فياض والطراونة يوقعان اليوم رزمة اتفاقيات للتعاون الاقتصادي والتجاري
 
 
فياض والطراونة يوقعان اليوم رزمة اتفاقيات للتعاون الاقتصادي والتجاري
 
 

بدأت في رام الله، أمس، أعمال الدورة الثالثة للجنة العليا الأردنية ـ الفلسطينية المشتركة، التي من المنتظر أن تتوج اليوم، بتوقيع رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض ونظيره الاردني الدكتور فايز الطراونة، بشكل نهائي، 14 مذكرة تفاهم واتفاقية تغطي العديد من القطاعات، إضافة إلى محضر خاص بأعمال هذه الدورة ونتائجها.
وذكر وزير الاقتصاد الوطني د. جواد الناجي، خلال مؤتمر صحافي في مستهل أعمال الدورة، أن عقد الأخيرة في الأراضي الفلسطينية دليل على الدعم الأردني للشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية، خاصة في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة.
وقال، اللجنة أنجزت مجموعة من مذكرات التفاهم والاتفاقيات في مجالات التجارة، والزراعة، والمواصفات والمقاييس، والطاقة، والشؤون الاجتماعية، والصناعة وغيرها، حيث سننتهي من هذه المذكرات اليوم (أمس)، على أن تعرض على رئيسي وزراء البلدين، ليتم التوقيع على محضر مشترك، وتوقيع مجموعة اتفاقيات من قبل وزراء من كلا البلدين.
وأثنى على عمق العلاقات الفلسطينية ـ الأردنية، مبيناً أن زيارة وفد أردني رفيع المستوى، على رأسه وزير الصناعة والتجارة د. شبيب عماري، يمثل الشيء الكثير، لافتاً بالمقابل إلى عناية قيادة البلدين على تنمية العلاقات الثنائية في شتى المجالات.
وقال ناجي، ان موضوع تنمية الصادرات وترويج التجارة وفتح أسواق جديدة وتفعيل الاتفاقيات التجارية الثنائية والمتعددة بين فلسطين والعالم الخارجي يحتل اولوية في برنامج عمل وزارة الاقتصاد الوطني والتي تسعى الى بلورة السياسات والأطر التشريعية والتنفيذية لتوفير الفرصة الكاملة للنمو المستدام في اقتصادنا.
وأكد أن الحكومة تعمل بخطوات ثابتة لتحسين الوضع الاقتصادي وترسيخ حالة الأمن وتشريع كافة القوانين التي تنعكس إيجاباً على القطاع الاستثماري وتساهم في النهوض بالاقتصاد الوطني بشكل عام، لافتاً الى أن البيئة الاستثمارية في فلسطين هي بيئة واعدة ومناسبة رغم العراقيل والقيود الإسرائيلية.
وكرر دعوته إلى الدول العربية التي لم توف بالتزاماتها المالية تجاه موازنة السلطة، بأداء ما عليها من التزامات، خاصة أن السلطة تمر في وضع مالي حرج.
من جهته، عبر عماري عن سعادته بزيارة الأراضي الفلسطينية، منوهاً إلى أن الوفد جاء لترجمة عناية القيادة الأردنية بدعم الشعب الفلسطيني على أرض الواقع، عبر عقد مباحثات تأتي استمراراً لأخرى كانت قد بدأت قبل شهرين بينه وبين الناجي، وبين الأخير ورئيس الوزراء الأردني في العاصمة عمان.
وبين أنه منذ بداية هذه المباحثات أخذت لجان مختصة بالعمل لإعداد اتفاقيات ومذكرات تفاهم، بما فيها المحضر، مضيفاً، “نحن نتحدث عن 13 وثيقة سيتم التوقيع عليها بالأحرف الأولى اليوم (أمس)، وستوقع نهائياً غداً (اليوم)، حيث سيوقع فياض والطراونة على محضر هذا الاجتماع المهم”.
واستدرك، إننا نعتقد وإن كانت العلاقة متواصلة فإننا نرغب في نقلها إلى مستويات أعلى، وإلى أعماق تمس المواطن الفلسطيني والأردني، لنثبت لبعضنا أننا شعب واحد، وأننا أخوة كنا وسنبقى كذلك.
وقال، نتطلع من خلال هذه الزيارة الى زيادة المبادلات التجارية بين البلدين، والتي ما زالت دون مستوى الطموح، لاسيما وان مجمل التبادل التجاري خلال العام 2011 وصل إلى 6ر73 مليون دينار، مقارنة مع 63 مليون دينار في العام 2010 بزيادة 8ر16%، في حين وصل مجمل التبادل التجاري بين البلدين حتى شهر تموز من العام الحالي الى حوالي 52 مليون دينار مقارنة بـ 39 مليون دينار لنفس الفترة من العام 2011 بزيادة بلغت 33%.
وأكد عماري استمرار التعاون والتنسيق ضمن مشروع الربط الكهربائي الثماني بهدف تسريع انضمام فلسطين اليه، كما ونؤكد ضرورة تسهيل اجراءات تسجيل الدواء الاردني لدى البلدين وتوحيدها، من خلال وضع مذكرة تفاهم للتعاون في هذا المجال بين الجانبين، والعمل سوياً لتجاوز المعيقات الاسرائيلية في تسجيل الدواء الاردني.
وقال، الهم الفلسطيني يعيش في وجدان كل الأردنيين، وسيبقى أولوية قصوى، وسنظل نعمل على المستوى السياسي والإعلامي لدعم القضية الفلسطينية.
واستذكر ما قاله العاهل الأردني عبد الله الثاني في خطابه الاخير أمام الأمم المتحدة قبل أيام، بخصوص أن حل القضية الفلسطينية هو الأساس لحل كل النزاعات في الشرق الأوسط.
وقال، إننا نقف معكم في موضوع اتفاقية “أغادير”، و”ممر السلام” المشروع الذي تموله الحكومة اليابانية، وسنترجم محاوره وأحدها الميناء البري، وإنشاء صناعات زراعية في أريحا.
وقال، الأردن على استعداد دائم لتقديم كل ما يستطيع لدعم النضال الفلسطيني الطويل لتأسيس الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وقلل من بعض الإحصائيات التي أوردتها بعض وسائل الإعلام حول حجم استيراد الأردن من الخضار والفواكه من إسرائيل.
وأضاف، إنني أشكك في هذه الأرقام، وأعتقد أن أي استيراد من غرب نهر الأردن يجب أن يأتي معظمه من فلسطين.
وراجع الجانبان، خلال اجتماعات اللجنة في يومها الاول، عدداً من القضايا المشتركة وسبل تعزيز التعاون وزيادة التبادل التجاري والتنسيق المشترك إقليمياً وفي المحافل الدولية.
ووقع جواد وعماري بالأحرف الاولى على الاتفاقيات الـ14، تمهيداً لتوقيعها نهائياً اليوم من قبل رئيسي الوزراء.

 
 

أضف تعليقك