رام الله 9-11-2014 وفا- أعلن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات علام موسى، اليوم الأحد، أن الوزارة أطلقت مؤخرا 12 خدمة جديدة ضمن برنامج ربط البيانات، من خلال ربط وزارات ومؤسسات حكومية من ضمنها وزارة الداخلية والمالية والاقتصاد الوطني والصحة، وذلك في إطار مشروع الحكومة  الالكترونية.

وكان موسى يتحدث في إحدى جلسات مؤتمر للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الذي يسبق بيوم واحد افتتاح معرض فلسطين للتكنولوجيا ‘اكسبوتك’ في نسخته الحادية عشرة، بمشاركة عشرات الشركات المختصة في هذا المجال، وينظم في مركز رام الله الترويجي على مدى أسبوع، يتخلله العديد من الفعاليات المتخصصة.

وقال موسى إن إطلاق الخدمات الالكترونية بين الوزارات جاء بالتعاون مع الأكاديمية الأستونية، بعد جهود استمرت عدة سنوات بالشراكة مع الحكومة الأستونية، ‘حيث يضمن هذا البرنامج تبادل سليم ومتفق عليه للبيانات ضمن قاعدة من البيانات والخدمات التي تقدمها المؤسسات الحكومية المختلفة، بهدف تقديم الخدمات للمواطنين بأقل جهد ووقت ممكن إضافة إلى تسهيل التواصل بين الموظفين الحكوميين سواء داخل المؤسسة نفسها أو على صعيد التعاون بين المؤسسات’.

وأكد أهمية مؤتمر ‘اكسبوتك 2014 ‘لما يحمله من امتزاج لجميع وسائل التكنولوجيا من خلال العديد من الشركات المحلية والعالمية المشاركة في المعرض والذي سيفتتح يوم غد، مثمنا على أهمية تعريف المواطنين بكافة الوسائل التكنولوجية من خلال دور كل شركة في الترويج لمنتجاتها’.

وقال إن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ‘تؤمن منذ نشأتها بمبدأ الشراكة مع القطاع الخاص والأهلي، على أسس مهنية تهدف إلى تطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات’، مشددا على أهمية التنافس الذي عززته الوزارة من خلال استراتيجيتها وورقة السياسات للسنوات الثلاث القادمة، إذ ‘تسعى لحماية المنافسة وتنظيمها وفق أسس شفافة وعادلة تحمي مصالح الشركات الكبرى والصغرى على حد سواء’.

وتحدث موسى عن أهمية المدن الذكية في العالم، والتي تعتبر بديلا لاقتصاد عالمي أكثر فعالية وإنتاجية، وركيزة لمستقبل البشرية وتحقيق الرفاهية.

وقال ‘إن مصطلح المدينة الذكية يعني استخدام التكنولوجيا بشكل مركزي متطور في كل مجال بما ينعكس على تحسين مستوى التجمعات السكانية المختلفة، وأضاف أن تطور المدينة الذكية أصبح مفهوما شاملا ومترابطا بحيث يتم استخدام التكنولوجيا بشكل مركزي متطور، مثمنا على الجهود التي بذلتها بلدية رام الله ومدينة الروابي للقيام به لتكون السباقة  في تقديم هذه الخدمات’

من جهته، أكد رئيس المجلس الاعلى للإبداع والتميز عدنان سمارة، أهمية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لدفع عجلة النشاط الاقتصادي، لافتا إلى دعم القيادة لكافة الجهود المبذولة للارتقاء بهذا القطاع.

ولفت إلى قرار الرئيس محمود عباس بإنشاء المجلس الأعلى للإبداع والتميز، وضمن مهامه نشر وتجذير ثقافة الإبداع في أوساط الشباب، ورعاية الرياديين والمبدعين، وأصحاب الأفكار الخلاقة، والأخذ بيدهم لتحويل أفكارهم إلى مشاريع اقتصادية ناجحة، ليشكل مظلة ومرجعا ومراقبا وموجها للإبداع والتميز.

وقال سمارة: إن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من أهم القطاعات الاقتصادية في وطننا، ونعول ونعتمد عليه كثيرا في تطوير الاقتصاد الفلسطيني، وحل المشاكل وعلى رأسها مشكلة البطالة المتفشية بين الخريجين، فهو القطاع الذي لا تقيده الحدود ولا الحواجز’.

وأضاف: هذا القطاع حوّل العالم إلى قرية صغيرة، وأصبح المكان الذي نعمل فيه ليس مهما، لكن الأهم هي الأفكار، والبرامج والخدمات التي يحتاجها الزبون.

وأضاف: لأن الاستثمار في هذا القطاع ليس مكلفا، فهو مناسب لقدراتنا وامكانياتنا كشعب صغير يرزح تحت الاحتلال، فشعبنا لا يمتلك إلا الإنسان، فالإنسان هو رأسمالنا، هو بترولنا، فلنستثمر به ونرعاه ونهتم به، ونحول تشتتنا في كافة بقاع العالم إلى مصدر قوة لرجال أعمالنا، فلنتكاتف جميعا لننهض باقتصادنا حتى نستطيع الصمود أمام الرياح العاتية التي تجتاح المنطقة’

من جهته، أكد رئيس اتحاد شركات أنظمة المعلومات ‘بيتا’، حسن قاسم، حرص الاتحاد على أن يتم عقد المؤتمر في الضفة وقطاع غزة، وبمشاركة شركات غزة، خاصة في ظل الدور المهم المنتظر لها في إعادة إعمار قطاع غزة، والنهوض السريع لإزالة آثار الدمار والخراب الذي خلفته آلة الحرب الإسرائيلية.

وأضاف: إن اعتمادنا على ضرورة العقد الدوري وكل عام لمؤتمر ومعرض اكسبوتك، هو من أجل تشجيع المجتمع الفلسطيني الفتي على أن يكون رائدا في متابعة التكنولوجيا، وكي تصبح نمطا في حياة شعبنا، كما أننا نطمح أن يصبح شعبنا الفلسطيني وهو واحد من أكثر الشعوب تعلما، الشعب الأكثر تطورا من الناحية التكنولوجية نحو محو الأمية التكنولوجية.

وقال عمار العكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الراعي الرئيسي للمعرض، ‘إن اكسبوتك أصبح عاماً بعد عام، المَجْمع الأمثل لجميع الأفراد والشركات والمؤسسات، المهتمة بتطوير قطاع التكنولوجيا، وجعل فلسطين أكثر تطوراً في المجال الرقمي وتكنولوجيا المعلومات.

وأضاف ‘بمواصلة رعايتنا لإكسبوتك للعام الحادي عشر، نجدّد دعمنا واهتمامنا باكسبوتك، ونفخر بشراكتنا المثمرة مع القائمين عليه’، مؤكدا أن التزام مجموعة الاتصالات الفلسطينية بمواصلة دعمها لهذه التظاهرة، ‘يأتي من حرصنا على كل ما يمكن أن ينهض بقطاع الاتصالات والتكنولوجيا، سيما ونحن في القرن الواحد والعشرين، والذي أصبح فيه التطور التكنولوجي عنصراً أساسياً لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية وثقافية في المجتمعات المختلفة’.

وعلى هامش المؤتمر، وقعت مذكرة تفاهم بين البلدية ومجموعة الاتصالات بخصوص مشروع ‘رام الله المدينة الذكية الأولى في فلسطين’، وأخرى بين البلدية وبرنامج الحكم المحلي في مؤسسة التعاون الألماني (جي.أي.زد) بخصوص المرحلة الأخيرة من مشروع ‘البلدية الالكترونية’.