مصر تطرح خطة متدرجة تؤجل بحث “الملفات الصعبة”
 
 
مصر تطرح خطة متدرجة تؤجل بحث “الملفات الصعبة”
 
 
فلسطين 24 -وكالات: أكد مسؤولون فلسطينيون أن مصر عرضت يوم أمس على الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي خطة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية تقود بشكل تدريجي لـ «تخفيف الحصار» عن قطاع غزة، وترجئ بحث النقاط المختلف عليها.

ونقلت وكالة «أسوشييتيد برس» عن مسؤول فلسطيني مطلع على مفاوضات القاهرة، أن الخطة المصرية تؤدي إلى رفع جزئي وتدريجي للحصار وترجئ بحث النقاط المختلف عليها كإقامة ميناء بحري في قطاع غزة إلى موعد آخر.

وتتضمن الخطة توقف إسرائيل عن الاغتيالات، وإبقاء منطقة أمنية إسرائيلية عازلة بعمق 500 م يتم تقليصها تدريجيا، وإرجاء بحث النقاط المختلف عليها لموعد آخر يتم تحديده بتوافق كافة الأطراف.

وأكد مسؤول سياسي إسرائيلي لموقع “والا” العبري أن إسرائيل تصر على معارضة إقامة ميناء بحري في قطاع غزة، معتبرا أن مطالب فصائل المقاومة الفلسطينية في هذا الشأن «غير واقعية».

من جانبه أكد رئيس الوفد الفلسطيني عزام الأحمد أن المحادثات غير المباشرة تحرز تقدما لكن الفجوات لا زالت واسعة. وقال إن المطلب الفلسطينين بإقامة ميناء بحري هو مطلب قديم وقائم منذ إقامة السلطة الفلسطينية. مشيرا في حديث لموقع إسرائيلي: ” على إسرائيل أن تدرك أن حماس لا تحكم غزة منذ تشكيل حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية، وينبغي عليها العمل بتنسيق وتعاون مع هذه الحكومة” وأضاف: “ثمة احتمال بأن ننجح في التوصل إلى اتفاق حتى الليلة القريبة، لكن الطريق لا زالت طويلة”.

وتطالب فصائل المقاومة برفع الحصار بشكل تام وإقامة ميناء بحري ومطار، وفتح المعابر وووقف سياسة الاغتيالات وإلغاء المنطقة العازلة، وتحرير المعتقلين الذي اعتقلتهم إسرائيل في أعقاب اختطاف المستوطنين الثلاثة بما في ذلك محرري صفقة الوفاء للأحرار “شاليط”، إلى جانب تحرير الدفعة الرابعة من أسرى ما بعد أوسلو التي تنصلت إسرائيل منها.

ولم يتضح موقف الطرفين من المبادرة، وسيستأنف الوفدان ظهر اليوم المفاوضات غير المباشرة بوساطة مصرية. كما لم يتضح إذا ما كانت الخطة تتضمن ضمانات دولية للضغط على إسرائيل لتنفيذ الاتفاق.

اليوم..إما اتفاق أو لا اتفاق على التهدئة

قال قيس عبد الكريم، عضو الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة، إن اليوم الأربعاء هو “يوم الحسم في المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، فإما اتفاق أولا اتفاق”.

وأضاف عبد الكريم: “الأربعاء إما اتفاق أو لا اتفاق .. فنحن أخبرنا الجانب المصري أننا نريد حسم كل القضايا قبل انتهاء مهلة هدنة الـ 72 ساعة (بدأت مع بداية يوم الإثنين بالتوقيت المحلي في غزة وإسرائيل 21: 01 ت.غ)”.

وتنتهي مهلة الهدنة في الثانية عشر من مساء الأربعاء بتوقيت القاهرة (21 تغ)، ولم يصل الوفدان لأي اتفاق حتى هذه اللحظة، بحسب عبد الكريم.

وأضاف: “كل الملفات لا تزال مفتوحة، ولم يحسم أي ملف منذ بدء المفاوضات حتى الآن”.

وكانت تقارير صحفية قد أشارت إلى أن معضلة المفاوضات هو مطلب إنشاء ميناء ومطار بقطاع غزة، وهو ما نفاه عبد الكريم، قائلا: “صحيح هذا المطلب مهم، لكن كل المطالب التي جاء بها الوفد الفلسطيني لم يتم التوصل لاتفاق بشأنها إلى الآن”.

وحسب مصادر مقربة من الوفد الفلسطيني فإنه الإطار يتضمن “فتح المعابر، وتدفق المساعدات عبر المعابر الواصلة لقطاع غزة، وإعادة إعمار القطاع، وتدفق أموال الرواتب إلي غزة عبر السلطة، وتضييق مساحة الشريط الحدودي، وتوسيع مناطق الصيد لمسافة أكبر من 6 أميال.

وأضافت المصادر: “سندرس الإطار، وسنرد عليه الأربعاء، وستظهر الصورة النهائية لإمكانية توقيع اتفاق نار شامل من عدمه عقب جلسات الأربعاء بعد الرد الإسرائيلي”.

ولفتت المصادر إلى أن الضمانات ستكون مصرية أمريكية لضمان أن تتقيد اسرائيل وتلتزم بما وافقت عليه، موضحة أنه يعقد شبه يومي اجتماعات غير أن اجتماع اليوم هو الحاسم قبل انتهاء الهدنة مساء الأربعاء.

وهو ما أكده خالد البطش عضو الوفد الفلسطيني المفاوض بالقاهرة الذي قال في تصريحات للأناضول إنهم تسلموا من الوسيط المصري “ورقة تفاهمات” تسلمها أيضا الجانب الإسرائيلي وسيكون الرد عليها اليوم الأربعاء من الطرفين.

وأشار إلى أن الوفد الفلسطيني سيجتمع ظهر اليوم الأربعاء للاستمرار في مناقشة ورقة التفاهمات، وإعطاء الوسيط المصري رد نهائي حولها.

 
 

أضف تعليقك