85 % من معايدات الأردنيين عبر الـ”واتساب” وشبكات التواصل الاجتماعي
 
 
85 % من معايدات الأردنيين عبر الـ”واتساب” وشبكات التواصل الاجتماعي
 
 



 

جفرا نيوز– فاضت صفحات وحسابات الأردنيين على شبكات التواصل الاجتماعي وخصوصا شبكتي “فيسبوك” و”تويتر”، خلال الايام الثلاثة الماضية بملايين التهاني والبوسترات التي تبادلوا فيها المباركات بمناسبة حلول عيد الفطر.



 

والى جانب “فيسبوك” و”تويتر”، كان تطبيق “واتساب” الأكثر شعبية من تطبيقات التراسل الفوري حاضرا بقوة كعادته في كل مناسبة عامة، عندما اعتمد عليه ملايين الأردنيين في بث تهانيهم الإلكترونية إلى الاصدقاء والمعارف والأهل محليا ودوليا، مغيبا خدمة الرسائل القصيرة الخلوية بمجانيته وسهولة استخدامه وغنى المحتوى الذي يستطيع مستخدمو هذا التطبيق تبادله فيما بينهم.



 

ذلك ما أكده مستخدمون، ومصادر متطابقة من شركات الاتصالات الخلوية اليوم، عندما قدروا بان شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الفوري على رأسها “واتساب” استحوذت على نسبة تزيد على 85 % من اجمالي التهاني والمباركات الإلكترونية التي تبادلها الأردنيون فيما بينهم بمناسبة حلول العيد، فيما بقيت نسبة تصل إلى 15 % تعتمد على خدمات الرسائل القصيرة والبريد الإلكتروني لبث تهانيهم إلى الاصدقاء والمعارف.



 

وقال مصدر هندسي في شركة ” زين الأردن” إن تطبيقات التراسل لا سيما “واتساب” و”فايبر” وغيرها اصبحت تستحوذ اليوم على نسبة تتراوح بين



 

85 % إلى 90 % من اجمالي حركة التراسل النصي بين المستخدمين في الايام العادية أو في المناسبات وذلك مع ارتفاع نسبة مستخدمي الهواتف الذكية وانتشار شبكات الإنترنت المتنقل عريض النطاق.



 

وأكد المصدر- الذي فضل عدم نشر اسمه – بان الحركة الهاتفية الصوتية وبعدما شهدت تضاعفا في عدد الدقائق عشية العيد بدأت بالانخفاض خلال النصف الثاني من أول أيام العيد يوم الجمعة الماضي ، والعودة إلى معدلاتها في الايام العادية.



 

وعن استخدام تطبيقات التراسل وشبكات التواصل الاجتماعي قال المصدر نفسه بإن هذه التطبيقات اصبحت اداة رئيسية لمستخدمي الإنترنت والهواتف الذكية في الأردن كغيرها من اسواق الاتصالات حول العالم للتواصل اليومي أو للمعايدات في المناسبات العامة والدينية لا سيما مع انتشار شبكات الإنترنت عريض النطاق المتنقل من الجيلين الثالث والرابع.



 

يأتي ذلك في وقت تظهر فيه الارقام الرسمية بان عدد مستخدمي الإنترنت في الأردن تجاوز الستة ملايين مستخدم، فيما يزيد عدد اشتراكات الخلوي على 11 مليون اشتراك، بينما تشير الارقام غير الرسمية بان عدد مستخدمي فيسبوك يبلغ حوالي 4 ملايين مستخدم، كما ويبلغ عدد مستخدمي ” واتساب” حوالي الستة ملايين، فيما تقدر نسبة انتشار الهواتف الذكية بحوالي 70 % من اجمالي مستخدمي الهواتف المتنقلة.



 

إلى ذلك، قال المصدر نفسه بإن تطبيقات التراسل مثل ” الواتساب” اصبحت تواءم احتياجات المستخدمين من كافة شرائح المجتمع مع توفيرها صفات: المجانية، السرعة، السهولة، امكانيات التواصل مع عدد كبير من الناس في وقت واحد، عزز ذلك كله غنى المحتوى الذي يمكن ان تنقله هذه التطبيقات ويشمل نصوص، صور ، فيديوهات، وروابط إنترنت.



 

المستخدم أشرف يوسف – الذي بقي يعمل لساعة متأخرة ليلة العيد، اعتمد كثيرا على ” الواتساب” وفيسبوك لتبادل التهاني مع اصدقائه ومعارفه واهله، إالى جانب اجرائه المكالمات الصوتية لتهنئة المقربين من اهله ومعارفه.



 

ويقول المستخدم اشرف – الذي يعمل في محل تجاري في عمان- ان مجانية هذه الخدمات والتطبيقات وسهولة استخدامها وتوفيرها امكانيات التواصل مع الجميع هي ابرز اسباب اعتماد الناس عليها بشكل كثيف كما يرى، ويقول : ” إن عددا كبيرا من الناس اصبح يمتلك هواتف ذكية وأول التطبيقات التي يحملها المستخدمون اليوم ويستعملونها في التواصل اليومي او في المناسبات هي فيسبوك وواتساب”.



 

ويؤكد اشرف بانه لم يعد يستخدم منذ أكثر من خمس سنوات خدمة الرسائل النصية القصيرة للمعايدة والتهاني الإلكترونية، ويقول : ” ببوست واحد على الفيسبوك هنأت الجميع بالعيد، والواتساب تكفل بباقي المهمة بتهنئة اصدقائي ومعارفي بشكل منفرد او في مجموعات داخل المملكة وخارجها”.



 

ويرى نائب الرئيس في شركة “اورانج الأردن” رسلان ديرانية إن قطاع الاتصالات المحلي تأثر فعليا بخدمات تطبيقات التراسل على الهواتف الذكية التي اصبحت تمثل منافسة جديدة لخدمات وشبكات الاتصالات التقليدية.



 

ويقول ديرانية بان خدمات تطبيقات التراسل الفوري مثل “الواتس اب”، و”الفايبر”، و”تانجو”، “وسكايب” وغيرها هي في انتشار متزايد في ظل زيادة نسبة انتشار الهواتف الذكية مع انخفاض أسعار هذه الاجهزة، حيث بدأ المستخدمون يعتمدون على هذه التطبيقات للتواصل محليا ودوليا عوضا عن خدمات الصوت والرسائل القصيرة التقليدية وذلك لانخفاض كلفة هذه التطبيقات.



 

وأشار إلى أن هذه التوجهات والتأثيرات لا تقتصر على السوق المحلية ولكنها تشمل كل اسواق الاتصالات حول العالم.



 

وتؤكد المستخدمة رشا محمد بان “غنى” المحتوى الذي توفره شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل هو ابرز اسباب استخدامها لهذه التطبيقات وتقول : ” توفر هذه التطبيقات متعة كبيرة لا سيما وانك تستطيع التواصل وبث تهانيك بطرق مبتكرة ومحتوى مصور ومكتوب وبفيديوهات، لكنها تؤكد بان هذه التطبيقات والوسائل لا تغني عن المكالمات الصوتية والزيارات وخصوصا مع الأهل والمقربون من المعارف والاصدقاء والزملاء.



 

وعلى الرغم من نظرة البعض الى هذه التطبيقات على انها ” تخلو من المشاعر الانسانية” الا ان المستخدمة رشا تؤكد ان لا باس من استخدام هذه الوسائل للمعايدات والتواصل مع الناس لا سيما اولئك ممن لا يسعفك الوقت او المكان من لقائهم.
 
 

أضف تعليقك