انطلاق فعاليات أسبوع فلسطين التكنولوجي “اكسبوتك 2012″ بمشاركة محلية ودولية واسعة
 
 
انطلاق فعاليات أسبوع فلسطين التكنولوجي “اكسبوتك 2012″ بمشاركة محلية ودولية واسعة
 
 

الأيام 8-10-2012-25

انطلاق فعاليات أسبوع فلسطين التكنولوجي “اكسبوتك 2012″ بمشاركة محلية ودولية واسعة

كتب سائد أبو فرحة وحامد جاد:
انطلقت، أمس، برام الله وغزة، فعاليات اسبوع فلسطين التكنولوجي التاسع “اكسبوتك 2012″، بحضور رسمي ومن القطاع الخاص، وبمشاركة لافتة من شركات اقليمية ودولية.
وفي كلمة خلال حفل الافتتاح، اعتبرت وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. صفاء ناصر الدين، انعقاد “اكسبوك” دليلا على الحيوية التي يمتاز بها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتقدمه.
وأكدت حرص السلطة الوطنية على الارتقاء بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، منددة بالممارسات الإسرائيلية ضد هذا القطاع.
وقالت: إن إسرائيل تحتل الفضاء، وتحرمنا من حقنا في الحصول على الترددات، واستخدام تقنيات الجيلين الثالث والرابع.
ولفتت إلى الآثار السلبية للإجراءات الإسرائيلية على قطاع الاتصالات، منوهة بالمقابل إلى أن العديد من خدمات الاتصالات تقدم مقابل خدمات مميزة.
من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار د. محمد مصطفى، أمس، ضرورة إيجاد منظومة جديدة من الحوافز لمساعدة القطاع الخاص على مواجهة التحديات المختلفة خاصة تلك الناجمة عن الاحتلال وممارساته، إلى جانب تعزيز بيئة الاستثمار في الأراضي الفلسطينية.
وكان مصطفى، يتحدث برام الله، خلال حفل افتتاح المؤتمر التكنولوجي، ويندرج ضمن فعاليات “أسبوع فلسطين التكنولوجي – اكسبوتك 2012″، الذي ينظمه اتحاد شركات أنظمة المعلومات “بيتا” في كل من رام الله والبيرة وغزة، والمقرر أن يتواصل حتى الحادي عشر من الشهر الحالي.
وقال: ثورة تكنولوجيا المعلومات لم تصل بعد بشكل كاف إلى الاقتصاد الفلسطيني، ولم تلعب الدور المطلوب منها لتساهم في عملية تحول اقتصادي نوعي وجاد.
وأضاف: الوقت قد حان لنقلة نوعية وثورة تكنولوجية في فلسطين، تلقي بظلالها على الاقتصاد الفلسطيني بشكل حقيقي وجدي، وبما ينعكس في إيجاد المزيد من فرص العمل للشباب والمواطنين.
واستعرض محاور البرنامج الاستثماري للصندوق، مضيفا: “الصندوق يعمل على أربعة محاور أو استراتيجيات متخصصة تمثل برنامجه الاستثماري، وتشمل تنفيذ المشاريع الكبرى وتركز على البنية التحتية، والاستثمار في سوق رأس المال، والقطاع العقاري والسياحي، وبرنامج “شراكات”
وبين أن الصندوق عمل خلال الأشهر الستة الماضية على التحضير لبرنامج “شراكات”، الذي سيغطي عدة قطاعات، مثل الصناعة، والزراعة، والمشاريع الصغيرة، إلى غير ذلك.
وقال: لا شك أن بلادنا تمر في أزمة اقتصادية ومالية، لكن المستقبل سيكون واعدا ومشرقا.
من جانبه، عبر رئيس مجلس إدارة اتحاد شركات أنظمة المعلومات “بيتا” حسن قاسم، عن سعادته بمشاركة ثلة من الخبراء المختصين بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في فعاليات الأسبوع التكنولوجي.
وأكد التزام الاتحاد بالعمل مع كافة الجهات ذات الصلة، من أجل النهوض بهذا القطاع.
وقال قاسم ان “إكسبوتك 2012″ يشكل منصةً تجمع ما بين طاقات الشباب الثائر عبر التكنولوجيا وأدوات الاتصال الاجتماعي، وبين مجتمع الأعمال والرياديين والمبدعين من فلسطين ودول العالم.
وأكد أن “إكسبوتك” وفي نسخته التاسعة يفتح أبوابه للشباب الفلسطيني المبدع والباحث عن الفرص، مؤكدا “لن تقف الواسطة أو المحسوبية أمامهم للتعرّف الى المتحدثين أو رجال الأعمال، ولن تكون هنالك حواجز أو تصاريح للتنقل ما بين القاعات أو جلسات الإبداع، ولن يكون هناك أي رقيب أو حسيب على أقوالهم وأفكارهم، كل ما عليهم أن يأتوا ويشاركوا ويطلقوا العنان لأفكارهم”. وأردف القاسم “إننا في اتحاد أنظمة المعلومات سعداء بكون هذه التظاهرة التكنولوجية تمثّل الملاذ الآمن لتلاقي الشباب مع عالم الأعمال، وأنْ يحتلّ الشباب حيزاً أكبر وأكبر في كل عام من حيث البرنامج والاهتمام، هذا ليس استشرافا ً للمستقبل فحسب، بل هو ضمانة لمستقبلنا وللأجيال القادمة في فلسطين”.
وقال ان “إكسبوتك” يشكل المكان الأمثل لتواصل الخريجين والطلاب على وشك التخرج مع أصحاب الأعمال والمبادرات والأفكار، والتعرف الى قصص النجاح والملهمين من جميع قارات العالم العربي والغربي، بالإضافة إلى صفوة قطاع الأعمال في مجال التكنولوجيا في فلسطين، كما انه العنوان الصحيح لرجال الأعمال والمستثمرين والممولين لاستكشاف طموحات الشباب وطاقاتهم الكامنة وقدرات وأفكار الجيل الشاب”.
واضاف: عندما تجتمع سرعة التكنولوجيا وأدوات الاتصال المجتمعية بطاقات الشباب ورغبتهم الجامحة في التغيير السريع لواقعهم، فإن في ذلك فرصة ليس فقط لعالم الأعمال، والمجتمع الفلسطيني واقتصادياته لتجيير هذه الطاقات إلى إبداعات واختراعات ومشاريع منتجة؛ بل إنّ هذا التجمّع يصبح حقلاً خصباً لتبادل المعلومات والتعرّف الى قصص نجاح الآخرين، وإرشادات الخبراء من دول متقدمة، استطاع فيها الشباب الانطلاق عبر تكنولوجيا المعلومات إلى عالم خلق الشركات الوليدة التي تحولت إلى شركات كبرى، وإلى عالم الإبداع والاختراع وهنا بيت القصيد.
واوضح ان “إكسبوتك 2012″ زاخر من حيث الحجم والمحتوى والمضمون والأشخاص، ويحظى باهتمام الشركات العالمية المؤثرة، التي جاءت إلى فلسطين لتلتقي طاقات الشباب الباحث عن فرص عمل وعن مجال ومساحة لإطلاق طاقاته، والتأكد من أنّ المجال مفتوح للإبداع، حيث يزخر العالم بنماذج مبدعة كثيرة. وتابع: هدم إكسبوتك الحواجز وفتح الآفاق وأتاح الفرص وقدم الأمثلة، فلا مجال لأيّ تخاذل أو تراجع عن الإقدام على الإبداع والريادة في فلسطين 2012، فنحن لا نتأخّر عن أيّ بلد، وشبابنا لديهم من الطاقات والحوافز لاسيّما تلك التي جاءت تحدياً لممارسات الاحتلال والواقع الاقتصادي، فهنالك أضعاف الأسباب والمسببات للإسراع في عملية الإبداع والإنجاز من أجل خلق فرص أعمالهم الريادية وشركاتهم الخاصة”.
ويشارك في “إكسبوتك 2012″ خبراء ومُلْهمون من أكثر من عشر دول، من أوروبا وأميركا وآسيا والعالم العربي، لِيُقدّموا النصح والإرشاد للشباب الفلسطيني الساعي إلى الإبداع، ويوفّر “إكسبوتك” مساحات واسعة للشباب المبدع لعرض أفكارهم ومشاريعهم المبتدئة والناشئة، بالإضافة إلى احتضانه لمنتدى الرياديين التكنولوجيين والذي يقدّم الفرص لاختيار مشاريع رائدة لأكثر من 40 شاباً وشابةً من المبدعين في فلسطين.
من جهته، قال عمار العكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الراعي الرئيسي لـ”اكسبوتك”، أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، قطاع واعد ومتقدم، ولديه الكثير مما يمكنه تقديمه.
وأشار إلى ضرورة وضع حد للقرصنة الإسرائيلية التي يتعرض لها قطاع الاتصالات الفلسطيني، وتمكين شركات الاتصالات من تقديم خدمات الجيلين الثالث والرابع.
وأثنى مدير مشاريع تطوير القطاع الخاص في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية غسان الجمل، على “اكسبوتك”، معتبرا إياه أحد الدعائم الرئيسية لنجاح قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ولفت إلى الشراكة القائمة بين الوكالة الأميركية و”بيتا”، لافتا إلى التزام الوكالة الأميركية بالعمل من أجل تمكين القطاع الخاص من أداء دوره.
وفي غزة، افتتحت فعاليات أسبوع فلسطين التكنولوجي “إكسبوتك 2012″ في قاعة فندق آرك ميد، مساء أول من أمس، بالتزامن مع إطلاق فعاليات إكسبوتك في فندق موفنبيك رام الله.
وألقى المدير الإقليمي لاتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية “بيتا” يوسف شعت كلمة استعرض فيها فعاليات إكسبوتك خلال الأسبوع الجاري.
كما ألقى نائب رئيس مجلس إدارة “بيتا” هيثم أبو شعبان كلمة أكد فيها أن المعرض ينطلق هذا العام بروح جديدة منبعثة من رؤية ثاقبة نحو تحفيز المبتكرين والشباب الرياديين، ودعماً لكل فلسطيني يرى في التكنولوجيا والمعرفة سلاحاً ورافداً للتنمية الاقتصادية والبشرية.
واستعرض أبو شعبان أهم الإنجازات التي حققتها “بيتا” على صعيد تطوير قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات الفلسطيني الخاص الذي يتبنى الابتكار والإبداع كمظلة تنطوي تحتها كافة البرامج والمبادرات والمشاريع، حيث تستند الإستراتيجية إلى ست ركائز أساسية، تتمثل في صقل المواهب التكنولوجية، ومرحلة إطلاق مشروع مؤسسة السياسات والمناصرة في “بيتا” مع الشركاء في مؤسسة (ICI) المدعومة من وكالة التنمية الأميركية (USAID)، وترويج القطاع بما يعزز موقع فلسطين على خارطة التكنولوجيا العالمية.
وأضاف إنه بالشراكة مع (GIZ) (AFD) (USAID) يتم دعم تطوير المشاريع الريادية على صعيدي تطوير الأعمال والخطط، وتحسين فرص النفاذ إلى الأسواق العالمية، إضافة إلى إطلاق برنامج المشروع – (Compete Project) بدعم من (USAID) والهادف إلى خلق وبناء شبكة داعمي صناعة التكنولوجيا المتقدمة الفلسطينية، وأضاف إنهم قاموا بالعمل مع مؤسسة (ميرسي كور) الممولة من USAID من خلال مشروع تنمية المجتمع الفلسطيني (PCAP) على عدة نشاطات تنموية للمختصين والشركات العاملة في هذا القطاع في غزة.
وأشاد بدور وتفاعل كافة الشركاء الدوليين على مواصلتهم المشوار مع الاتحاد لدعم تطور هذا القطاع، ولفت إلى أنه كان لمساهمة الوكالة الألمانية (GIZ) عظيم الأثر في مساعدتهم على المضي قدماً في اتحاد “بيتا”، حيث تدعم (GIZ) بشكل خاص جهود بناء القدرات في “بيتا”، كي يواصل دوره في قيادة وتطوير القطاع التكنولوجي الفلسطيني.
وقال: إن الاتحاد شرع في هذا الإطار بتنفيذ إستراتيجية لترويج نفسه وشركاته، وهو الآن في طور مراجعة اللوائح والإجراءات وتعزيز وتطوير فرق العمل بما يسهم في تنفيذ الإستراتيجية على الوجه الأمثل.
ونوه بدعم وكالة التنمية الفرنسية (AFD) للشركات الأعضاء من خلال مشروع دعم وتمكين قطاع تكنولوجيا المعلومات في غزة الذي يدعم الشركات الأعضاء من حيث النفاذ إلى الأسواق ورفع درجة مقدرتها على سد احتياج السوق وزيادة الحصة السوقية لمنتجاتها وخدماتها، وبالتالي زيادة الطلب عليها وتعزيز استخدام القطاعات المختلفة لها ومن ثم دعم وتمويل مشاريع تطوير الأعمال لأعضاء “بيتا”.
من جهته، ثمن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لدى الحكومة المقالة أسامة العيسوي دور القائمين على تنظيم وإنجاح هذا الأسبوع المتميز الذي يحظى بمشاركة واسعة من قبل شركات التكنولوجيا والمؤسسات والمختصين، وأشاد بجهود اتحاد شركات أنظمة تكنولوجيا المعلومات على تنظيمه هذه الفعالية.
وقال: إننا لا نملك قدرات مادية ذات قيمة عالية ولا توجد لدينا آبار نفط ولا تتوافر لدينا صناعة قوية والتجارة تقوضها إجراءات الاحتلال من حصار وتضييق، معتبراً أن علينا أن نبذل كل الطاقات من أجل الاستثمار في اقتصاد المعرفة وتنمية الكادر البشري.
وأكد ضرورة العمل وبجدية نحو دخول الأسواق الخارجية والعمل عن بعد بما يحقق التنمية الاقتصادية المنشودة ويحد من البطالة.
من جهته، اعتبر رئيس إدارة إقليم غزة في مجموعة الاتصالات الفلسطينية “بال تل” أحمد أبو مرزوق أن رسالة مجموعته تتمثل بدعم شركات القطاع الخاص الفلسطيني التي تعنى بتكنولوجيا المعلومات، بهدف تشجيع سوق تكنولوجيا المعلومات وتسويق أحدث الوسائل التكنولوجية لجميع شرائح المجتمع من خلال رعاية “بال تل” للمعرض.
وقال: إن إكسبوتك هذا العام يشكل لنا معنى آخر من معاني الإنجاز التكنولوجي على الرغم من الظروف السياسية والاقتصادية والميدانية، حيث نرى على الأرض مزيداً من انخراط الشباب والرياديين في هذا القطاع، ومزيداً من الشركات الوطنية والدولية في فلسطين.
من جهته، أوضح نائب مدير عام بنك فلسطين علاء الدين آل رضوان أن مشاركة البنك في المعرض تأتي في إطار انفتاح البنك على مختلف نواحي التطور التكنولوجي في فلسطين والعالم، لإحداث نقلة نوعية في مجال تطوير أنظمة المعلومات داخل الوطن، وهو ما سينعكس على استمرار تطور كافة القطاعات الاقتصادية.
وأكد أن البنك يواصل مساهماته المجتمعية ودعم العديد من الفعاليات والأنشطة المتعلقة بتطوير القطاع التكنولوجي داخل فلسطين.

 
 

أضف تعليقك