السلطة تطالب مجلس الامن بالنهوض بواجباته
 
 
السلطة تطالب مجلس الامن بالنهوض بواجباته
 
 

القدس – معا – بعث السفير الدكتور رياض منصور، المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رسائل متطابقة الى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن (المملكة المتحدة) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة لافتا انتباه المجتمع الدولي مرة أخرى إلى الوضع الخطير في دولة فلسطين المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، كنتيجة مباشرة للعدوان الإسرائيلي المستمر ضد الشعب الفلسطيني. وإستمرار إسرائيل في سياساتها وتدابيرها المميتة وغير القانونية التي تتخذها ضد السكان المدنيين الفلسطينيين العزل وأعمال التحريض والإستفزاز من قبل المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية والمستوطنين في الأماكن المقدسة وفي جميع أنحاء دولة فلسطين المحتلة، مع الإفلات التام من العقاب.
وحذر من أن استمرار هذا العدوان وازدياد حدة التوترات سوف يؤدي بالتأكيد الى مزيد من تدهور الأوضاع وتعميق اليأس وتلاشي أي امل في الأفق السياسي.وذكر السفير منصور أن تزايد التوتر وعدم إستقرار الوضع يرجع إلى إصرار إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على استخدام القوة العنيفة والقمعية ضد السكان المدنيين الفلسطينيين وترسيخها للاحتلال من خلال جميع الوسائل والتدابير غير القانونية بغرض السيطرة على الشعب الفلسطيني وأرضه ،علاوة على بثها لثقافة الكراهية الصارخة على مدى عقود ضد الشعب الفلسطيني الرازح تحت احتلالها غير الشرعي، والتي تجسدت في السلوك العدواني والعنصري واللاانساني لقوات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين المتطرفين تجاه الفلسطينيين ، وهناك أمثلة عديدة لثقافة الكراهية هذه في الفترة الأخيرة مشيرا في هذا الصدد إلى شريط الڤيديو الذي تم بثه مؤخراً عند إقتحام مركبة عسكرية إسرائيلية في 29 أكتوبر لمخيم عايدة للاجئين في بيت لحم وتهديد جندي إسرائيلي للسكان عبر مكبر للصوت بقتلهم بالغاز”حتى يموت الجميع. لن نترك أي واحد منكم على قيد الحياة”. وكذلك إعتداء جندي إسرائيلي على الشاب الفلسطيني ماهر فروخ في 30 أكتوبر ومنع المسعفين من علاجه وفي نفس اليوم، إستشهد الطفل الرضيع رمضان محمد فيصل ثوابتة، (8 أشهر) من جراء استنشاقه للغاز المسيل للدموع في قرية بيت فجار جنوب بيت لحم أثناء غارة شنتها قوات الإحتلال.
وأشار السفير منصور إلى ماورد في بيان وزارة الصحة الفلسطينية أنه في شهر أكتوبر، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 72 فلسطينيا، من بينهم 15 طفلا، والى ماذكره الهلال الأحمر الفلسطيني من اطلاق قوات الإحتلال نيرانها في شهر اكتوبر على 2617 شخصاً وجرحهم بالذخيرة الحية والرصاص المعدني المغلف بالمطاط وعلاج 5399 شخصا على الأقل من جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع. وسرد السفير منصور عدداً من الجرائم التي إرتكبتها قوات الإحتلال والمستوطنين الإرهابيين في الفترة الأخيرة بحق السكان المدنيين الفلسطينيين.
وفي ختام رسائله طالب السفير منصور المجتمع الدولي مجددا إلى إدانة ورفض استخدام إسرائيل للقوة المفرطة والعشوائية ضد الشعب الفلسطيني ومواجهة هذا الوضع المتأزم دون تأخير
وطالب مجلس الأمن بأن ينهض بواجباته وفقاً للميثاق والعمل على توفير الحماية للسكان المدنيين الفلسطينيين وفقا للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ووضع حد للعدوان والجرائم الإسرائيلية. هذا هو السبيل الوحيد لوقف تصعيد الوضع الخطير الراهن وتعزيز الهدوء اللازم لإحياء الأمل وإمكانية التوصل إلى حل سلمي ينهي الاحتلال الاسرائيلي ويسمح للشعب الفلسطيني في العيش بحرية وكرامة في دولته فلسطين ، وعاصمتها القدس الشرقية.

 
 

أضف تعليقك