ترامب: صواريخنا قادمة إلى سوريا
 
 
ترامب: صواريخنا قادمة إلى سوريا
 
 

عمان – الدستور

عواصم – القدس المحتلة – أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء أنه سيقوم بقصف سوريا بصواريخ حديثة وذكية.

ودعا ترامب، روسيا للاستعداد إلى صد الصواريخ، والتوقف عن دعم الرئيس السوري بشار الأسد الذي وصفه بـ»الحيوان القاتل لشعبه». وكتب ترامب في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر» قال فيها «روسيا تعهدت بإسقاط أي صاروخ يطلق على سوريا، استعدي يا روسيا إذن لأن الصواريخ سوف تأتي حديثة وذكية». وتابع «لا يجدر بكم أن تكونوا شركاء مع حيوان يقتل شعبه بالغاز ويستمتع بذلك».

وكان السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسيبكين، قال إن أي صواريخ أمريكية تطلق على سوريا سيتم إسقاطها واستهداف مواقع إطلاقها، فيما أفادت وكالة «أسوشيتد برس» بأن زعماء كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، أجروا مشاورات موسعة حول إمكانية توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا قبل نهاية الأسبوع الجاري.

وقال زاسيبكين، في تصريحات لقناة «المنار» اللبنانية، إنه كان يشير إلى تصريح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الأركان الروسي. وقال: «إذا وقع هجوم من الأمريكيين  فسيتم إسقاط الصواريخ وحتى المصادر التي أطلقت منها الصواريخ».

وأعلن النائب الأول لرئيس لجنة مجلس الاتحاد للبرلمان الروسي لشؤون الدفاع، يفغيني سيريبرينيكوف، في وقت سابق أمس الأربعاء، أن الرد الروسي سيكون فوريا في حال تعرض الجنود الروس في سوريا لأي ضرر من عملية عسكرية أمريكية محتملة ضد سوريا.

ونقلت «أسوشيتد برس» عن مصادر أمريكية لم تذكر هويتها، أنه لم يتم بعد اتخاذ قرار مؤكد بتوجيه ضربات عسكرية ضد سوريا. وأشارت المصادر إلى أن المشاورات تناولت إمكانية القيام بعمل عسكري يكون موسعا أكثر من الضربة التي وجهتها الولايات المتحدة في نيسان العام الماضي إلى مطار الشعيرات في حمص. وذكرت الوكالة عن مصادر وصفتها برفيعة المستوى أن زعماء الدول الثلاث «ناقشوا مختلف السيناريوهات»، مضيفة أن الحديث يدور عن توجيه ضربات تستهدف منشآت عسكرية «لمنع الرئيس السوري بشار الأسد من إمكانية تنفيذ هجمات كيميائية جديدة».

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت إن «الولايات المتحدة لديها آلياتها الخاصة (…) نعرف أن مادة كيميائية استخدمت ولو أننا لا نعرف بالضبط أي مادة». وساهمت تحذيرات ترامب الذي أكد أن دمشق وكذلك داعميها روسيا وإيران، يجب أن «تدفع ثمنا باهظا»، في تأجيج أجواء الحرب الباردة المخيمة بشكل متزايد على العلاقات بين موسكو والغرب، فيما تتهم موسكو وطهران الولايات المتحدة بالبحث عن «ذريعة» لضرب النظام السوري.

ودعت المنظمة الأوروبية للسلامة الجوية (يوروكونترول) شركات الطيران إلى توخي الحذر في الشرق الأوسط لاحتمال شن ضربات جوية في سوريا خلال 72 ساعة، وذلك بعد فشل ثلاثة مشاريع أميركية وروسية في مجلس الأمن بشأن الهجوم الكيميائي المفترض على دوما بغوطة دمشق.

وذكرت يوروكونترول أنه من المكن استخدام صواريخ أرض-جو أو صواريخ كروز أو كليهما خلال تلك الفترة، وأن هناك احتمالا لتعرض أجهزة الملاحة اللاسلكية للتشويش على فترات متقطعة. وقالت المنظمة على موقعها الإلكتروني إنه ينبغي توخي الحذر عند تخطيط العمليات الخاصة بالرحلات في منطقة معلومات الطيران بشرق المتوسط. وكانت وكالة «إنترفاكس» الروسية نقلت عن مصدر مطلع أن شركات الطيران، التي تنفذ رحلات جوية فوق البحر الأبيض المتوسط، تلقت إخطارا من مركز إدارة العمليات في بروكسل باحتمال تغيير قواعد التحليق في منطقة البحر المتوسط بسبب ضربات صاروخية محتملة على سوريا. وأشار المصدر إلى أن الإخطار وصل إلى عدد كبير من الشركات، بينها أوروبية وروسية ومن منطقة رابطة الدول المستقلة.

وأجبرت مقاتلات روسية من طراز Su-24 و Su-30 الفرقاطة الفرنسية Aquitaine على الابتعاد في عمق البحر الأبيض المتوسط، حسبما نقلت صحيفة France Quest عن ممثلين للبحرية الفرنسية. ووفقا للصحيفة، وقع الحادث خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، وكانت المقاتلات الروسية مزودة بالأسلحة. ووصف ممثلو البحرية الفرنسية مناورات الطائرات الروسية بأنها «عدوانية» وخطيرة. وترافق الفرقاطة الفرنسية  Aquitaine المدمرة الأمريكية «يو إس إس دونالد كوك»، المسلحة بصواريخ كروز (توماهوك). ووفقاً لتقارير إعلامية، فإن هذه المدمرة والمدمرة الأمريكية الأخرى «يو إس إس بورتر» كانتا متجهتين إلى شواطئ سوريا.

إلى ذلك، أكد مصدر مطلع لروسيا اليوم أن الجيش الإسرائيلي وضع القبة الحديدية في حالة تأهب قصوى استعدادا لمواجهة محتملة، في حال قامت إيران بالرد على قصف قاعدة «التيفور» السورية.

وكتبت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس الأربعاء، أن إسرائيل أعلنت حالة التأهب القصوى استعدادا لمواجهة محتملة حال قيام إيران بالرد على قصف القاعدة السورية. وقالت الصحيفة إن الجهات الأمنية والعسكرية في إسرائيل تأخذ التهديدات الإيرانية على محمل الجد من جهة، كما أن إعلان حالة الاستنفار جاء نتيجة تزايد التقديرات بإمكانية قيام الولايات المتحدة بشن ضربة على مواقع عسكرية سورية على خلفية الهجوم الكيميائي المزعوم في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، خصوصا بعد إحباط روسيا مشروع قرار أمريكي لإدانة سوريا الليلة قبل الماضية من خلال استخدام حق الفيتو. وكانت إيران قد هددت إسرائيل بشكل مباشر، الثلاثاء، في أعقاب غارة جوية على قاعدة «تيفور» العسكرية السورية الواقعة في ريف حمص يوم الاثنين، أسفرت عن مقتل 7 مستشارين عسكريين إيرانيين، على الأقل وفقا للإعلام الإيراني، فيما لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الغارة رسميا.(وكالات)

 
 

أضف تعليقك