وزير الاتصالات: نسعى لإنشاء مركز وطني للاستجابة لحوادث الكمبيوتر
 
 
وزير الاتصالات: نسعى لإنشاء مركز وطني للاستجابة لحوادث الكمبيوتر
 
 

عمان – الدستور
قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عزام سليط ان الاردن يسعى لانشاء مركز وطني للاستجابة لحوادث الكمبيوتر من خلال مركز تكنولوجيا المعلومات الوطني الذي يعتبر مرجعية لأمن وسلامة المعلومات والشبكات في المملكة، والتي تسعى ان يكون المركز في طليعة المراكز الموثوقة التي تنسق العمل من أجل مكافحة جرائم الانترنت في المنطقة.
واضاف ان المهمة الرئيسية للمركز دعم البنية التحتية للاتصالات ونظم المعلومات والمحافظة عليها من تهديدات الجرائم الأمنية على الانترنت، وبناء ثقافة آمنة ومحمية من جرائم تقنية المعلومات في المملكة.
وبين د.سليط في كلمته في افتتاح ورشة العمل الاقليمية المتخصصة بتقييم الجاهزية لانشاء مراكز الاستجابة لطوارىء المعلوماتية (CIRT) التي نظمها المكتب الاقليمي العربي في الاتحاد الدولي للاتصالات بالتعاون مع الوزارة وهيئة تنظيم قطاع الاتصالات امس ان المملكة تعمل على الحماية من جرائم تقنية المعلومات من خلال تعزيز قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات والمساعدة في استحداث قوانين جديدة لتعزيز البيئة التشريعية والوعي حول أمن المعلومات.
واشار الى ان الهدف هو بناء خبرات وطنية في مجال أمن المعلومات، وإدارة الطوارئ وتحري الأدلة في الحاسبات وانشاء مركز اتصال موثوق للإبلاغ عن جرائم تقنية المعلومات في الدولة وإنشاء مركز وطني لجمع المعلومات عن التهديدات، والمخاطر وجرائم تقنية المعلومات و تشجيع إنشاء ومساعدة فرق الاستجابة لحوادث أمن الحاسبات في القطاعات المختلفة اضافة الى التنسيق مع الفرق المحلية والدولية للاستجابة لحوادث أمن الحاسبات والمؤسسات ذات الصلة.
وقال الوزير ان تهديدات الأمن الإلكتروني والجرائم الإلكترونية تؤثر سلباً وبقوة على الاقتصاد العالمي وتعد هذه الجرائم من أبرز التحديات لاقتصاديات العالم التي تعتمد بشكل كبير على أحدث التقنيات، حيث أسهمت هذه التهديدات المعقدة بشكل كبير ومتسارع في تعزيز الطلب على أنظمة بنية تحتية عالية الحماية لأمن المعلومات.
ويقدر خبراء الخسائر الناجمة عن الجرائم الإلكترونية المنظمة والتي تتكبدها الشركات حول العالم بـ 800 مليار دولار سنويا، كما تشير الى ارتفاع معدلات الهجمات الرقمية إلى مستويات غير مسبوقة بلغت 42%  خلال العام الماضي .
من جهتها قالت مسؤولة البرامج في المكتب الاقليمي العربي للاتحاد الدولي للاتصالات المهندسة رودا الامير علي، ان «الأمن السيبراني» يشكل  تحدياً عالمياً وموضوعاً شائكاً بالنسبة لجميع الأطراف، خصوصا في ظل الدور المؤثر الذي يلعبه الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي في المجتمعات الحديثة.
واكدت الى الحاجة الفعلية لإيجاد الأدوات الفعالة التي تضمن حماية المعلومات والمستخدمين من تهديدات الهجمات الإلكترونية، والرسائل الاقتحامية، والاحتيال، والفيروسات، مشيرة الى تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي للمخاطر العالمية الذي «اشار الى أن الهجمات السيبرانية تصنف في المرتبة الرابعة لأكثر خمسة أخطار احتمالا للحدوث على المستوى العالمي».
واشارت الى انه تم على مستوى المنطقة العربية إطلاق مبادرة إقليمية للأمن السيبراني للفترة بين 2011- 2014 بهدف تعزيز الثقة والأمن في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتنفيذ التطبيقات والخدمات ذات الصلة، مبينة ان مبادرة تعزيز الأمن السيبراني وبناء الثقة والأمن في استعمال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تعد واحدة من المبادرات التي اعتمدتها المنطقة العربية في المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات للفترة من 2015-2018 .
وبينت انه تم انشاء مركز الأمن السيبراني الإقليمي في المنطقة العربية من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات والحكومة العمانية بهدف تعزيز قدرة الدول وامكانياتها في مجال الأمن السيبراني، بحيث تساعد في تضافر الجهود الوطنية وتركيزها في هذا المسعى في المنطقة.
وشارك في ورشة العمل مختصون وخبراء من الاردن وفلسطين وسلطنة عمان وتستمر خمسة ايام تهدف الى مساعدة المشاركين في تقييم الجاهزية لإنشاء مراكز الاستجابة لطوارئ الانترنت من أجل التعامل بفاعلية مع مخاطر وهجمات الجريمة الإلكترونية، اضافة الى بناء قدرات المشاركين في تنفيذ المراكز الخاصة بها باعتبارها أداة أساسية في مكافحة الجرائم الإلكترونية على المستوى الوطني والاقليمي.

 

 
 

أضف تعليقك