خلال اجتماع ناجي ووزير الصناعة والتجارة الأردني بالفعاليات الاقتصادية في القدس الكشف عن الإعداد لإطلاق منتدى القدس الاقتصادي وقرار رئاسي بإنشاء صندوق خاص لدعم القدس
 
 
خلال اجتماع ناجي ووزير الصناعة والتجارة الأردني بالفعاليات الاقتصادية في القدس الكشف عن الإعداد لإطلاق منتدى القدس الاقتصادي وقرار رئاسي بإنشاء صندوق خاص لدعم القدس
 
 

خلال اجتماع ناجي ووزير الصناعة والتجارة الأردني بالفعاليات الاقتصادية في القدس
الكشف عن الإعداد لإطلاق منتدى القدس الاقتصادي
وقرار رئاسي بإنشاء صندوق خاص لدعم القدس

كتب عبد الرؤوف أرناؤوط:
كُشف النقاب، أمس، عن الشروع في الإعداد لإطلاق منتدى القدس الاقتصادي بهدف جذب الاستثمار والمستثمرين، وقرار للرئيس محمود عباس بإنشاء صندوق خاص للقدس.
جاء ذلك خلال اجتماع شارك فيه وزير الاقتصاد الوطني د. جواد الناجي، ووزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني د. حاتم الحلواني، والمهندس مازن سنقرط، رئيس مجلس إدارة “القدس القابضة”، مع عدد من الفعاليات الاقتصادية في القدس، وعدد من رجال الأعمال المقدسيين ومسؤولين من المدينة، وذلك في فندق “ليغاسي” في القدس.
وقال ناجي “من الصعب التعبير عن حجم المعاناة التي تمر بها مدينة القدس وسكانها، هذه المدينة التي تتعرض لكل هذه الإجراءات الإسرائيلية التي تهدف إلى تهويدها بجغرافيتها ومعالمها ومقدساتها، فالمسجد الأقصى يتعرض لمؤامرة، سيما مع تعالي الأصوات في الكنيست الإسرائيلي والداعية إلى تقسيم المسجد زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود، وهو مؤشر على نواياهم المبيتة تجاه مدينة القدس، وبالتالي سبب من الأسباب الأساسية التي تجعل المدينة محط أنظارنا واهتمامنا دائما، والسبب الآخر انه في الوقت الذي نرى فيه المليونير اليهودي المتطرف ايرفينغ موسكوفتش، عراب الاستيطان في القدس الشرقية، لا يتوانى عن ضخ الجزء الأكبر من أمواله في تهويد المدينة، فإننا للأسف نجد أن البعد العربي والإسلامي مقصر تجاه المدينة فلا يمكن مواجهة هذه التحديات الهائلة إلا من خلال تنفيذ مشاريع في المدينة لتثبيت المواطن المقدسي، سواء السكن أو إيجاد فرص العمل وبناء المدارس”.
وأشاد بدفاع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عن مدينة القدس ورحب بالعديد من المبادرات الأردنية ومن بينها “مشروع مدرستي” الذي أطلقته الملكة رانيا العبد الله والذي حقق نتائج ايجابية على صعيد معالجة النقص الحاصل في عدد الغرف الصفية في قطاع التعليم.
وقال ناجي “مهما تكلمنا عن حاجة القدس وسكانها فإننا نبقى مقصرين لأن حاجتها تفوق كل ما نتحدث عنه، ففي الوقت الذي يضخ فيه موسكوفتش عشرات ملايين الدولارات في المدينة لتهويدها، فإننا نسمع عن الملايين، ولكن عند التنفيذ فإننا للأسف نجد أن الأمور قد تبخرت”.
وأضاف “هناك بعض المؤسسات المالية العربية التي تعمل بصمت، واعتقد أن لها دورا، سواء أكنا نتحدث عن الصناديق العربية والإسلامية أو البنك الإسلامي للتنمية في قطاعات التعليم والصحة وغيرها، صحيح انه وفقا لإمكانياتها فإنها لا تستطيع أن تغطي كل الاحتياجات، ولكنني متأكد من انه بالعمل سويا كعرب ومسلمين فان بإمكاننا تحقيق الكثير”.
ودعا ناجي العرب لزيارة مدينة القدس، وقال “نحن بحاجة لأن يزور المدينة كل يوم المئات من العرب والمسلمين والذهاب إلى المسجد الأقصى وكنيسة القيامة حتى نعطي إشارات لسكان المدينة أن هناك من يقف معهم في مواجهة التحديات”.
من جهته، قال الحلواني: “سعيد لوجودي في القدس وانتم تعلمون كم هي القدس غالية على كل أردني وعلى كل فلسطيني وعربي ومسلم، والقدس دائما على رأس جدول أعمال الملك عبد الله الثاني وفي أي جولة من جولاته، وبالتالي التأكيد على الموقف الأردني من القدس معروف، وسعدت لأن اعلم من الشيخ عبد العظيم سلهب أن الاتصال بشأن القدس يومي مع الديوان الملكي”.
وأشار إلى انه “لقد تمت إقامة مشاريع أساسية في فلسطين في التسعينيات، وحاولنا أن نعمل بعض المشاريع في القدس، ولم نوفق، ولكنني أؤكد أن هذا لن يوقفنا، فنحن نريد الخروج عن الأطر التقليدية، فلا يجوز أن يكون حجم التبادل التجاري بين الأردن وفلسطين لا يتجاوز 3% من التجارة ما بين إسرائيل وفلسطين، هذا لا يجوز والواقع أن الأساليب التقليدية تحافظ على هذا المستوى، ونأمل أن نجد قنوات جديدة لمحاولة زيادة حجم التبادل التجاري”.
وقال الحلواني “نؤيد أن يكون على جدول أعمالنا تدعيم العلاقة الاقتصادية ما بين الأردن وفلسطين وخاصة فيما يتعلق بالقدس، وأنا اعد أن يكون هذا على رأس جدول أعمالنا، وآمل بالتعاون مع وزير الاقتصاد الفلسطيني د.جواد الناجي أن نحقق شيئا”.
ولفت إلى انه “لقد حظينا بلقاء الرئيس محمود عباس، والواقع أن المرء يسعد بمستوى العلاقة المتميزة ما بين الملك عبد الله الثاني والرئيس محمود عباس، طلب منا أن نعكس هذه القوة في العلاقة في الجانب الاقتصادي وسنحاول ذلك بكل ما نقدر”.
بدوره، قال سنقرط “نحن في القدس ننظر بعين ثاقبة نحو البوابة الاقتصادية لهذه المدينة، فالاقتصاد في القدس يعني الصمود ويعني الرباط ويعني التثبيت ويعني الكرامة ويعني الوجود، إن الإرادة السياسية الفلسطينية ترجمت حديثا من قبل الرئيس محمود عباس بإنشاء صندوق خاص للقدس وبدأت تأخذ منحى جديدا نحو تثبيت المواطن العربي الفلسطيني في المدينة، وقد بدأت تترجم من خلال قيادات للمجتمع الأهلي وعلى رأسهم رجل الأعمال منيب المصري ومجموعة من المجتمع المدني المقدسي بإنشاء صندوق القدس وكيفية أن يعمل بطريقة شفافة ووضع القانون الملائم، على أمل أن تترجم هذه الخطوة بشيء جديد يعطي للقدس ما تستحق من القيادات السياسية”.
وأضاف “بعد موافقة وزير الاقتصاد الوطني د.جواد ناجي شرعنا في إنشاء منتدى القدس الاقتصادي ونأمل أن يكون مماثلا للمنتديات الاقتصادية الدولية، وأتوقع أن يقدم الكثير، وقد أعلنت اللجنة الرباعية دعمها للمبادرة الاقتصادية كمؤسسة غير ربحية نتوخى منها جذب الاستثمار والمستثمرين ونعد البرامج والمشاريع بطريقة شفافة وصادقة”.
وكان الاجتماع بحث سبل دعم اقتصاد مدينة القدس في ظل الواقع الصعب الذي تعيشه المدينة نتيجة للإجراءات الإسرائيلية.
كما أشار إلى اهتمام الأردن ملكا وحكومة وشعبا بالقدس وهو أمر نقدره بشكل كبير جدا.
وقال سنقرط “نحن سعينا ولا زلنا نسعى بأن البوابة الاقتصادية لمدينة القدس شيء أساسي ومهم، والبوابة الاقتصادية تعني البناء والسياحة والثقافة وتشغيل الشباب والتعليم، وأنا آمل انه في الاتفاق الاقتصادي الثنائي الفلسطيني-الأردني أن تكون القدس، وبرنامجها الاقتصادي الثنائي ما بين الأردن وفلسطين، حاضرةً في هذا الاتفاق، وان تكون هناك برامج خاصة لمدينة القدس، وأنا على قناعة أن بإمكان وزيري الاقتصاد الفلسطيني والأردني أن يؤثرا في برامج معينة بحيث تكون الأردن حاضرة في البرامج الاستثمارية”.
وأضاف “هناك ثلة من كبار رجال الأعمال في المدينة الذين لديهم مجموعة من المشاريع وهم بحاجة إلى مستثمرين وشركاء بمفهوم الجدوى الاقتصادية، وأنا على قناعة بان هناك المئات من الشقق السكنية التي بحاجة إلى تمويل وبحاجة إلى شركاء”، منوها إلى أن “البنك الإسلامي للتنمية ممثلا بالمهندس هاني أبو دياب لا يألو جهدا أن يكون له حضور قوي في الكثير من الأمور بعضها المدارس واحتياجات أخرى ومبادرات”.
وذكر أن “صندوق الاستثمار له وجود كبير في القدس، ومنذ عامين بدأ بأربعة مشاريع كبيرة في القدس وهذه إرادة سياسية تترجم بأدوات وبرامج اقتصادية”.
وأشار سنقرط إلى الدور الذي قام به الأمير د. فراس بن رعد، رئيس بعثة الرباعية الدولية، في المساعدة في مدينة القدس، وقال “لقد استطعنا أن نتوج بعض الأفكار وبعض البرامج كواقع جديد في محاولة لإعطاء أمل جديد في القدس”.
وكان الوفد قام بزيارة المسجد الأقصى، حيث أكد الشيخ عبد العظيم سلهب خلال الجولة على الجهود المبذولة للحفاظ على المقدسات، مشددا على انه على تواصل دائم مع الديوان الملكي والمسؤولين في وزارة الأوقاف الأردنية حول ما يجري في المسجد الأقصى المبارك.
بدوره، أوضح الشيخ عزام الخطيب، مدير عام أوقاف القدس، الجهود التي تقوم بها دائرة الأوقاف للتصدي للاقتحامات المستمرة من قبل جماعات المستوطنين لساحات المسجد والإجراءات الإسرائيلية التعسفية بحق سدنة وحراس المسجد من اعتقال وملاحقة وإبعاد عن دخول المسجد واستدعاء من قبل سلطات الاحتلال، مبينا الدور الهام الذي يقوم به المرابطون لحماية المسجد.
وكان عبد الله صيام، نائب محافظ القدس، أول من استقبل الوفد وتحدث عن واقع مدينة القدس والظروف الصعبة التي تعيشها نتيجة الاحتلال وممارساته والاستيطان وهدم المنازل والمحاولات الإسرائيلية لتهويد المدينة وأسرلتها، مؤكدا أن تواصل الأشقاء العرب مع مدينة القدس من شأنه أن يعزز صمود المدينة المقدسة والمقدسيين ويرفع من معنوياتهم ويقوي من إرادتهم في التصدي لمخططات الاحتلال الممنهجة.
وأكد صيام خطورة الحفريات الإسرائيلية أسفل المسجد الأقصى وأسفل المنازل في القدس القديمة وسلوان والتي باتت تشكل خطرا لا يمكن السكوت عنه
.

 
 

أضف تعليقك