اسرائيل تنتقم من عائلات شهداء القدس بتفجير منازلهم
 
 
اسرائيل تنتقم من عائلات شهداء القدس بتفجير منازلهم
 
 



 
القدس- معا – لم تندمل جراح عائلات شهداء مدينة القدس بعد… فجرحها النازف المتمثل بفقدانها أبناءها أضاف اليه الاحتلال جرحا أخرا اليوم بهدم واغلاق بيوتهم وبيوت اشقائهم وتشريد اسرهم… وكأن العائلات ينقصها مآس جديدة تضاف الى مأساتها…

 

 

تسارعت الأحداث وجاءت نقطة الصفر..القدس والضفة تشتعلان والاحتلال بات محاصراً تحت وقع العمليات، فكان الرد في سياق آخر، الرد على مقتل المستوطنين قابله فجر اليوم تفجير وإغلاق لمنازل ذوي شهداء عمليات صيف العام الماضي (غسان أبو جمل، محمد جعابيص، ومعتز حجازي)، وإن كان الهدم متوقعاً الا انه جاء بطريقة انتقامية تشفي غليل المستوطنين المتطرفين وأعضاء في حكومة الاحتلال، فالمحكمة الاسرائيلية العليا صادقت نهاية العام الماضي على هدم منازل الشهداء جميعهم.



قرية جبل المكبر….



 

حي جبل المكبر (جنوب مدينة القدس) كان على موعد فجر اليوم مع زلزال احتلالي هز أركان منزل الشهيد غسان أبو جمل، ومنزل الشهيد محمد جعابيص، فدمرت قوات الاحتلال الاسرائيلي المنزلين بالكامل، كما دمرت منزلين آخرين، وألحقت إضرارا جسيمة بالمنازل المحيطة بها.



 

 

هدم حلم الأمن والاستقرار لعائلة أبو جمل



 

 

بعد ان هدمت إجراءات الاحتلال حلم الأمن والاستقرار لعائلة أبو جمل بتدمير حياة الأسرة بحرمانها من حق الإقامة في القدس بطرد زوجة الشهيد وأطفالها الى الضفة الغربية مطلع الشهر الجاري..تكمل اليوم ما بقي لهم من ذكريات ، فدمرت قوات الاحتلال منزلهم، ومنزل شقيق الشهيد “معاوية”، وألحقت أضرارا بمنازل جيرانهم، فحولته في لحظات الى ركام، وحول المنطقة الى مكان منكوب وكأن زلزالاً ضربها.



والى ذلك قال معاوية أبو جمل:” ان ما قامت به قوات الاحتلال اليوم من تدمير منزل الشهيد غسان، وتدمير منزلي بالكامل هو ضمن “سياسة العقوبات الجماعية ضدنا، لكننا نؤكد ورغم صعوبة الوضع على ثباتنا وصمودنا في مدينتنا مهما بلغت الإجراءات القمعية ضدنا.”



 

 

وأوضح أبو جمل أن القوات أخلت حوالي 10 شقق سكنية ( والد الشهيد وأشقائه والجيران المجاورين لهم)، وقامت باقتحام كافة المنازل واعتلاء أسطحها، وزرعة المتفجرات على الجدران لتنفذ عملية التفجير في ساعات الفجر الأولى.



وأوضح معاوية أن القوات تعمدت تخريب محتويات المنازل وتدميرها ، لافتا الى ان ما جرى اليوم هو تجاوز لقرار المحكمة الإسرائيلية العليا، حيث لم يتم تفجير منزل الشهيد فقط، انما تم تفجير منزلي وتشريد عائلتي المكونة من 5 أفراد، وتخريب محتوياتها، إضافة الى سرقة مبلغ 12 الف شيكل منها.


وأضاف ان اضرارا جسيمة لحقت في جدران وأساسات منازل والدي واشقائي (مراد وجمال وعماد)، اضافة الى منازل اعمام الشهيد القريبة منهم، ومنزل والد الشهيد عدي ابو جمل والذي استاجر بالمكان بعد اغلاق منزل العائلة بالباطون شهر تموز الماضي.



 

 

منزل عائلة جعابيص… تدمير وتخريب واعتداء



 

 

وليس بعيدا عن منازل عائلة أبو جمل.. تعيش عائلة “جعابيص” الوجع ذاته فقام الاحتلال باقتحام منزل عائلة الشهيد واشقائه ومجموعة من الجيران، وأجبرهم على الخروج من منازلهم ، وقام بالاعتداء عليهم خلال ذلك، كما اعتدى على ممتلكاتهم.


والد الشهيد يقول:” صبرت على استشهاد محمد وفقدانه.. وسأصبر على هدم المنازل وتدميرها بهذا الشكل الاجرامي… لنا الأرض ونحن الاصليين”، واليوم الاحتلال تعمد تدمير منزل عائلة الشهيد محمد، واصر على معاقبة اشقائه.



 

 

من جانبه اوضح هشام حعابيص عم الشهيد أن قوات الاحتلال اعتدت خلال اقتحام المنازل على المتواجدين بالضرب باعقاب البنادق والهراوات، كما قيدت أيدي 5 شبان واعتدت على شقيق الشهيد واصابته برضوض في رقبته.


وأوضح ان القوات قامت باتلاف اطارات سيارات وشاحنات بالأعيرة المطاطية وبالسكاكين، كما القت على زجاجها الأعيرة المطاطية، لافتا ان أكثر من 10 منازل تم اخلائها بعد اقتحام وتكسير ابوابها تمهيدا لعملية التفجير.



 

 

وأضاف جعابيص ان منزل شقيق الشهيد “شاكر جعابيص” أصبح غير صالح للسكن، حيث سقطت جدرانه وأعمدته وأجزاء من السقف لغرفه، لافتا انه بعد انتهاء تفجير المنزل وانسحاب القوات حضرت طواقم من بلدية الاحتلال والتي أكدت على خطورة بناء منزل “شاكر جعابيص”، والذي يأوي 6 أفراد. #3501253



 

 

ولفت أن اضرارا جسيمة وقعت في منزل اشقائه، والجيران ومأذنة المسجد.



 

 

أما شقيقة الشهيد قالت” ما هو الذنب الذي ارتكبه محمد… كان على رأس عمله وتم قتله بدم بارد… ولا يزال الاحتلال يصر على معاقبتنا يوميا.”



 

 

عقاب آخر لعائلة حجازي



 

 

وفي بلدة سلوان (حي الثوري) وتزامنا مع تفجير المنازل السكنية الأربعة قام الاحتلال باقتحام منزل الشهيد معتز حجازي، واخرج منه والده وشقيقته شيماء وشقيقه عدي وجميع سكان البناية السكنية وأبعدهم عن محيط المنزل، وشرعت القوات بعملية تفتيش وتخريب فيه، ثم تم اغلاق نافذة غرفة “الجلوس” والحمام وتم سكب الباطون فيها، واستمرت العملية من الساعة الواحدة بعد منتصف الليل حتى السابعة صباحا.


وقالت شقيقته شيماء:” الاحتلال يريد الانتقام منا بكل الطرق، تم اغلاق غرفة الجلوس التي تستخدمها العائلة جميعها، ولم تكن مخصصة لمعتز، كما تم اغلاق الحمام، معتز اغتيل بعد محاصرته قبل حوالي عام… واغلقت غرفة في منزله وحتى اليوم لم يظهر أي دليل يؤكد بأنه من قام باطلاق النار على “غليك”، وما يجري هو انتقام من المقدسيين بدعم من حكومة الاحتلال.



 
 

أضف تعليقك