الأمن الفلسطيني قَـلِـق.. هل تـنهار السلطة؟
 
 
الأمن الفلسطيني قَـلِـق.. هل تـنهار السلطة؟
 
 

بال 24 1-3-2015

 

الأمن الفلسطيني قَـلِـق.. هل تـنهار السلطة؟

2015-03-01 11:14:01

Tweet

خاص فلسطين 24 - مع تزايد القناعة لدى المستوى السياسي الفلسطيني بعدم وجود شريك استراتيجي اسرائيلي للسلام، ابدى اركان في الامن الفلسطيني قلقهم على سير الوضع الامني واستمرار الهدوء في الضفة الغربية.

واكد “مصدر مطل على سير المفاوضات وهو جزء منها” أن هناك قناعة فلسطينية، ونتيجة تم الوصول اليها، مفادها أنه لا يوجد شريك جاهز للسلام في اسرائيل، وهذا الموقف ذاته يسود في مختلف الاوساط الاسرائيلية

الخبراء في الامن، قالوا لـ “فسطين 24″ إن معطيات المرحلة الحالية تشير بما لا يدع مجالا للشك أن الضفة مقبلة على وضع أمني يتطلب المزيد من الجهود، والمزيد من العمل إذا ما اردنا الحفاظ على المكتسبات الامنية التي جرى تحقيقها خلال العقد الاخير، لا سيما وان هناك اكثر من لاعب يسعى لتنفيذ اجنداته في الضفة الغربية، وهؤلاء يجدون من يتساوق معهم، سواء عن جهل أو لأسباب مادية أو لأسباب اخرى.

يقول مصدر امني رفيع المستوى لـفلسطين 24”  إن الدعوة لاجتماع المجلس المركزي هو مؤشر واضح على تعقيدات الفترة المقبلة، وهو ما يتطلب من المؤسسة الامنية الاستعداد لما هو اسوأ، في ظل انتخابات اسرائيلية قادمة تقوم على اساس المزيد من التطرف، وتـتلاقى في ذات الوقت مع الاهداف المعلنة لمن يتبنون فكر الاسلام السياسي في إشارة إلى حركة “حماس” التي قال انها تنفذ مخططات تدعم الفوضى في الضفة الغربية المحتلة.

المصدر أيضاً أشار إلى مخاطر “مخططات القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان” الذي يتساوق تماما مع اهداف حماس، واهداف اسرائيل، ربما لغايات تختلف ولكنها في المحصلة ترمي بمجموعها إلى إضعاف نفوذ الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونهجه، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على سياسات الرئيس عباس الخارجية.

المصدر قال إن هناك مؤامرة تحاك ضد الفلسطينيين حالياً، عنوانها العريض، اقامة دولة فلسطينية في غزة بركني حماس ومحمد دحلان، والعمل على انهيار السلطة الوطنية من خلال تجفيف منابعها المالية والتضييق عليها، بهدف رفع مستوى الفقر ورفع معدلات البطالة، وتزايد معدلات الجريمة والفلتان، والعنوان الثالث هو تشريد اللاجئين الفلسطينيين، خاصة في سوريا ولبنان، وبالتالي قتل حلم العودة.

وذكر بأن ما تشهده الساحة العربية والاقليمية من ظواره التطرف، وحالات الفوضى المستعرى تصب في خانة مركزية وهي انهاء القضية الفلسطينية وتصفيتها، من خلال اشغال المجتمع الدولي بتحالفات ضد الارهاب، واشغال العرب بساحاتهم الداخلية، وترك العنان لاسرائيل لتنفيذ المزيد من فرض الامر الواقع، وفلسطينيا تقوية التيارات المناوئة للسلطة الوطنية، بهدف خلخلة نظام الرئيس محمود عباس.

وبين المصدر أن حماس جاهزة لتكوين بديل فوري عن السلطة الوطنية في الضفة، وارسلت رسائل رسمية مفادها أنها تقبل بهدنة مدتها 15 عاما، يصار في تلك الفترة إلى دولتين فلسطينية واسرائيل، بالاضافة إلى استعداد تام للالتزام بشروط الرباعية الدولية.

مصدر آخر.. رفيع المستوى ايضا على الصعيد الامني، قال إن ما تكشفه التحالفات بين محمد دحلان وأشخاص محسوبين على الاسلام السياسي تكشف مؤامرة كبيرة يتعرض لها الشعب الفلسطيني، خاصة وانها تحمل في مضمونها تحريضا صريحا على قلب الطاولة على رأس السلطة الوطنية في الضفة الغربية.

المصدر قال إن هناك مشروعاً بات شبه جاهز بحلقات اعدت بعناية محليا وعربيا، وربما هناك اطراف دولية، يقوم على أساس أن الاسلام السياسي يحتاج إلى فرص للسيطرة، وهو قابل لمنح هدناة طويلة الامد مع اسرائيل، وبالتالي تم تجنيد مال سياسي من دول عربية ضمن شراكات ومحاصصات معينة، وهو ما يهيئ لـ “حسم عسكري” في الضفة الغربية على غرار ما حدث في قطاع غزة، وافضى إلى سيطرة حركة حماس على القطاع.

في غضون ذلك رأى مصدر امني رفيع أيضا أن المؤسسة الامنية ما زالت قوية وستبقى كذلك، لأنها تمتلك كادراً مؤهلاً عمل على مدار عقدين من الزمن واكتسب خبرات كبيرة في التعاطي مع الازمات، رغم ان هناك ضائقة كبيرة تمر بها المؤسسة الامنية الفلسطينية، لافتا إلى أن هذه الضائقة القت بظلال ولكنها لم تطفو إلى السطح.

وقال هذا المصدر لن نسمح أن تتكرر مأساة غزة ولو بذلنا أغلى ما نملك، لأن هذه البلد بلدنا، ونحن من يمتلك المشروع الوطني ولن نقبل بأي بديل عنه، مجددا الدعم الامني والولاء للمستوى السياسي، وعلى رأسه الرئيس محمود عباس، ومنظمة التحرير الفلسطينية والفصائل المنضوية تحت لوائها.

وقال هذا المصدر إن هناك لعبة “قذرة” تسعى إلى ارباك الساحة الفلسطينية داخليا لاضعاف خطاب الرئيس عباس على الصعيد الخارجي، ومحاولات افقاده مصداقيته في المؤسسات الدولية التي يتوجه لها.

 
 

أضف تعليقك