الأيام 21-9-2012-1

اتفاق “بالتل” و”بانتل” التركية يحرر “الإنترنت” في فلسطين من الهيمنة الإسرائيلية

كتب يوسف الشايب:
شدد د. سلام فياض، رئيس الوزراء، على أهمية تحرير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني من الهيمنة الإسرائيلية، مطالباً دول العالم بالضغط على الجانب الإسرائيلي فيما يتعلق بمنح تراخيص ترددات “الجيل الرابع” للشركات الفلسطينية العاملة في القطاع، لتتمكن من مواصلة رقيها وتطورها.
جاءت تصريحات فياض هذه، خلال مشاركته في حفل إطلاق الشراكة بين شركة “بانتل” التابعة لمجموعة شركة الاتصالات التركية، وشركة “بالتل” التابعة لمجموعة الاتصالات الفلسطينية في ربط فلسطين بأوروبا، في مقر مجموعة الاتصالات الفلسطينية، بمدينة البيرة، أمس.
وشدّد فياض على أن “مسؤوليتنا في الحكومة الفلسطينية أن نوفر الأسباب الكفيلة بتحقيق النجاح لقطاعاتنا المختلفة ونتواجد بمؤسساتنا الحكومية، كي نصوّب مسار التنمية والتطور، ونُصرّ جميعاً مع شركائنا على فرض وقائع إيجابية كشراكة اليوم لاسيِّما في هذا القطاع المهم والحساس، ونعجِّل مع قطاعنا الخاص بمثل هذه الإنجازات بإنهاء الاحتلال”.
أما عمار العكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية، فقال: إنها المرة الأولى التي نقيم فيها اتفاقية تجارية مع شركات عالمية بشكل مباشر، دون الحاجة لأن نكون تحت ضغط الابتزاز أو المفاوضات غير المجدية مع الشركات الإسرائيلية، التي كانت تضطرنا إلى القبول بـ”أسعارهم مهما كانت”، مشدداً على أن هذه “الشراكة ستمكن الاتصالات الفلسطينية من الاستقلالية عن شبكات الإنترنت الإسرائيلية”.
وأعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية “بالتل” أولى شركات مجموعة الاتصالات الفلسطينية، وشركة “بانتل” إحدى شركات مجموعة الاتصالات التركية، عن شراكتهما الدولية لربط الشبكة الفلسطينية مباشرة عبر الكابل البحري بشراكة تركية فلسطينية.
بدوره، أكد وزير الاقتصاد الوطني د. جواد الناجي أن “إتاحة الفرصة لعمل مثل هذه الشراكات إنما يعود بفائدة مباشرة على الاقتصاد الفلسطيني، وستشكل هذه الشراكة مجالات استثمارية جديدة وحقيقية، وأعتقد جازماً أن لدينا فرصاً استثمارية واعدة في فلسطين بكافة المجالات وأهمها المجال التكنولوجي.. بهذه الشراكة التي ستصل شبكة شركة الاتصالات الفلسطينية بالعمود الفقري للتكنولوجيا بالعالم ضمن شبكة سلسة وفي مسارات للفايبر ستغني الإنترنت وقطاع التكنولوجيا في فلسطين عبر دخولنا الكابل التركي، والذي سيربط شبكة الاتصالات بمسارين أساسي واحتياطي سنستطيع من خلالهما الوصول إلى شبكة الإنترنت العالمية وأوروبا متخطين الجانب الإسرائيلي وفاتحين لأنفسنا منفذاً تكنولوجياً عظيماً”.
وتهدف الشراكة بين “بالتل” وشركة “بانتل” التركية (المزود الدولي للمبيعات الجملة لكل من خدمات البيانات والخدمات الصوتية وإحدى أذرع مجموعة شركات الاتصالات التركية)، إلى ربط الشبكة الفلسطينية مع شبكة مواقع الإنترنت العالمية (العمود الفقري للإنترنت)، والتي تشتد الحاجة إليها حالياً في منطقة الشرق الأوسط لتكون مساراً بديلاً في المنطقة.
وتتشارك الشركتان بوصل شبكتهما بسلاسة عبر كوابل الألياف الضوئية التي تصل فرانكفورت غرباً بفلسطين والأردن بالشرق الأوسط، بحيث تمثل هذه الشراكة نقطة انطلاق لعلامة فارقة لكلا الشركتين لتعزيز الخدمات والسعات التي تقدم في المنطقة.