«تنظيم الاتصالات»: قصور القدرة التبديلية بين مواقع الشركة تسبب في انقطاع الشبكة
 
 
«تنظيم الاتصالات»: قصور القدرة التبديلية بين مواقع الشركة تسبب في انقطاع الشبكة
 
 

عمان-الدستور

قال الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات الدكتور غازي الجبور ان الانقطاع الذي حصل في شبكة زين قبل يومين واستمر نحو 70 دقيقة طال بشكل عام حركة المكالمات الصوتية للشركة بشكل رئيسي وأثرت بشكل كبير على حركة البيانات لشبكات الجيل الثالث والرابع، الامر الذي أدى الى تحميل حركة البيانات في شبكة الجيل الثالث بنسبة 70% لدى موقع الدعم البديل للشركة في منطقة أبوعلندا، حيث أظهرت عناصر الشبكة التابعة لعمليات حركة المكالمات الصوتية أو ما يسمى قواعد تحكم المحطات في شبكة الجيل الثاني (BSCs) أو وحدات التحكم للشبكة اللاسلكية في الجيل الثالث (RNCs) عدم القدرة على التعامل مع عمليات الإتصال بشكل عام.

واضاف في بيان صحفي صادر امس عن الهيئة انه وبعد التحقق من البيانات المستخرجة من سجلات خوادم الشركة اثناء فترة العطل وتحليلها أظهرت النتائج بأن السبب الرئيسي للإنقطاع هو القصور الحاصل في القدرة التبديلية أو التحويلية لجهاز التوجيه والذي يعمل  (في حال تعطل البنى التحتية للموقع الرئيسي للشركة)  كمفتاح توجيه للحركة بين موقع الشركة الرئيسي والموقع الذي يضم البنى التحتية الداعمه البديلة للشركة في منطقة أبو علندا، مشيراً الى أن ذلك القصور ناتج عن إخفاق الجهاز المنظم للتبديل في منظومة التحويل مما أدى إلى عدم إعطاء الإشارة اللازمة لأمر التحويل، وبالتالي لم تظهر للمراقبين في غرفة التحكم والمراقبة لدى شركة زين أي إشارات تحذيرية على حدوث ذلك العطل.

وكات الهيئة قد ارسلت فريقاً فنياً الاحد الماضي لمركز عمليات الشبكة التابعة لشركة زين في مبنى الشركة الرئيسي للتحقق والإطلاع على واقع الحال إثر إنقطاع الشبكة المؤقت وغير المبرمج يوم السبت، حيث اطلع الفريق  على كافة الحيثيات ذات العلاقة، وأخذ عينات من سجل البيانات للإتصالات الهاتفية وحركة البيانات لذلك اليوم وتم دراستها  وتحليلها من قبل المختصين في الهيئة.

وأضاف د. الجبور أن الشركة قامت خلال وقت حدوث العطل بتدارك الموقف من خلال اتخاذ اجراءات فنية تمثلت بازالة الجهاز المنظم في منظومة التحويل لتتمكن الشبكة من مباشرة عملها بشكل طبيعي بعد إعادة تشغيل الخوادم الرئيسية وتحويل مسارات معظم حركة المكالمات الصوتية والبيانات إلى البنى التحتية البديلة والداعمة ضمن تصميم الشبكة والمقامة قي منطقة أبوعلندا، مشيرا الى ان الفريق الفني قام ايضاً بالتأكد من قيم مؤشرات الجودة وتطابقها مع المعايير الدولية واستقرار الحركة الهاتفية وحركة البيانات على الشبكة ومتابعة اجراءات الشركة بهذا الخصوص.

وواوعز د.الجبور للمعنيين في الهيئة بإعداد خطة شاملة لتطوير تعليمات إجراءات مواجهة المخاطر لحالات الطوارئ والأزمات والأعطال الفنية ذات الأثرالكبير على المشتركين لادامة الاتصالات العامة بالتنسيق مع المشغلين في القطاع.  وفي ردها الرسمي على كتاب الهيئة، تعهدت الشركة بتجنب حدوث أعطال مستقبلية مماثلة من خلال رفع معايير المراقبة والتحكم، وذلك بتأمين حلول بديلة داعمة كفؤة وذات فعالية عالية وعكس مؤشرات وقائية أخرى لمركز عمليات الشبكة.

 
 

أضف تعليقك