عمّان – معا – دائرة الإعلام بالاتحاد – تعادل منتخبنا الوطني وضيفه السعودي سلبياً، ضمن الجولة الخامسة من التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019، وذلك مساء اليوم الإثنين على ستاد عمّان الدولي.

وملأت الجماهير المدرجات، وهتفت قبيل المباراة وأثنائها وآزرت منتخبنا الوطني وكونت لوحات فسفسائية شدت من أزر اللاعبين رغم برودة الطقس.

جاءت بداية اللقاء متوازنة وحذرة من قبل الطرفين، واعتمد منتخبنا على أشرف نعمان في الشق الهجومي بمساندة من سامح مراعبة وعبدالحميد أبوحبيب، في كان المنتخب السعودي متعمداً على محمد السهلاوي وتحركات يحيى الشهري.

وبعد تسديدتين سعوديتين لم تعرفا طريق المرمى، كان الرد من قبل الفدائي بواسطة نعمان الذي سدد من خارج منطقة الجزاء وتصدى لها الحارس السعودي خالد شراحيلي بقبضة يديه.

وسارت الدقائق بعدها باتجاه تهدئة الرتم من الفريقين مع ضغط على حامل الكرة من مناطق الخصم.

وتوترت أجواء اللقاء جرّاء تصرف غير رياضي من قبل المنتخب السعودي بعدم إخراج الكرة رغم تعرض اللاعب سامح مراعبة للإصابة.

وأنقذ ألكيسكس نورمبوينا منتخبنا من استقبال هدف قبل نهاية الشوط الأول عندما تدخل وأخرج الكرة من على مقربة من خط المرمى، قبل أن يتصدى توفيق علي لتسديدة أسامة هوساوي.

ونشط الجانب الهجومي لمنتخبنا في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، وكاد سامح مراعبة أن يمنح منتخبنا هدف التقدم لولا تدخل الدفاع السعودي، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

مع بداية الشوط الثاني اكتسب لاعبونا دفعة معنوية بوصول اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وضغط منتخبنا على المرمى السعودي وأجبره على التراجع وتحصل على ركلتين ركنتيتين وشكل خطورة لكنه لم يسجل.

وكاد أشرف نعمان أن يستغل خطأ دفاعياً سعودياً لكن تسديدته مرت بجوار القائم الأيسر في الدقيقة 53.

وجاءت أخطر فرص اللقاء في الدقيقة 63 من مجهود فردي ليحيى الشهري الذي مرر لتيسير الجاسم داخل منطقة الجزاء فارتطمت تسديدته بالعارضة وتحولت لخارج الملعب.

وشهدت الدقيقة 75 دخول تامر صيام بدلاً من عبدالحميد أبوحبيب لتنشيط الجانب الهجومي، فيما كان اعتماد المنتخب السعودي على الشهري لاختراق دفاعات الفدائي.

وتلقى دفاع الفدائي ضربة قوية بخروج هيثم ذيب اضطرارياً للإصابة ودخول تامر صلاح بدلاً منه في الدقيقة 75.

وكثف المنتخب السعودي من هجماته معتمداً على الأطراف والاختراق من العمق، فيما تراجع الفدائي لامتصاص الاندفاع السعودي.

وشهدت الدقائق الأخيرة دخول عماد زعترة بدلاً من جوناثان سوريا، لتبقى النتيجة على حالها بالتعادل السلبي.

المؤتمر الصحفي:

اعتبر المدير الفني لمنتخبنا الوطني عبدالناصر بركات أن النتيجة عادلة قياساً بما قدمه المنتخبان طوال فترات اللقاء.

وأشار بركات إلى أنه فاجأ المنتخب السعودي بعدم لعب المباراة بدفاع مغلق والتنويع في اللعب بأسلوب متوازن بين دفاع المنطقة والضغط العالي.

وبدا بركات راضياً عن مستوى اللاعبين، منوهاً إلى وقوف منتخبنا الوطني نداً للمنتخب السعودي يكسب لاعبي الفدائي المزيد من الثقة لبناء فريق للمستقبل.

وتوجه عبدالناصر بالشكر للمملكة الأردنية الهاشمية قيادةً وشعباً على استضافة الفدائي، إضافة للجماهير الكبيرة التي ساندت منتخبنا، لافتاً إلى أن ذلك ليس بغريب على الشعب الأردني، لكن الفلسطينيين مصرين على اللعب على أرضهم واستعادة حقهم.

بدوره اعتبر المدير الفني للمنتخب السعودي فان مارفيك أن فريقه أهدر نقاط المباراة قياساً بسيطرة لاعبيه طوال فترات اللقاء وخلقهم ل4 فرص مقابل فرصة واحدة لمنتخبنا على حد تعبيره.

وامتدح مارفيك أداء منتخبنا من ناحية الانضباط التكتيكي والتنظيم إضافة للروح القتالية، نافياً أن تكون برودة الطقس قد أثرت على مردود فريقه.