مُخرج مسلسل “انتصارات جيوس” في حوار مع “أيام الملاعب”:
حوار محمد الرنتيسي: هذه المرة.. تصحبنا زاوية (فنجان قهوة) مع مُخرج مسلسل انتصارات نادي جيوس بلعبة الكرة الطائرة، وكاتب سيناريو الابداع منقطع النظير الذي حققه النادي، بالفوز بسبع بطولات رسمية متتالية، وهو ما لم يفعله أي فريق محلي حتى الآن على مستوى كل الالعاب.. فنجان قهوة بطعم عربي أصيل، وبمذاق “سُكر زيادة” على دلة نادي جيوس العامرة.. مراد سليم، أو “مراد علمدار” كما يحلو للرياضيين أن يسموه، رأس الهرم في نادي جيوس، استقبلنا ولسان حاله يردد الأغنية الشهيرة: “صبّوا القهوة وصبّوا الشاي واسقوا اللي زارونا.. يا ميت هلا باللي جاي واللي نورونا.. يؤكد سليم أنه ورفاقه في مجلس إدارة نادي جيوس، لم ينتهوا بعد من كتابة سيناريو الحلقة الأخيرة من مسلسل الابداع وحصد الكؤوس، مشيرا إلى أن فريقه لم “يشبع” حتى الآن، وسيواصل حصد المزيد من البطولات، معربا عن فخره واعتزازه بلاعبي الفريق، الذي حققوا انجازا فريدا في فلسطين، لم يسبقهم اليه أحد، بالتتويج ببطولات موسمين كاملين، وافتتاح الموسم الثالث قبل أيام بالتتويج بكأس السوبر، على حساب الغريم الأزلي نادي سنجل. سألنا مراد سليم، عن سر هذه الانجاز، فأجاب: “هنالك تكاتف للجهود، يضاف اليه أسباب كثيرة ومتعددة وجميعها مترابطة في بوتقة واحدة، قادت لتحقيق هذا الانجاز الفريد، بحصد كافة بطولات الموسمين الماضين، من دوري وكأس، إضافة إلى كأس السوبر، بدءاً من إدارة النادي التي تعمل على قلب رجل واحد، مرورا بجمهور الفريق الذي عودنا على الزحف خلف الفريق لمؤآزرته، ولاعبي الفريق الذين ضربوا مثلا أعلى في الانتماء لناديهم، وغالبيتهم سبق وأن مثلوا النادي والمنتخب الوطني في مشاركات خارجية، وليس انتهاء بشريكنا الدائم في صنع الانجازات، شركة “جوال” الراعي الرسمي للفريق”، مضيفا: “جوال تلعب دور البطولة في هذا المسلسل، ونحن ضيوف شرف لا أكثر”. ولدى سؤالنا مراد، ماذا يطلب من المسؤولين، تجاه هذا النادي الذي حصد (7) بطولات متتالية، رد بالقول: “لي طلب واحد فقط عند سيادة الرئيس، هنالك معزة خاصة للشهيد الشاعر الفلسطيني عبد الرحيم محمود “أبو الطيب” عند أهالي جيوس، لدرجة أنهم أطلقوا اسمه على مدرسة القرية الثانوية، ونحن في نادي جيوس شرعنا منذ سنوات ببناء صالة رياضية للنادي، وهي بالمناسبة الوحيدة في محافظة قلقيلية، التي يلعب أربعة فرق منها في الدرجة الممتازة، وتعتبر معقلا لهذه اللعبة، وأطلقنا عليها اسم “صالة الشهيد الشاعر عبد الرحيم محمود”، غير أن العمل بها توقف لقلة الدعم المادي، وهنا أوجه نداءا لسيادته عبر صفحات “أيام الملاعب” بمساعدتنا في إكمال بناء الصالة، وأقول له: نحن تشرفنا بأن توجنا أبطالا لـ”كأس الرئيس”، ونريد أن ننهض بامكانياتنا، لنتفرغ بعد ذلك للمنافسة على الساحة العربية، ونهديك كأسا عربية يوما ما”. سليم تحدث عن الاستحقاقات العربية التي تنتظر فريقه باعتباره بطلا لفلسطين، فأوضح أن جيوس سيخرج قريبا من دائرة المنافسة المحلية النمطية، لتمتد تدريجيا إلى العربية، غير أن هذا يبقى مشروطا بمدى توفير الدعم اللازم، مؤكدا: “خلال مشاركاتنا السابقة، اكتشفنا أن مستوانا يقترب من مستوى كثير من الفرق العربية، ولدينا من النجوم والمهارات الفردية ما يؤهلنا لمنافستها، غير أن الفارق يبقى في الإمكانيات، وتفريغ اللاعبين للتدريب”، لافتا إلى قضية خطيرة تواجه لاعبي الفريق “الموظفين” في مؤسسات حكومية، والتي لا زالت تقتطع من رواتبهم، على إثر مشاركاتهم في البطولات العربية، رغم أنهم في مهمة وطنية، وهذه المسألة أيضا تحتاج تدخلا من القيادة. سليم، ومع آخر رشفة قهوة، توجه بالشكر الجزيل لكل من ساهم في انجازات نادي جيوس، من لاعبين ومدربين وإدارة وجمهور، اضافة الى اتحاد اللعبة، دون أن ينسى شركة “جوال” راعي الفريق منذ عدة سنوات، و”أيام الملاعب” الصحيفة الأكثر اهتماما بلعبة الكرة الطائرة – على حد قوله -.