اختـتـام فـعاليات “اكسبوتك 2014″ في رام الله وغزة
 
 
اختـتـام فـعاليات “اكسبوتك 2014″ في رام الله وغزة
 
 

اختـتـام فـعاليات “اكسبوتك 2014″ في رام الله وغزة
توصية بتعزيز مشاركة قطاع تكنولوجيا المعلومات في إعادة الإعمار

كتب سائد أبو فرحة وحامد جاد:
اختتمت أمس، فعاليات أسبوع فلسطين التكنولوجي “اكسبوتك 2014″، ونظمه اتحاد شركات أنظمة المعلومات “بيتا”، على مدار الأيام الأربعة الماضية في رام الله وغزة، برعاية رئيسية من مجموعة الاتصالات “بالتل غروب”.
وشهد اليوم الأخير من فعاليات المعرض التكنولوجي، وأقيم خلال الأيام الثلاثة الأخيرة بالشراكة مع بلدية رام الله، في مجمع “رام الترويحي”، إقبالاً جماهيرياً لافتاً، خاصة على الجناح الخاص بشركات مجموعة الاتصالات، التي أجرت أمس، أسوة باليومين الماضيين من المعرض، سحوبات على جوائز قيمة، شملت أجهزة لوحية، وهواتف ذكية مثل “أيفون 6″، وأجهزة “اكس بوكس”، و”بلاي ستيشن”، وغيرها، علاوة على أرصدة مجانية.
واستمع الجمهور في المعرض، إلى شرح عن الحملات التي تنفذها شركات المجموعة، وتحديداً “بالتل”، و”جوال”، و”حضارة”.
وحرصت إدارة المجموعة على التواجد في فعاليات “اكسبوتك” والتواصل مع جمهور المعرض، الذي شمل آلاف المواطنين يومياً من مختلف المحافظات.
وأكد مدير العلاقات العامة لمجموعة الاتصالات عماد اللحام، أن “اكسبوتك” يعني الكثير بالنسبة للمجموعة، مشيراً إلى أنها ترعى هذا الحدث منذ انطلاقته منذ 11 عاماً.
واستطرد، “نحن نعتبر أن المجموعة وشركاتها يجب أن تقود هذا القطاع، خاصة أن شركاتنا تقدم رزمة واسعة من الخدمات بما يشمل الاتصال الأرضي، والخلوي، والانترنت”.
وقال: شراكتنا مع اتحاد شركات أنظمة المعلومات “بيتا”، والحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات “بيكتي” بدأت منذ 11 عاما، لكن ما يميز النسخة الأخيرة من اكسبوتك هي أنها أخذت طابع المدن الذكية، حيث وقعنا اتفاقية بهذا الصدد مع بلدية رام الله، وأخرى مع مدينة روابي.
واستدرك: الفارق بين روابي ورام الله، هي أن روابي ستكون من الأساس ذكية، بينما بالنسبة لرام الله نعاني من بعض الإشكاليات، بحكم أنها مدينة قائمة، لكننا سنعمل على تذليل الصعوبات، وسنعمل لتجسيد هذا المفهوم في سائر المدن”.
وقال: لا بد من أن تكون مدننا ذكية، بمعنى أن يتمكن المواطن وهو في بيته من الحصول على الخدمات المختلفة إلكترونياً، لكن للأسف فإن هناك عراقيل كبيرة، من ضمنها مسألة الترددات.
ولفت إلى ما يعانيه قطاع الاتصالات، بخصوص منع إسرائيل للشركات العاملة في هذا المجال من الحصول على ترددات الجيل الثالث.
وتابع: لا نزال نعاني من حرماننا من قبل الجانب الإسرائيلي من الحصول على حقنا في ترددات الجيل الثالث، بينما يقف العالم على ترددات الجيلين الرابع والخامس، ورغم التطور التقني الذي نشهده، إلا أننا بحاجة إلى الحصول على الترددات.
وبين أن المجموعة ارتأت في جناحها بالمعرض، أن يضم ثلاثاً من شركاتها الست، بالتالي فقد اقتصرت المشاركة على شركات “بالتل”، و”جوال”، وحضارة”، لافتا إلى أن ممثلين عن الشركات الثلاث تولوا مهمة تقديم شرح للجمهور عن كل ما هو جديد من خدمات وحملات، إلى غير ذلك.
وأردف: نحن دوما نتهم بأننا مسيطرون على اكسبوتك، لكن لنا شرف أن تكون نسبة الإقبال على شركاتنا هي الأعلى، لأن شركات بالتل، وجوال، وحضارة، مميزة بتقديم خدماتها.
وأشار إلى أن التنافس بين الشركات العاملة في هذا المجال تنافس شريف، مضيفا “لو لم يكن هناك وجود للاحتلال، لكنا في مصاف الدول العالمية”.
من جهته، أكد رئيس مجلس ادارة “بيتا” حسن قاسم، أن “اكسبوتك” كان ناجحا بكل المقاييس، مثنياً على المؤسسات الشريكة وفي مقدمتها بلدية رام الله، ومجموعة الاتصالات.
وقال: شكل اكسبوتك تجربة ناجحة بكل المقاييس، ما تضمن عمل شراكات، الأمر الذي يمثل دعما لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وسائر القطاعات الأخرى.
وأوضح أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بمثابة رافعة للقطاعات الاقتصادية المختلفة، مضيفاً “إن الإقبال الجماهيري الكبير أتاح للشركات التفاعل مع الجمهور وعرض منتجاتها سواء من أنظمة، أم الأجهزة التي لديها وكالات فيها”.
كما أشاد بتجربة “اكسبوتك” في قطاع غزة، ووصفه بأنه “عرس فلسطيني حقيقي”.
وقال: إقامة المعرض في القطاع وجهت رسائل مختلفة، أبرزها رسالة وحدة لأنه تم احتضان المعرض وافتتاحه بمشاركة رسمية من قبل السلطة الوطنية”.
وأضاف: كان عدد زوار المعرض مميزاً، ما شكل مؤشراً على أن الناس تبحث عن فرصة لتطور وتبني في الاتجاه الصحيح وهو الحضارة الإنسانية، وتقديم صورة أخرى لغزة، ممثلة بالشباب المبدع المصمم على النجاح وتطوير برامج والانفتاح على العالم.
من جانبه، أكد مدير عام الحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات “بيكتي” حسن عمر، أهمية “اكسبوتك”، وتحرص “بيكتي” على المشاركة فيه بشكل دوري كل عام.
وقال: نحن نعتز حاليا بأن لدينا مجموعة كبيرة من الشركات التي خرجناها، وأصبحت عضوا في “بيتا”، ويبلغ عددها نحو 10 شركات، بالتالي فإن اكسبوتك بمثابة فرصة للتشبيك، واستمزاج آراء الناس بخصوص ما تقدمه هذه الشركات من منتجات وخدمات.
وقال: اكسبوتك فرصة لتسويق شركاتنا، وقد قمنا بتسيير 15 حافلة خاصة من طلبة الجامعات لمتابعة الفعاليات عن كثب، وتلمس ما يحتاجه السوق، والدور الذي يمكن أن يلعبوه مستقبلا.
وتابع: لدينا 50 شركة ناشئة ومشروعاً محتضناً ضمن “بيكتي” في رام الله وغزة في كافة التخصصات، وقد دخلت المرحلة الثانية من التمويل، ولدينا أكثر من 20 منها تمثل قصص نجاح، حيث وفرت العشرات من فرص العمل.
ولفت إلى أن الحاضنة وفرت فرص التدريب لنحو 650 من خريجي الجامعات خلال العام ونصف العام الأخير، مشيرا إلى سعادته لنجاح “بيكتي” منذ انطلاقة نشاطها قبل 11 عاماً في إحداث فارق ملموس في مجال قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لا سيما فيما يتصل بنشر ثقافة الإبداع والريادية على مستوى الجامعات والمجتمع، ورغم النجاحات التي حققتها الحاضنة، فإننا نتطلع لمزيد من الإنجازات.
وبين أن النجاح الذي حققته “بيكتي” لم يكن ليتحقق لولا دعم الجهات الشريكة، لافتا بالمقابل إلى تعدد البرامج التي تنفذها.
واعتبر المدير الإداري والمالي لمجموعة “أبو مخ” سامر الخطيب، أن “اكسبوتك” أتاح للمجموعة ممثلة بشركة “بال باور للمقاولات والطاقة”، مسألة المساهمة في نشر التوعية حول الطاقة البديلة، وضرورة التوسع في استخدامها بشكل أكبر في فلسطين بغية تحقيق الاستقلال في مجال الطاقة عن الجانب الإسرائيلي.
وبين أن جناح “بال باور” حظي بإقبال جماهيري جلي، لافتاً إلى أن الزوار كانوا حريصين على معرفة ماذا تقدم الشركة، وأمور تتصل بمزايا الاعتماد على الطاقة البديلة، إلى غير ذلك.
وأوضح أن الشركة التي انطلق نشاطها قبل ثلاثة أعوام، ويوجد مقرها في رام الله، تقوم بتوفير حلول في مجال الطاقة البديلة، والدعم الكهربائي.
وقال: لدينا أكثر من 50 زبوناً في الضفة والقدس، بما يشمل منازل، وشركات، ومؤسسات وأعمال تجارية صغيرة.
وتابع: إن مجموعة أبو مخ التي وجدت العام 1997، تعنى بتوفير أحدث التكنولوجيا العالمية ووضعها في متناول المواطنين، سواء فيما يتعلق بالطاقة البديلة، أم تكنولوجيا الاتصالات، أم تكنولوجيا تنقية المياه والصرف الصحي، ونحرص دوماً على أن تكون حلولاً ومنتجاتنا محافظة على البيئة، وتوظيف الكفاءات المحلية في الشركات التابعة للمجموعة.
ورأى مدير المبيعات في شركة “اسراء للبرمجة والكمبيوتر” محمود زقوت، أن “اكسبوتك” يتطور بشكل دائم من دورة لأخرى، منوها إلى أن طرح شعار “المدن الذكية” في النسخة الحالية، يمثل قفزة نوعية في “اكسبوتك”.
وأشار إلى أن الشركة ومقرها في نابلس، وجدت في “اكسبوتك” فرصة للترويج ولأول مرة على مستوى الجمهور، لنظام “شامل موبايل” الذي يستهدف البلديات.
وذكر أن النظام يتيح باستخدام الهاتف الخلوي، قراءة العدادات، وطباعة الفواتير من قبل الجباة للمواطنين، وتجهيز سندات قبض لهم الكترونيا، لافتا إلى أن النظام يوفر خيارات أخرى للمواطنين مثل الدخول إلى موقع البلدية، والاطلاع على تفاصيل مختلفة تخصه.
وبين أن الشركة تقوم بتطوير برامجها وتطبيقاتها بشكل ذاتي، مشيرا بالمقابل إلى أن النظام طبق حتى اللحظة في خمس بلديات في الضفة، اضافة إلى شركة كهرباء طوباس.
وقال: هذا النظام يوفر الوقت والجهد والمصاريف، ويقلل الأخطاء، ويتيح زيادة التحصيل، ورفع مستوى رضى الزبائن عن الخدمات.
كما بين أن الشركة تطبق نظام “الشامل موبايل” في شركات تجارية كبرى، حيث يوجد أكثر من 300 مندوب فيها يعتمدون عليه.

تعزيز مشاركة قطاع تكنولوجيا
المعلومات في إعادة الإعمار
وفي غزة، أوصى متحدثون يمثلون قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومؤسسات أكاديمية ونقابية بضرورة تفعيل دور الأطراف المعنية كافة بإعادة الإعمار وفي مقدمتها وزارة الأشغال العامة والإسكان بإتاحة الفرصة أمام قطاع تكنولوجيا المعلومات للمشاركة الفاعلة في عملية إعادة الإعمار.
ودعا متحدثون في جلسات مؤتمر اكسبوتك الذي اختتم به، أمس، في فندق روتس بمدينة غزة فعاليات الأسبوع التكنولوجي الى تطوير القدرات البشرية العاملة في قطاع الاعمار ورفدها بدورات تدريبية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والعمل على توفير خدمات التكنولوجيا الحديثة في التحكم عن بعد في إدارة وتشغيل بعض المشاريع.
وتناول د.يحيى السراج نائب رئيس الجامعة الإسلامية لشؤون العلاقات الخارجية في كلمة ألقاها واقع القطاع الأكاديمي ومستوى مواكبته للتطورات والتقنيات المستخدمة في تكنولوجيا المعلومات لافتاً الى ما شهدته الجامعات الفلسطينية خلال السنوات الأخيرة من تطور على صعيد توفيرها لخدمات تكنولوجيا المعلومات من خلال مختبرات الحاسوب وخدمة الإنترنت المتوفرة لدى الجامعات.
من جهته، تحدث سهيل مدوخ وكيل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن رؤية وزارته لتحقيق هدف الوصول للمدن الذكية معتبراً ان تحقيق هذا الهدف يتطلب سن تشريعات وسياسات منها ما يتعلق بآلية عمل مزودي الخدمات.
ونوه الى الخطط والجهود الحكومية المبذولة على مستوى تعزيز المعاملات الإلكترونية وخطة الحكومة الإلكترونية والمبادرة المطروحة لنشر شبكات واي فاي حال إزالة العراقيل الإسرائيلية التي ما زالت تحول دون الحصول على ترددات الجيل الثالث.
بدوره، تطرق نزار الوزير من مؤسسة التعاون الألماني (GIZ) الى دور المنظمات الدولية في توفير التسهيلات والدعم اللازم لتحقيق هدف الوصول للمدن الذكية لافتاً الى تعاون مؤسسته مع الجهات ذات العلاقة ومنها البلديات في مجال دعم وتمويل احتياجاتها في قطاع تكنولوجيا المعلومات.
من جهته، أشار أحمد ابو مرزوق رئيس ادارة اقليم غزة لدى شركة الاتصالات “بال تل” الى الدور الملقى على عاتق قطاع الاتصالات في إنتاج التكنولوجيا وتوفير البنية التحتية لقطاع المعلوماتية والإنترنت مبيناً أن بال تل تقارن انجازاتها وما تحققه من تطور في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بما وصل إليه هذا القطاع في الدول المجاورة حيث وصلت خدمات بال تل المقدمة في هذا الشأن الى مستويات أكثرا تطورا مما هو معمول به لدى بعض دول المنطقة.
وأوضح أبو مرزوق الى أن بال تل شرعت منذ ثلاث سنوات بتنفيذ خطة تستهدف تقريب وصول المشترك لخدمات وأجهزة الانترنت حيث استثمرت الشركة في هذا المجال نحو 50 مليون دولار وتمكنت الشركة من توفير سرعات انترنت كبيرة لا تقل عما هو متوفر لدى دول الجوار وذلك بالرغم مما تواجهه الشركة من صعوبات واعتداءات إسرائيلية استهدفت خلال السنوات الخمس الماضية في حروبها الثلاثة هذا القطاع الذي تم إعادة تأهيله وتطويره عقب كل حرب.
بدوره، تطرق نبيل أبو معيلق نائب رئيس اتحاد المقاولين الى الأضرار التي لحقت بقطاع الإنشاءات التي تقدر بما يزيد على 60 ألف وحدة سكنية منها 10 آلاف دمرت كلياً ومثلها غير صالح للسكن.
وأكد أبو معيلق أهمية تطوير العنصر البشري العامل في مجال الإنشاءات وتوفير دورات تدريبية في قطاع تكنولوجيا المعلومات وتقنية التحكم عن بعد في تشغيل وادارة آبار المياه ومحطات معالجة المياه العادمة انطلاقاً من ان تلك المحطات تقع معظمها في مناطق حدودية يصعب الوصول إليها في وقت الأزمات.
ولفت أبو معيلق الى أهمية توفير خدمة إدارة المخازن والمشاريع وتوفير الأجهزة الحديثة لضبط الجودة والقياسات وخطوط الإنتاج المعتمدة على تكنولوجيا المعلومات
من جهته، اعتبر محمد حبوش نائب رئيس مجلس إدارة بيتا أن اختيار الأسبوع التكنولوجي اكسبوتك لشعار مدن ذكية لمجتمع مبدع جاء لتلاءم مع متطلبات النهوض بقطاع تكنولوجيا المعلومات وتعزيز مشاركته في إعادة الإعمار.
وأكد حبوش أن تحقيق هذا الشعار يحتاج لتعزيز البنية التحتية لقطاع الاتصالات والألياف الضوئية والشبكات السلكية واللاسلكية.
واستعرض حبوش دور قطاع التكنولوجيا في استخدام وتوفير الطاقة البديلة خلال الحرب الأخيرة على غزة.
وكانت جلسات المؤتمر افتتحت بكلمة ألقاها الأكاديمي د.ماهر صبرا الذي أدار الجلسة وشارك في توجيه الأسئلة للمتحدثين التي تركزت حول كيفية مساهمة قطاع تكنولوجيا المعلومات في اعادة الاعمار ومعالجة الفجوة القائمة بين التعليم واحتياجات السوق المحلية.

 
 

أضف تعليقك