متحدثون: هكذا كان “إخفاق” الحكومة متكاملا في ملف الإغاثة
 
 
متحدثون: هكذا كان “إخفاق” الحكومة متكاملا في ملف الإغاثة
 
 

خاص فلسطين 24 - عندما أعلن الرئيس محمود عباس رسميا عن قطاع غزة منطقة منكوبة بفعل العدوان الإسرائيلي وما خلفه من قتل ودمار، كانت البلاد في حال إجازة رسمية بناء على قرار مجلس الوزراء بتعطيل المؤسسات الرسمية وغير الرسمية لمناسبة حلول العيد.

عطلة العيد ولكونها عمليا بدأت بعد يومين من عطلة نهاية الأسبوع وانتهت بيومين آخرين في الاسبوع الذي يليه كانت 9 أيام، رغم ما يعيشه قطاع غزة من كارثة مكتملة الاركان. هذا نموذج واحد من ملاحظات كبرى لـ”إخفاق” الحكومة على كافة الاصعدة في التعامل مع العدوان على غزة وفقا لمتحدثين من مؤسسات محلية ودولية. قال هؤلاء إنهم فقدوا عناوين هامة للاتصال في وقت الإجازة.!

حكومة برأسين

تقول مديرة مؤسسة CHF الدولية للإغاثة لانا أبو حجلة إن المؤسسات العاملة في مجال الإغاثة “لا تستطيع الاستمرار بالعمل مع جهاز حكومي براسين”، في إشارة إلى غياب الحضور لحكومة التوافق في قطاع غزة.

جاء ذلك خلال اللقاء تشاوي حول “آلية إشراك القطاع الخاص في جهود إغاثة غزة”، حضرته وكالة فلسطين 24 وشارك فيه ممثلون عن “الأنوروا” والقطاع الخاص ومؤسسات إغاثية وحقوقية وشبابية.

وهاجم بدر زماعزة رئيس منتدى شارك الشبابي قرار الحكومة بالدخول في إجازة طويلة بينما تعيش البلاد حالة حرب غير مسبوقة، وقال: “نحن سقطنا عندما تم الإعلان عن إجازة وكأن شيئا لم يكن، وخلال فترة الإجازة الطويلة كان هناك مشكلة في الإتصال مع عناوين هامة”.

وأضاف زماعرة “حتى الآن لا توجد جهة رسمية تصرح حول حقيقة ما يجري في غزة”، ودلل على حالة “الفوضى” في جهود الإغاثة تدفق كميات كبيرة من المياه إلى معبر كرم أبو سالم الأمر الذي خلق اختناقا على المعبر يحول دون دخول مواد أخرى اكثر الحاحا في ظل التعقيدات الإسرائيلية.

تنسيق المساعدات

وشدد المتحدثون خلال اللقاء التشاوري على أن حملات التبرع الكثيرة تنم روح وطنية وانسانية يتمتع بها أبناء الشعب الفلسطيني، لكنهم تساءلوا عن الجهة التي تنسق بين حملات التبرع هذه لمواءمة الاحياجات والمساعدات.

واعتبر ابراهيم برهم رئيس المجلس التنسيقي للقطاع الخاص ان “الحكومة كانت عاجزة عن العمل في قطاع غزة حتى قبل العدوان الإسرائيلي (…) وحتى الآن لم تاخذ دورها ولا بد من غزالة المناكفات السياسية من اي طرف كان كي لا يتم استخدام حاجات الناس لأغراض سياسية”.

وحذر برهم من الذهاب إلى مؤتمر المانحين لإعادة إعمار قطاع غزة الشهر المقبل دون بلورة رؤية متكاملة وقال إن “الامر يحتاج إلى مخطط أكبر ليتم التعامل مع هذا المؤتمر بطريقة مختلفة عن التجارب السابقة”.

وتساءل وزير الصحة السابق فتحي أبو مغلي عن مبرر قيادة مؤسسات الإغاثة الدولية لجهود الأغاثة في قطاع غزة في ظل وجود حكومة مركزية في حين طالب المدير التنفيذية لمجموعة الاتصالات الفلسطينية عمار العكر بمرجعية واحدة لتنسيق الجهود.

وخلال اللقاء أكد ممثل الحكومة أيمن صوالحة ان الحكومة عملت على إقامة غرفة طوارئ مركزية فيها ممثلون عن الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والهلال الاحمر والدفاع المدني للتنسيق مع غرف الطوارئ المركزية في قطاع غزة.

وأكد التعاقد مع شركات متخصصة في الشحن لنقل هذه المساعدات إلى قطاع غزة على وجه السرعة لكنه قال: “حكومة الظل في قطاع غزة ما زالت اكثر حضورا من الحكومة المركزية في رام الله”.

ونذكر أن وزير الصحة جواد عواد تعرض لاعتداء من قبل عناصر من حركة حماس عندما وصل غلى قطاع غزة للوقوف على احتياجات القطاع الصحي هناك وهو ما اضطره للمغادرة في حينه.

 
 

أضف تعليقك