خبراء يحذرون من خطة كيري الاقتصادية ما لم ترتبط بانهاء الاحتلال
 
 
خبراء يحذرون من خطة كيري الاقتصادية ما لم ترتبط بانهاء الاحتلال
 
 

خلال لقاء نظمته مؤسسة بانوراما
القدس المحتلة – الحياة الجديدة – عيسى الشرباتي- اوصى خبراء فلسطينيون بضرورة توخي الحذر من خطة كيري الاقتصادية, ومن استمرار التجاهل الرسمي الفلسطيني لقضية القدس وعدم اعتبارها اولوية في المفاوضات الجارية حاليا, كما دعا هؤلاء الى ايجاد مرجعية واحدة للقدس وانهاء ظاهرة التناقضات والمرجعيات السياسية, منتقدين بشدة تقاعس وتخاذل القوى الوطنية المختلفة في القدس .
وكان هؤلاء وبعضهم قانونيون واكاديميون واعلاميون يشاركون في لقاء نظمته مؤسسة بانوراما للديمقراطية وتنمية المجتمع صباح امس في فندق الامبسادور بالقدس شارك به ايضا عبدالله عبدالله, وممثل عن اللجنة الرباعية, تطرق فيه المتحدثون الى خطة كيري الاقتصادية والى تجاهل قضية القدس من قبل المؤسسات والجهات الرسمية .
ولفت عبدالله الى ” ان المسؤولية ملقاة على الجميع وليست فقط على الجهات الرسمية التي يلقى اليها باللوم وقال: ” هذه مسؤولية جماعية, ولا يجوز ان نعلقها على طرف او احد ما, يتوجب ان يكون هناك تكاتف وتعاون ولا ننسى ان هناك قيودا على عمل السلطة في القدس بل وتمنع من العمل فيها, وبالتالي يجب ادراك حقيقة الظروف والمعادلات السياسية القائمة والاستفادة مما يمكن التعويل عليه ” .
من جهته انتقد الاعلامي حنا سنيورة بشدة التقصير الفلسطيني تجاه القدس وقال في مداخلته ” كان لي ثلاث مؤسسات في القدس, والآن انا خارج المدينة حيث انتقلت الى رام الله, والسبب في ذلك هو السلطة الفلسطينية التي لم توفر مقومات الصمود للمقدسيين ومؤسساتهم واضطرار الكثير منها لاغلاقها او الانتقال الى رام الله .
كما دعا سنيورة الى دراسة وفهم خطة كيري الاقتصادية وما تحتويه من عناصر, مع التركيز على البعد السياسي للقضية الفلسطينية ومكانة القدس التي لا يمكن ان تكون جزءا فقط من خطة اقتصادية .
واستعرض عوض دعيبس ممثل اللجنة الرباعية اهم عناصر خطة كيري الاقتصادية وارتباطها بالخطة الفلسطينية للتنمية الثلاثية 2014-2016, وما تحويه من مشاريع لا تستثني القدس او قطاع غزة .
وقال دعيبس ” قبل كل شيئ اللجنة الرباعية ليست جهة مانحة وانما تعمل لتسهيل مشاريع التنمية وازالة بعض المعيقات الاسرائيلية, وفيما يتعلق بخطة كيري فهي تعتمد على التنمية وفي طور الاعداد ومركزها القطاع الخاص, وهنا يجب الاشارة الى ان اموال الخطة لن تصب في خزينة السلطة وانما على القطاعات المستفيدة وعددها ثمانية من بينها البناء والانشاءات والزراعة والصناعة والصحة والتعليم والمياه والطاقة, وان الهدف من تلك الخطة وتلك المشاريع تنمية الاقتصاد واحداث فرق كبير فيما يتعلق بنسب البطالة والفقر والناتج القومي ودخل الفرد .
واضاف ممثل اللجنة الرباعية ” الخطة موجودة لدى السلطة الفلسطينية لدراستها ووضع الملاحظات عليها, ويجب التأكيد هنا ان الخطة اصلا فلسطينية وبرعاية ودعم دولي, وحتى يتم البدء بها هناك متطلبات فلسطينية لها علاقة بالاصلاحات وتوفير البنية التحتية المؤسساتية ومن الجانب الاسرائيلي هناك معيقات يجب ازالتها .
من جهته قال اشرف عجرم ” ان خطة كيري سيكون مرحبا بها اذا كانت ستحقق تقدم على المسار السياسي ” ..وقال في مداخلته ” القدس مسالة سياسية وبالنسبة لي اعادة فتح بيت الشرق اهم من دعم عشرة مشاريع لن تحقق شيئا في البعد السياسي, والا فما الفائدة من المشاريع والمال وهناك تغييب للقدس ومؤسساتها ” .
كما تحدث في اللقاء محرر مجلة البيادر السياسي جاك خزمو الذي دعا الى توحيد المرجعيات في القدس, من خلال مرجعية واحدة تحت رعاية منظمة التحرير, ومعالجة القضايا التي يعانيها المقدسيون حتى يتسنى لهم الصمود, كما تحدث عزمي ابو السعود حول الجريمة في القدس وتفشي ظواهرها بتشجيع من الاحتلال مثل السرقات والمخدرات والفلتان الامني وغيرها من الويلات التي يعاني منها سكان المدينة .
وكان وليد سالم مدير مركز بانوراما قد ادار اللقاء الذي شارك فيه عدد كبير من الخبراء, حيث شهد نقاشات ساخنة وحادة في بعض الاحيان .

 
 

أضف تعليقك