الإضراب يشلّ المؤسسات الرسمية والمدارس والجامعات والمخيمات في الضفة
 
 
الإضراب يشلّ المؤسسات الرسمية والمدارس والجامعات والمخيمات في الضفة
 
 

الأيام 24-10-2012-6

الإضراب يشلّ المؤسسات الرسمية والمدارس والجامعات والمخيمات في الضفة

 

رام الله – “معا”: شلّ الإضراب العام، أمس، المؤسسات والوزارات والجامعات وفي المخيمات، والمدارس الحكومية في الضفة، استجابة للإضراب الشامل أمس، واليوم.
وجاء إضراب الموظفين العموميين تلبية لدعوة نقابتهم للإضراب الشامل، رفضاً لتحكم الحكومة في تحديد مواعيد صرف الرواتب، أما إضراب الجامعات فجاء احتجاجاً على سياسة التسويف والمماطلة من قبل مجلس التعليم العالي، بعد فشل كل جلسات الحوار الثنائية بين الاتحاد وإدارات الجامعات ومجلس التعليم العالي بخصوص مطالب الاتحاد، فقرر الاتحاد الإضراب مع عدم التواجد في الجامعات.
وأضربت المخيمات ليوم واحد، احتجاجاً على التقليصات الجديدة التي أقرتها وكالة الغوث “الأونروا” في برامجها المقدمة للاجئين خاصة في برامج الصحة، أما المدارس الحكومية فقد أضربت أمس وتستمر في إضرابها اليوم.
وأكد رئيس نقابة الموظفين العموميين، بسام زكارنة أن النقابة اضطرت إلى خوض الإضراب، رفضاً لقرارات الحكومة بتحديد موعد الراتب وفق أجندتها، وقيامها بتجزئة الراتب الذي يصرف لخدمة البنوك، كون 90% من الموظفين لديهم قروض وشيكات لهذه البنوك.
وقال إن مجلس النقابة يرى أن الحكومة “شريكة من خلال بعض أقطابها بممارسة الضغط على الشعب، وبالتالي على القيادة بقصد أو غير قصد لتركيعها من خلال رفضها للحوار والشراكة لمواجهة الحصار وقيامها بالتفرد بتحديد موعد ونسبة صرف الراتب”.
من جهته، أشار رئيس اتحاد نقابات أساتذة وموظفي الجامعات الدكتور أمجد برهم، إلى أن 11 جامعة في الضفة وغزة نفذت، أمس، إضراباً شاملاً، وسط تهديدات بخطوات تصعيدية وإضرابات قريبة، بسبب عدم الموافقة على مطالب متفرقة طلبتها النقابات الجامعية من الحكومة.
وأكد برهم أن الإضراب يهدف إلى الضغط على الحكومة لتنفيذ مطالب الاتحاد، والتي تتمثل بدفع مستحقات الجامعات المالية المقرة من مجلس الوزراء البالغة 40 مليون دولار، التي لم يدفع منها إلا أقل من 4 ملايين دولار، والالتزام بدفعها لجميع الجامعات.
وأوضح أن مطالب الاتحاد تتمثل في إقرار استمرار التأمين الصحي للمتقاعدين من الجامعات، وإلغاء الضرائب عن مكافأة نهاية الخدمة، وإقرار ودفع علاوة غلاء المعيشة عن العام الأكاديمي الماضي المتفق على آلية احتسابها.
وهدد الاتحاد بأنه سيلجأ الى الإضراب المفتوح في حال لم يغير مجلس التعليم من مواقفه.
وفيما يتعلق بالمخيمات، أكد المتحدث باسم مخيمات اللاجئين في الضفة عماد أبو سمبل أن، أمس، كان إضراباً شاملاً في كافة مخيمات الضفة احتجاجاً على التقليصات الجديدة، التي أقرتها وكالة الغوث في برامجها المقدمة للاجئين وخاصة في برامج الصحة.
وأكد أبو سمبل أن رؤساء اللجان أقروا جملة من الخطوات التصعيدية رداً على هذه التقليصات، التي تستهدف عقود العمل في قطاع الصحة في كافة المخيمات اعتباراً من اليوم.
وأشار إلى أن مدير عمليات وكالة الغوث فيليبو أعلن أن الوكالة تمر بأزمة مالية تهدد استمرار بعض البرامج الأساسية، خاصة قسم الصحة، وباشرت الطواقم المتخصصة في المقر العام للوكالة بتنفيذ توجيهات مدير العمليات، وأهمها إلغاء عقود ووظائف 130 وظيفة على برامج الطوارئ.
وقال: لم تتوقف هذه التقليصات عند هذا الحد، بل طالت الميزانية الثابتة لقسم الصحة وإلغاء التحويلات المتعلقة بعمليات الأنف والأذن والحنجرة نهائياً، ورفع نسبة المساهمة من المرضى اللاجئين إلى 40% للعلاجات الأخرى وللحالات الطارئة فقط، ومرحلة التنفيذ لهذه التوجهات ستمرر تدريجياً خلال المرحلة القادمة لضمان عدم حدوث ردات فعل من جانب اللاجئين قد تعيق تنفيذ هذه الإجراءات التعسفية.
من جهته، أكد أمين عام اتحاد المعلمين، محمد صوان أن الإضراب الشامل عم كافة المدارس الحكومية، مشدداً على أن الإضراب شمل عدم توجه الطلبة والمدرسين إلى مدارسهم.
ولفت صوان إلى أن اتحاد المعلمين يطالب بإقرار التوصيات التي تم الاتفاق عليها بين النقابات والأمانة العامة لمجلس الوزراء وديوان الموظفين العام ووزارة المالية، ومنها تفعيل اللجنة التي شكلت لتعديل اللوائح الناظمة لقانون الخدمة المدنية، ورفع علاوة طبيعة العمل لكل العاملين في وزارة التربية والتعليم بما لا يقل عن 15%.
وقال: إن مطالب الاتحاد أيضاً تتمثل بدفع مكافأة نهاية الخدمة لمن تزيد خدمته عن 28 سنة بواقع راتب شهر عن كل سنة إضافية عند التقاعد، ودفع العلاوة الإشرافية في راتب شهر آذار الحالي وبأثر رجعي من تاريخ توقيفها، وإعادة صرف رواتب المعلمين في قطاع غزة الذين التزموا بالشرعية الفلسطينية، والإسراع في عقد اللجنة المكلفة بدراسة وتعديل قانون التقاعد العام.

 
 

أضف تعليقك