الولايات المتحدة بدأت سحب قواتها من سوريا
 
 
الولايات المتحدة بدأت سحب قواتها من سوريا
 
 

عواصم – أعلن البنتاغون على موقعة الإلكتروني الجدول الزمني لسحب القوات الأميركية من سوريا. وقال مسؤول أميركي لم يذكر اسمه، إنه من المتوقع أن يكون الإطار الزمني لسحب القوات الأميركية من سوريا ما بين 60 إلى 100 يوم كحد أقصى. وذكر المسؤول أنه «سيتم سحب كل القوات الأميركية عند اكتمال المراحل الأخيرة من آخر عملية ضد تنظيم داعش».

وأضاف أنه سيجري إجلاء كل موظفي وزارة الخارجية الأميركية من سوريا خلال 24 ساعة.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت أنها بدأت سحب قواتها المنتشرة في سوريا من أراضي البلاد، مشيرة إلى انتقال الحملة الأمريكية هناك إلى مرحلة جديدة. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، في بيان أصدرته أمس الأربعاء: «بدأنا بإعادة القوات الأمريكية إلى الوطن فيما ننتقل إلى مرحلة جديدة من هذه الحملة». وشددت ساندرز مع ذلك على أن «هذه الانتصارات على داعش في سوريا ليست مؤشرا على نهاية التحالف الدولي أو حملته».

وأشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض إلى أن تنظيم «داعش» كان قبل 5 سنوات «قوة كبيرة وخطيرة في الشرق الأوسط»، لكن «الولايات المتحدة دحرت دولة الخلافة عن وجه الأرض». وشددت ساندرز مع ذلك على «استعداد الولايات المتحدة وحلفائها للعمل من جديدة على كل المستويات لحماية المصالح الأمريكية عند الضرورة»، مضيفة: «سنواصل العمل على حرمان الإرهابيين الإسلاميين من الأراضي والتمويل والدعم وأي وسائل أخرى قد يستخدمونها لعبور حدودنا».

ويأتي هذا الإعلان من البيت الأبيض بعد أن صرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في وقت سابق أمس، بأن الولايات المتحدة تمكنت من هزيمة «داعش» في سوريا، وضرورة تحقيق هذا الهدف كانت السبب الوحيد لبقاء قوات بلاده في الولايات المتحدة. ونشر البنتاغون في الأراضي السورية، حسبما أعلنته واشنطن سابقا، 2200 عسكري، بذريعة دعم جهود مكافحة «داعش» وتدريب القوات المحلية وضمان الأمن في الأراضي المحررة من التنظيم.

وأفاد مسؤول أمريكي مطلع بأن عملية انسحاب قوات الولايات المتحدة من سوريا يتوقع أن تستغرق كحد اقصى 100 يوم. وأوضح المسؤول أن آخر الوحدات العسكرية للولايات المتحدة ستغادر سوريا بعد إنجاز المرحلة النهائية للعملية الأخيرة ضد «داعش» على الأرض السورية.

في موضوع آخر، صرح مصدر في الرئاسة التونسية، أمس الأربعاء، بأن هناك تنسيقا بين عدد من الدول العربية، بينها تونس والجزائر، لتقديم مقترح لرفع تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية.

ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن المصدر، الذي لم تذكر هويته، أن الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، سيجري مشاورات خلال القمة الاقتصادية في لبنان، بشأن دعوة الرئيس السوري، بشار الأسد، إلى القمة العربية في تونس التي ستعقد في مارس المقبل.

وتأتي هذه الأنباء في الوقت، الذي تتواصل فيه التحضيرات والترتيبات للدورة الرابعة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، التي ستعقد في بيروت للمرة الأولى، في كانون ثاني المقبل، وفي ظل انقسام حاد في المواقف بين الفرقاء السياسيين حول توجيه دعوة رسمية إلى سوريا لحضور القمة.

هذا وقد نفى وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي في تصريح، لـ»موزاييك إف أم»، الثلاثاء، ما راج حول دعوة الرئيس السوري بشار الأسد لحضور القمة العربية التي تحتضنها تونس في آذار 2019. وأوضح الجهيناوي أن اتخاذ قرار حول سوريا قد يتم بعد اجتماع الرؤساء العرب في القمة، قائلا: «هم من يقررون وليست تونس من تقرر». كذلك نفى مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية في تصريح لروسيا اليوم، الأنباء المتداولة حول زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى تونس خلال أيام.(وكالات)

 
 

أضف تعليقك