رام الله/ محمد خبيصة/ الأناضول
ما زال الفلسطينيون يعملون ضمن ترددات تشغيل الانترنت المسمى بـ (2G)، في الوقت الذي أعلنت فيه شركات اتصالات خليوية إسرائيلية وعربية، عن تشغيل ترددات الجيل الرابع (4G)، في شبكاتها قبل شهور.
وتمنع الحكومة الإسرائيلية شركتي الاتصالات الخليوية العاملتين في فلسطين، من الحصول على حق تشغيل ترددات الجيلين الثالث والرابع منذ سنوات، لأسباب سياسية واقتصادية وتسويقية.
وتتيح تقنية الجيل الثالث 3G، استخدام البرامج على الهاتف المتنقل، دون الحاجة إلى خدمة الإنترنت اللاسلكي “wireless”، كالمتصفحات، وبرامج المحادثات المرئية والمسموعة والمكتوبة، من أي مكان، شريطة وجود ترددات للشبكة التي تقدم هذه الميزة.
وحول ذلك قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في حكومة التوافق الوطني الفلسطينية، علام موسى، إنه “لا مبررات منطقية وراء منع إسرائيل للفلسطينيين من استخدام ترددات الجيلين الثالث والرابع”.
وأضاف للأناضول، اليوم الخميس، أن “الجانب الإسرائيلي يبرر منع استخدام ترددات الجيل الثالث لأسباب أمنية، وأحياناً كعقاب سياسي، وأحيانا أخرى لا يقدمون أي سبب وراء هذا المنع”.
وتناولت وسائل الإعلام الفلسطينية، اليوم الخميس، بكثير من التفاؤل تصريحات للوزير موسى، حول وجود تقدم في مباحثات مع الجانب الإسرائيلي، بخصوص منح ترددات الجيل الثالث (3G)، لشركتي الاتصالات الخليوية العاملة في فلسطين، خلال الفترة المقبلة.
وأشار وزير الاتصالات إلى “تقدم في بعض الأمور الفنية مع الجانب الإسرائيلي، خاصة تلك المتعلقة بأن شركات الاتصالات الخليوية الفلسطينية، هي من ستقدم الخدمة دون وجود وسيط، لكن الأهم أن توافق إسرائيل على إعطاء هذه الشركات الترددات اللازمة”، لافتًا أنه ”حتى الآن لا يوجد اتفاق نهائي مع الجانب الإسرائيلي، لاستخدام ترددات الجيل الثالث، ونتمنى أن يتم ذلك خلال الفترة القريبة القادمة”.
واعتبر أن “عدم استخدام الفلسطينيين حتى العام الحالي 2015، ترددات الجيل الثالث أو الرابع، يهدف لإبقاء فجوة تكنولوجية بين الفلسطينيين من جهة، والإسرائيليين والعالم أجمع من جهة ثانية، وأعتقد أن فلسطين من الدول القليلة في العالم التي لم تعمل حتى اليوم في ترددات الجيل الثالث (3G)”.
كما أفاد أن “الحكومة الفلسطينية منذ 2007 وهي تحاول وتفاوض الإسرائيليين، لتزويدهم بترددات الجيل الثالث، إلا أن المباحثات في كل مرة تفشل بسبب التعنت الإسرائيلي”، وفق الوزير.
من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية عمار العكر، إن “عدم حصول الفلسطينيين على حقهم في استخدام ترددات الجيل الثالث أدى إلى فقدانهم التواصل مع الإنترنت والعالم خلال التنقل”.
وأضاف لمراسل الأناضول، أن “الإنترنت أصبح منذ سنوات من أساسيات الحياة، ونحن لا يمكننا استخدام الانترنت إلا إذا كنّا أمام جهاز كمبيوتر، وهذا الأمر لم يصبح عملياً لدى مستخدمي الإنترنت، في الوقت الذي يتمتع العالم بخدمة إنترنت أثناء الحركة”.
وقدّر العكر ”خسارة شركات الاتصالات الفلسطينية، لعدم تقديمها خدمات الجيل الثالث، بنحو 70 مليون دولار أمريكي، وهذا رقم تفقده شركات الاتصالات نهاية كل عام، بسبب الحجب الإسرائيلي لهذه الخدمة”.
وتابع “في المقابل تحقق شركات الاتصالات الخليوية الإسرائيلية، عائدات مالية من الأراضي الفلسطينية، بسبب استخدام الفلسطينيين لخدماتهم المتطورة، قاصدا خدمات الجيلين الثالث والرابع”. – Ramallah
للمزيد من الاخبار المتعلقة بموضوع ترددات “الجيل الثالث” في فلسطين يمكنكم زيارة المواقع التالية:
1- معاً
2- دنيا الوطن
5- شاشة نيوز
6- وكالة سوا
7- طقس فلسطين
8- الاقتصادي
9- سما
10- فلسطين اليوم
11- وكالة صفا
12- فلسطين الآن
13- نداء الوطن