وتتسبب هذه الطحالب في تحويل لون الخراطيم الشفافة إلى اللون الأخضر. ويعتقد خبراء الملاحة الجوية أن الطحالب ستكون وقود الطائرات في المستقبل تستخدمه الكثير من الطائرات خلال العشرين عاما المقبلة، وهناك بالفعل الآن طائرات تستخدم وقودا مصنوعا من الزيت النباتي.
ويرى يواخيم بوزيه، رئيس جمعية مبادرة الوقود الحيوي التابعة لشركات الطيران الألمانية “أيه إي آر إي جي”، أن الزيوت النباتية المصنوعة من النباتات الزراعية على وشك دخول ساحة المنافسة مع الوقود التقليدي.
وتسعى هذه الجمعية إلى تعزيز فرص أنواع الوقود البديل الأقل ضررا بالبيئة بسبب قلة نسبة ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن احتراقها.
ويعتقد بوزيه أن الأجيال القادمة من وقود الطائرات ستكون على الأرجح مصنوعة من الطحالب؛ لأن الطحالب لا تستحوذ حسب بوزيه على مساحات كبيرة من الأراضي، ولا تضيق على المنتجات الزراعية، وتنتج كتلة احتراقية كبيرة في مكان ضيق، وهو الخراطيم والمواسير أو المصافي وتصل نسبة الزيوت بها إلى 70 في المائة، وهي نسبة شبيهة بالزيوت النباتية.
ولكن ثمن الوقود المستخرج من هذه الطحالب يظل مرتفعا جدا مقارنة بثمن الوقود التقليدي حسبما أوضح أندرياس مولر، أحد منسقي مشروع يوليش لإنتاج الطاقة من الطحالب الذي أشار إلى أن سعر هذا الوقود يرتفع خمس إلى عشر مرات عن سعر الوقود التقليدي.
بدأ باحثو يوليش بحوثهم بالتعاون مع 11 شريكا واستهلوا هذه البحوث بدراسة الجدوى الاقتصادية لهذه الزيوت ومدى استدامتها.