قرى غرب الخليل تعيش أزمة مياه حقيقية
 
 
قرى غرب الخليل تعيش أزمة مياه حقيقية
 
 




ينتظر المزارع مصطفى الهور من بلدة صوريف غرب الخليل بقلق كبير نضوج مزروعاته التي يهددها الجفاف جراء انقطاع المياه عن البلدة منذ نحو ثلاثة اسابيع، حاله كحال مئات المزارعين في قرى غرب الخليل.

هذه الازمة تعاني منها البلدات منذ تعديلات نفذها الاحتلال مؤخرا على خطوط المياه التي تغذي هذه المناطق وادت الى خفض ضغط المياه الى الثلث حسب تقديرات الجهات المختصة في البلدة.

وقال المزارع الهور ان اشتال البندورة التي زرعها من المفترض ان يصل طولها اليوم اكثر من نصف متر الا أنها ما تزال حتى اليوم لا تتجاوز 10 سنتمترات جراء شح المياه.


واضاف الهور ان المياه لم تصل الى الانابيب التي تغذي المزروعات منذ نحو ثلاثة اسابيع، ما اضطره للاعتماد على صهاريج المياه التي تكلفهم الكثير.


اما المواطن خميس خميس فيقول ان منزله بلا مياه منذ اسابيع، مضيفا ان الوضع لا يطاق في ظل الاعتماد على صهاريج المياه التي تزودهم بها البلدية والتي باتت هي الاخرى عملة نادرة في ظل الحاجة الملحة لنحو 24 مواطنا يسكنون البلدة.

من جانبه قال رئيس بلدية صوريف محمد غنيمات خلال وقفة احتجاجية نظمها عدد من المواطنين قرب الشارع الاستيطاني الذي يفصلهم عن قرية الجبعة المجاورة حيث خط المياه الجديد ان نحو خمسين الف مواطن في قرى غرب الخليل يواجهون ازمة مياه حقيقية منذ بداية ايار حيث اجرى الاحتلال تعديلات على خط مياه ” مكروت” الاسرائيلي الذي يغذي هذه اقرى.


واضاف غنيمات ان كمية المياه الواصلة الى البلدة انخفضت الى الثلث منذ ذلك الوقت، مشيرا الى ان المشكلة تكمن في ضعف قوة ضخ المياه عبر هذا الخط.


واوضح غنيمات ان مشكلة المياه انعكست سلبا عن المزارعين والمحاصيل الزراعية اضافة لانها تثقل كاهل المواطنين الذين يضطرون لشراء صهاريج المياه لسد حاجاتهم.

اما نعمان حمدان رئيس مجلس قروي بلدة الجبعة شمال الخليل والتي يغذيها ذات الخط فيضيف ان حرمان مواطني البلدة من ابسط حقوقهم بالمياه هو جريمة اسرائيلية.


وقال حمدان ان الجهات الفلسطينية المسؤولة عن المياه قد ابدت تجاوبا مع الهيئات المحلية التي قدمت احتجاجها الا ان الاحتلال هو من يعيق وصول المياه عبر اكاذيب متذرعا بأن ما يتسبب بازمة المياه هي السرقات، لافتا الا ان قراءات العدادات الصادرة من شركة “مكروت” وسلطة المياه متطابقة.


المواطنون الذين بات اعتمادهم مقتصرا على صهاريج المياه المكلفة ضاقوا ذرعا، فخرجوا الى الشارع الاستيطاني الذي يفصلهم عن قرية الجبعة المجاورة حيث خط المياه الجديد، حاملين قوارير المياه الفارغة ليعبروا عن غضبهم لكنهم اصطدموا بجيش الاحتلال الذي منعهم من التظاهر بذريعة تهديدهم لأمن المستوطنين.


يذكر ان قوات الاحتلال كانت قمعت اليوم التظاهرة التي نظمها عشرات المواطنون قرب بوابة صوريف – الجبعة احتجاجا على انقطاع المياه المتواصل.


 
 

أضف تعليقك