انطلاق اعمال المؤتمر الفلسطيني الرابع للموارد البشرية
 
 
انطلاق اعمال المؤتمر الفلسطيني الرابع للموارد البشرية
 
 

بيت لحم/PNN/حسن عبد الجواد – انطلقت في قاعة قصر المؤتمرات في بيت لحم ، اعمال المؤتمر الفلسطيني الرابع للموارد البشرية ، والذي يستمر لمدة يومين ، وتنظمه كلية فلسطين الاهلية الجامعية تحت شعار” شركاء في تحدي البطالة وتأمين مستقبل أفضل للخريجين” ، وذلك تحت رعاية دولة رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمدالله ، وبالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني و وزارة العمل الفلسطينية ، وبرعاية ماسية من شركة الاتصالات الخلوية الفلسطينية جوال ، وشركة باديكو القابضة والبنك الإسلامي العربي .

وحضر حفل افتتاح اعمال المؤتمر وزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة خولة الشخشير ممثلا لرئيس الوزراء ، ومستشار الرئيس للشؤون العلمية والتكنولوجية الدكتور صبري صيدم ، ورئيس ديوان الموظفين موسى أبو زيد ، و وكيل وزارة العمل الأستاذ ناصر قطامي ، ورئيس مجلس أمناء كلية فلسطين الأهلية الجامعية الأستاذ داوود الزير ، ورئيس الكلية الأستاذ الدكتور غسان أبو حجلة ، ورئيس المؤتمر الدكتور ياسر شاهين ، ورئيس جامعة فلسطين التقنية ” خضوري” الدكتور مروان عورتاني ، بالإضافة إلى رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطالله حنا ، ومفتي محافظة بيت لحم الشيخ عبد المجيد عطا ، و ممثل شركة جوال الراعية مدير منطقة الجنوب محمد زلوم ، ومدير البنك الإسلامي العربي موسى شحادة ، والسيدة رشا متولي ممثلة عن شركة باديكو القابضة ، والعديد من الشخصيات الاعتبارية ، ومدراء وممثلي المؤسسات الحكومية والخاصة والبلديات والجامعات والأجهزة الأمنية ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية .

واستهلت أعمال المؤتمر بكلمة ترحيبية من عريف الحفل هيثم حجازي ، تلاه السلام الوطني الفلسطيني ، و كلمة رئيس المؤتمر ومدير مركز تنمية الموارد البشرية في كلية فلسطين الأهلية الجامعية الدكتور ياسر شاهين ، الذي رحب بدوره بالحضور شاكراً لهم مشاركتهم ، معلناً بدأ فعاليات المؤتمر بدورته الرابعة .

وقالت الوزيرة الشخشير في كلمتها بالنيابة عن رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله ، ان انعقاد هذا المؤتمر يعقد سنويا بات من مرتكزات تحديد التوجهات الادارية ، ورفد السياسات فيما يختص بتنمية الموارد البشرية في فلسطين ن وهو محور لم يعد من باب الترف الاداري بل صار جزءا لا يتجزا من الممارسة الادارية الابداعية ، وبهذه المناسبة اسجل لجامعة فلسطين الاهلية هذا الحرص على الحضور الفاعل في دائرة المشهد الوطني ن تربويا واداريا ومجتمعيا .

وعبرت الوزيرة الشخشيرعن املها بالجهود الحثيثة التي تقوم بها كلية فلسطين الأهلية الجامعية ، من أجل النهوض بالواقع الذي يواجه الموارد البشرية الفلسطينية ، مؤكدة على أهمية التخطيط العلمي وبناء القدرات والتدريب والتواصل مع الخبرات العربية والدولية ، في سبيل العمل على تنمية الموارد البشرية ، مضيفة أن الحكومة تحرص على بلورة رؤية تطويرية واضحة المعالم تستند إلى استحضار وتفعيل التكنولوجيا في جميع القطاعات وفي طليعتها التعليم ، مشيرة “أن في هذا المؤتمر رسالة ضمنية وهي أن دور مراكز التعليم المستمر في الجامعات لا يقل أهمية عن دور الكليات الأكاديمية”.

و شدد الدكتور شاهين على حرص مركز تنمية الموارد البشرية في كلية فلسطين الأهلية الجامعية على مواجهة مشكلة البطالة في المجتمع الفلسطيني ، والتي أصبحت تهدد الطلبة الخريجين بشكل كبير ، مضيفاً أن موضوع البطالة يشكل المعضلة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، والتحدي الأكبر الذي يواجه العالم بأسره ، ومصدر للعديد من الصراعات السياسية والاجتماعية في العديد من المناطق ، وخصوصاُ المجتمعات العربية ، مشيراً إلى أن الهدف الرئيسي من المؤتمر هو تقييم تجربة جميع المشاركين في التعاطي مع مشكلة البطالة ، وإيجاد تصور لإستراتيجية وطنية ممكنة لمكافحتها على المدى الطويل .

وقال ان هذا المؤتمر يهدف الى تقييم تجربة الجميع الفلسطيني في التعاطي مع مشكلة البطالة ، لوضع اجراءات عاجلة تهدف الى دفع عملية التشغيل وانقاذ ضحايا البطالة على المدى القصير بعيدا عن العشوائيةة في العلاج بالمسكنات والشعارات الفارغة ، وايجاد تصور لاستراتيجية وطنية ممكنة لمكافحة البطالة على المدى الطويل ، الى جانب الخروج بفهم مشترك لاشكاليات التشغيل وتشخيص دقيق لامكانيات سوق العمل الفلسطيني في ضوء التحولات الديمغرافية والاقتصادية والاجتماعية .

و أكد الدكتور أبو حجلة في كلمته على إصرار الشعب الفلسطيني على التعلم بالرغم من الأوضاع الصعبة التي نعيشها في الوقت الحاضر ، و حرص كلية فلسطين الأهلية الجامعية على إيجاد فرص عمل لطلبتها الخريجين ، من خلال إيجاد حلول تنبع من المجتمع الفلسطيني لتكون بذلك بداية حقيقية للشراكة بين مختلف القطاعات ، آملاً أن يخرج هذا المؤتمر برؤى جديدة وبتوصيات ذات مردود عالي على موضوع البطالة بشكل عام وعلى بطالة الخريجين بشكل خاص ، وتأمين مستقبل أفضل لهم ، شاكراً دولة رئيس الوزراء الأستاذ الدكتور رامي الحمد الله على رعايته لهذا المؤتمر ، وكافة المشاركين من الباحثين وخاصة المشاركين من الخارج . كما شكر اللجنة التحضيرية للمؤتمر ، ودائرة العلاقات العامة بالجامعة ، وكافة اللجان الرديفة التي ساهمت بتوفير كافة الشروط لإنجاح اعمال المؤتمر .

وبين ان الحكومة والجامعات ومؤسسات المجتمع المدني والخبراء وغيرهم هم شركاء في البحث عن حلول كلية او جزئية لبطالة الخريجين في التخصصات كافة ، وبالذات في قطاع التعليم يجدر بهؤلاء الشركاء الاجتماع وتقديم حلول عملية للبطالة .

وقدم زلوم كلمة الشركات الراعية بالنيابة عن كل من شركة جوال ، وشركة باديكو القابضة ، والبنك الإسلامي العربي ، عبر من خلالها عن سروره لرعاية فعاليات المؤتمر ، مؤكداً حرص الشركات الراعية على المشاركة فيه بشكل دوري ومستمر ، ودعم أهدافه في تنمية الموارد البشرية الفلسطينية التي يزخر بها الوطن .

وأشار الى ان جوال تقوم بتخريج مئات المتدربين المنتسبين الى البرامج التدريبية التي تنفذها الشركة لتنمية مهاراتهم وقدراتهم وتهيئتهم للدخول لسوق العمل وإكسابهم خبرات عملية تساعدهم في بناء مستقبلهم .

وفي ختام جلسة افتتاح المؤتمر قدم رئيس مجلس امناء الجامعة ورئيس كلية فلسطين الاهلية ، ورئيس المؤتمر درعا تقديريا لوزيرة التربية والتعليم العالي تقديرا لجهود الوزارة في ارساء دعائم التعليم والتنمية البشرية في المجتمع الفلسطيني .

وقال مدير العلاقات العامة في كلية فلسطين الاهلية جريس ابو غنام ، ان انعقاد مؤتمر التنمية البشرية في نسخته الرابعة ، واتساع حجم المشاركة في اعمال المؤتمر يعكس اهمية الشراكة المؤسساتية التي توليها الجامعة لموضوع البطالة الذي يشكل تحديا موضوعيا للقطاع العام والخاص ، ما يتطلب من الجميع وضع رؤية وطنية استراتيجية لمواجهة هذا التحدي الذي يكاد يعصف بمستقبل الخريجين .

وبعد ذلك بدات اعمال المؤتمر بمشاركة مسئولين وأكاديميين وخبراء وباحثين ورجال أعمال من مختلف محافظات فلسطين ، حيث قدموا عدة مواضيع ذات أهمية كبيرة ، اشتملت على عدة محاور .

و ادار نقاش الجلسة الاولى الدكتور نافع الحسن ، فيما ادار النقاش في الجلسة الثانية الدكتور سهيل سلطان ، و نوقشت خلال الجلستان مواضيع تتعلق بواقع سوق العمل الفلسطيني والأسواق الإقليمية ، و تحديات البطالة وآثارها الاقتصادية والاجتماعية في الواقع الفلسطيني ، ومشكلة الخريجين ، ودور القطاعات المختلفة في حل مشكلة البطالة ، ونماذج ناجحة للتشغيل ، وآليات مقترحة لمعالجة مشكلة البطالة ، حيث تعد هذه المحاور من الأولويات المهمة لتحقيق التنمية المستدامة في المجتمع الفلسطيني ، بالإضافة إلى الجهود الوطنية بخصوص منظومة الضمان الاجتماعي للعاملين والتعليم والتدريب المهني والتقني ، وموائمة مخرجات التعليم العالي لاحتياجات سوق العمل ، ودور القطاع الحكومي والخاص والأهلي في حل مشكلة البطالة ، وانعكاس مشكلة البطالة على خريجين الجامعات الفلسطينية وسبل علاجها ودور التمويل الصغير في التشغيل الذاتي والمهارات الأساسية لخلق الإبداع ، بالإضافة إلى عرض مجموعة من التجارب الناجحة من قبل العديد من الشركات المشاركة .

 
 

أضف تعليقك