دراستان تؤكدان توسع حركة وعوائد البيانات في أسواق الاتصالات
 
 
دراستان تؤكدان توسع حركة وعوائد البيانات في أسواق الاتصالات
 
 




  

أكدت دراستان صدرتا مؤخرا بأن خدمات تبادل البيانات واستخدام الإنترنت عريض النطاق ستسيطران على المشهد في أسواق الاتصالات، من ناحية عرض الشركات للخدمة، ومن ناحية زيادة استهلاكها من قبل المستخدم النهائي مع انقضاء عصر خدمات الصوت والخدمات التقليدية.



 

وذكرت الدراستان أن هناك تزايدا في اعتماد المستخدمين على خدمات البيانات والانترنت عريض النطاق وذلك مع الانتشار الكبير لشبكات الانترنت عريض النطاق من الجيلين الثالث والرابع، والانتشار الواسع للهواتف الذكية التي تسمح وتدعم استخدام الانترنت المتنقل عريض النطاق وهي الاجهزة التي ستحل شيئا فشيئا محل الهواتف التقليدية.


 

ويقبل مستخدمو الاتصالات بشكل كبير على استعمال خدمات الانترنت والبيانات في تصفح الشبكة العنكبوتية ومشاهدة وتداول المحتوى الفيديوي، وشبكات التواصل الاجتماعي، وتطبيقات الهواتف الذكية المختلفة، وخدمات انترنت الأشياء والآلة الى آلة والخدمات التي تندرج تحت مفاهيم “المدن الذكية” و”المنازل الذكية” وهي الخدمات التي تحتاج الى سرعات عالية من الانترنت.


 

الدراسة الأولى هي لمجموعة ” المرشدون العرب” صدرت أول من امس الاربعاء اكدت بان عوائد البيانات والانترنت عبر الخليوي نمت نموا ملحوظا عالميا وفي المنطقة العربية كذلك.


 

وقالت الدراسة بانه في العام 2014 شكلت عائدات الانترنت الخليوي ما يعادل نصف العائدات الخليوية لبعض مشغلي شبكات الخليوي في الدول المتقدمة.
وجاءت هذه النتائج ضمن تقرير قامت مجموعة المرشدون العرب بانجازه وتضمّن تحليل ودراسة عائدات الانترنت الخليوي لخمسة عشر مشغلا في أربع عشرة دولة.


 

وشكل التقرير تحليل عائدات الانترنت الخليوي لمشغلي شبكات الخليوي في عامي 2013 و 2014 في أربع عشرة دولة تشمل: البحرين و البرازيل و ألمانيا و غانا و الأردن و الكويت و نيجيريا و السعودية و جنوب افريقيا و اسبانيا و السودان و سورية و الامارات و المملكة المتحدة، حيث أظهرت الدراسة أن نسبة عائدات الانترنت الخليوي من مجموع العائدات الخليوية لدى مشغلي شبكات الخليوي في الدول المتقدمة كانت أعلى من تلك لدى المشغلين في الدول النامية.


 

وذكرت الدراسة بان مع زيادة استخدام الانترنت من قبل المشتركين تشهد عائدات الانترنت الخلوي زيادة واضحة خاصة في الدول النامية ففي السودان على سبيل المثال، شهدت عائدات الانترنت الخليوي لـ”ام تي ان” نموا بنسبة 102 % في حين سجلت زين السودان نموا بنسبة 61 % في عائدات الانترنت الخليوي.

 

واشارت الدراسة الى انها تضمنت تحليل أنماط عوائد الشركات في 15 مشغلا خليويا حيث تبين زيادة مطردة في عائدات الإنترنت مع انخفاض مستمر في عائدات المكالمات و الرسائل القصيرة كقيم مطلقة و كنسب من اجمالي عائدات المشغلين.


 

وجاء في الدراسة: “أن المشغلين في الدول المتقدمة قد ادركوا أهمية عائدات الانترنت الخليوي و تأثيرها على مجمل عائداتهم لذا فقد قام المشغلون بتقديم باقات الخليوي التي تتمحور حول الانترنت بحيث تركز هذه الباقات على استهلاك الانترنت أكثر من الدقائق و الرسائل القصيرة. وقد لاحظت مجموعة المرشدون العرب بدء تطبيق مثل هذه النماذج لدى مشغلي شبكات الخليوي في الدول العربية حتى يتمكن المشغلون من التعويض عن التراجع الملحوظ لعائدات المكالمات و الرسائل القصيرة في ظل التواجد الكثيف للتطبيقات التي توفر الخدمات عبر الانترنت (OTT Applications)”.


 

وقبل اكثر من اسبوعين أصدرت شركة “إريكسون” العالمية تقريرا حديثا أكد أن توجهات قطاع الاتصالات سترتكز على الانترنت المتنقل عريض النطاق وخدمات البيانات في منطقة الشرق الاوسط وشمال شرق افريقيا، حيث رجّح التقرير نمو حركة البيانات المتنقلة في المنطقة بأكثر من 14 ضعفا خلال الفترة ما بين الأعوام 2014 و2020.


 

وذكرت “إريكسون” في تقريرها حول الاتصالات المتنقلة، أن معدل النمو السنوي لحركة البيانات عالميا يقدر بنحو 9 أضعاف؛ حيث بدأ المستخدمون يعتمدون اكثر فأكثر على خدمات البيانات في حياتهم اليومية والعملية، وذلك مع الانتشار الكبير لشبكات الانترنت المتنقل عريض النطاق من الجيلين الثالث والرابع، والانتشار المتزايد للهواتف الذكية.

 

وقالت الشركة العالمية في تقريرها “من المتوقع أن تشهد كمية البيانات المستهلكة شهرياً لكل هاتف ذكي نشط زيادة كبيرة بحلول العام 2020 لتصل إلى نحو (5 غيغابايت وسطياً)، وذلك مقارنة مع (0.8 غيغابايت وسطياً) في العام 2014″.


 

وأشار تقرير “إريكسون” الى أنه عادة ما يجري استخدام التطبيقات والخدمات التي تتطلب بيانات عالية في مجال الاتصال والترفيه من قبل أصحاب الهواتف الذكية، مؤكدا أن حركة بيانات الفيديو المتنقلة ستواصل نموها مدفوعة بتطبيقات مشاهدة الفيديو وتنامي انتشار الفيديو على مواقع الإعلام الاجتماعي.


 

وجاء في النتائج التي توصل اليها التقرير أن اشتراكات الجيل الرابع سترتفع بمعدل ثلاثة أضعاف في العام 2015.


 

وقال “ستواصل اشتراكات الجيل الرابع ارتفاعها، ومن المتوقع أن تنمو بمعدل ثلاثة أضعاف في العام 2015 وحده، ولتستمر في نموها بشكل متزايد لتسجل 210 ملايين بحلول العام 2020، أي ما يعادل نحو 20 % من إجمالي اشتراكات الهاتف المتنقل”.


 

ويشار هنا الى ان شبكات الجيل الثالث أصبحت متوافرة اليوم بشكل تجاري في 17 دولة عربية، بينما تتوافر شبكات الجيل الرابع في 9 دول عربية منها الأردن؛ حيث جرى اطلاق شبكات الجيل الرابع في المملكة من قبل شركة “زين” بداية العام الحالي ومن قبل شركة “اورانج” قبل أسابيع عدة، فيما تتجه شركة “أمنية” لإطلاق الخدمة خلال المرحلة المقبلة.


 

وتظهر الاحصاءات الرسمية أن عدد اشتراكات الخلوي في المملكة تجاوز الـ11.1 مليون اشتراك، فيما زاد عدد مستخدمي الانترنت على 6 ملايين مستخدم.


 

 
 

أضف تعليقك