اتفاقية بين الأردن وفلسطين لتعزيز السياحة الدينية
 
 
اتفاقية بين الأردن وفلسطين لتعزيز السياحة الدينية
 
 



 

جفرا نيوز- وقعت وزارة السياحة والآثار الأردنية ونظيرتها الفلسطينية أخيرا اتفاقية تشاركية للنهوض بالسياحة الدينية بين البلدين.



 

وحضر توقيع الاتفاقية وزير السياحة والآثار نايف الفايز عن الجانب الاردني ووزيرة السياحة والآثار الفلسطينية رولا المعايعة.



 

وقال الفايز على هامش الملتقى الأول للسياحة الدينية الاسلامية بين الاردن وفلسطين إن “السياحة الدينية شكلت وعلى الدوام اول اهتمامات الراغبين بالسياحة ولقد كان اهتمام المملكة الأردنية الهاشمية بالسياحة الدينية كجزء مهم من منظومة السياحة بكل انواعها وتنوعها اهتماماً يليق بمكونات هذه السياحة وبالارث التاريخي الحضاري الهام على امتداد المملكة من الشمال للجنوب ومن الشرق للغرب، فضلاً عن مساهمة القطاع السياحي بنسبة مهمة في الناتج المحلي الاجمالي وأثر السياحة في المجمل على تنمية المجتمعات المحلية”.



 

وبين الفايز أن الدولة الأردنية نهضت بمئات من المواقع التاريخية التي تعكس قيمة الحضارة العربية الاسلامية، بواجب الاهتمام بهذه المواقع، وتركز الاهتمام بهذه المواقع التي تنوعت بين المقامات والاضرحة والمزارات والقصور الصحراوية وموقع أهل الكهف والمواقع التي شهدت المعارك الاسلامية الخالدة مثل مؤتة واليرموك والمسارات التي شهدت خطى النبي الكريم عليه الصلاة والسلام في رحلات التجارة الى الشام.



 

وأشار الفايز الى أن فلسطين تبرز بقيمة دينية واسلامية كبرى اولها المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وقبة الصخرة المشرفة، مؤكدا القيمة الحضارية الدينية للمقدسات الاسلامية هناك، وكانت الرعاية الهاشمية لها بمثابة التزام تاريخي اوجبه الإرث الشرعي للقيادة الهاشمية في التصدي على الدوام لرعايتها وإعمارها.



 

واضاف الفايز أن “تنمية السياحة الدينية الاسلامية في الاردن وفلسطين قد اخذت حيزاً واسعاً من التحضير والاعداد والنقاش شمل لقاءات مع سفراء دول شرق آسيا واستعدادات واسعة لهيئة تنشيط السياحة الأردنية تضمنت مشاركات فاعلة في المعارض الدولية واصدار نشرات وكتيبات ترويجية بعدة لغات، ومتابعة لهذا الاهتمام بالسياحة الدينية كان محور مؤتمر منظمة السياحة العالمية الذي انعقد في فلسطين مؤخراً ودعا في توصياته وقراراته الى تنمية هذا النوع المميز من السياحة وناقش اعضاء المؤتمر السبل الكفيلة بذلك”.



 

ولفت الفايز الى أن هذا الملتقى واللقاءات العديدة مع الاشقاء في وزارة السياحة الفلسطينية أثمرت بتوقيع اتفاقية سياحية بين البلدين، وبرامج زيارات ولقاءات بين ممثلين عن مكاتب السياحة في البلدين، جهداً مميزاً في ذلك.



 

وقال الفايز ان “الملتقى يناقش سبل انفاذ خطة مشتركة وبرامج سياحية تسوق للمواقع الدينية الاسلامية في الأردن وفلسطين كإقليم واحد، ويسعى في المقام الأول الى استقطاب الحجاج والمعتمرين الذين ينهون مناسكهم في المملكة العربية السعودية لزيارة القدس مروراً بعشرات المواقع الاسلامية في الاردن محققين في ذلك تنمية السياحة في الاردن وفلسطين، ودعم صمود المسجد الأقصى في وجه التهديدات التي تواجهه”.



 

واستعرض في هذا السياق الفتوى التركية التي تحرّم زيارة المسجد الأقصى إلا عن طريق المملكة الأردنية الهاشمية، وفي هذه الفتوى تعزيز لصمود المقدسات في القدس واستقطاب للسياح المسلمين الأتراك وغيرهم مرحباً باسم الدولة الأردنية بصدور هذه الفتوى وبأهميتها الدينية والسياحية على حد سواء.
وقالت المعايعة إن “الملتقى الاول للسياحة الدينية الاسلامية الذي يجمع اقطاب القطاع السياحي في الاردن وفلسطين جاء للتأكيد على اهمية تقوية اواصر العلاقة في مجال السياحة بشكل عام وللتوقيع على الاتفاقية السياحية المشتركة ما بين جمعية وكلاء السياحة والسفر الاردنية وجمعية الاراضي المقدسة للسياحة الوافدة في فلسطين والتي تهدف الى الترويج المشترك لبرامج سياحية اسلامية لزيارة بلدينا والتمتع بجمالهما وطبيعتهما وتراثهما”.



 

وبينت المعايعة ان الاردن وفلسطين لديهما مقومات اثرية وسياحية ودينية مهمة على مستوى العالم تمكنهما من أن يحققا نقلة نوعية من التعاون السياحي الثنائي المشترك.



 

واوضحت المعايعة ان القطاع السياحي في فلسطين يواجه عدة تحديات اهمها عدم سيطرة السلطة الفلسطينية على المطارات والموانئ حيث انه لا يوجد حل لتلك المشكلة الا من خلال جذب واستقطاب السياح عن طريق الاردن بدلا من أن يأتوا الينا من اطراف اخرى، حيث ان امكانيات البلدين يمكنها ان تشكل مقصدا سياحيا مهما على الخريطة السياحية العالمية وتروج لبرامج وانماط سياحية مختلفة اهمها السياحة الدينية والتاريخية وسياحة الاستكشاف والمعرفة.



 

وعلى صعيد السياحة الاسلامية بينت المعايعة ان الاردن يعتبر محطة مهمة على طريق السياحة الاسلامية من خلال رحلات الحج والعمرة الى الديار المقدسة في المملكة العربية السعودية وبالتالي فإنه من خلال التركيز على بعض الاسواق السياحية المهمة وخاصة من دول شرق اسيا فانه يمكن الترويج لسياحة اسلامية تساهم في التأكيد على عروبة القدس ومحاربة محاولات تهويدها وتشجيع السياح والحجاج المسلمين لزيارتها ومناصرة اهلها وشعبها.



 

من جهته؛ أكد وزير الاوقاف والمقدسات الاسلامية هايل الداوود أن هذا الملتقى له اهمية اقتصادية واجتماعية وثقافية للبلدين.



 

وقال الداوود ” الفتوى الشرعية بعدم زيارة القدس الا عبر الاردن ستزيد من اعداد السياح القادمين الى الاردن وبالتالي سينعكس ذلك على القطاع السياحي الفلسطيني”.



 

وأكد الداوود ان وزارة الاوقاف والمقدسات الاسلامية على استعداد تام للتعاون مع وزارة السياحة لتسهيل الاجراءات التي تأتي من جانب وزارة الاوقاف.
وقال رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر شاهر حمدان “هنالك اهمية كبيرة للملتقى الاول للسياحة الدينية الاسلامية بين الاردن وفلسطين تتمحور بجعل البلدين أبرز المنتج السياحي الديني إضافة الى وضع برامج مشتركة بين البلدين”.



 

 
 

أضف تعليقك