منيب المصري: اجتماع نابلس محطة على طريق دعم الجهود الفلسطينية
 
 
منيب المصري: اجتماع نابلس محطة على طريق دعم الجهود الفلسطينية
 
 

نابلس- معا- وصلت إلى فلسطين اليوم الأحد؛ وفود عربية وإسلامية ضمت شخصيات مستقلة ورسمية سابقة من مصر والأردن وتونس وتركيا، بالإضافة إلى شخصيات مستقلة من المجتمع المدني في كلّ من الولايات المتحدة وأوروبا وإسرائيل؛ للمشاركة في اجتماع الشخصيات المدنية والمجتمعية والذي عُقِد اليوم في “بيت فلسطين” بمدينة نابلس، لبحث سُبُل كسر الجمود السياسي الراهن، وإعادة موقع القضية الفلسطيني على رأس الأجندة الدولية، وذلك تلبيةً لدعوة ومبادرة المنتدى الاقتصادي العالمي والتي أطلقها في دورته للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في اسطنبول في حزيران/ يونيو الماضي.

وناقش المجتمعون مبادرة المنتدى الاقتصادي العالمي لكسر الجمود السياسي الذي يحيط بالقضية الفلسطينية، وذلك بمشاركة ممثّل عن الرئيس محمود عباس والذي قرأ رسالة موجهة من الرئيس للمجتمعين لدعم جهود كسر الجمود الراهن.

وعاين المشاركون في الاجتماع الملفات جميعها بما فيها الانتخابات الأمريكية والإسرائيلية وسُبُل تركيز الجهود لكسر الجمود ووضع القضية الفلسطينية على رأس الأجندة الدولية لاسيما بعد الانتهاء من الانتخابات.

وكان على رأس الوفود العربية والإسلامية المشاركة؛ عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، والدكتور عبد السلام المجالي رئيس الوزراء الأردني الأسبق، والأمير فراس بن رعد ممثل اللجنة الرباعية الدولية، وعدد من الشخصيات المستقلة والرسمية السابقة في الأردن.

كما شاركت شخصيات دولية أبرزها روبرت سري منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، والسفير شاكر أوزكان توروتلار القنصل التركي العام في القدس والذي قرأ رسالة رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي التي أدان فيها سياسة الاحتلال وشدّد على أهمية مبادرة كسر الجمود السياسي التي انطلقت من اسطنبول، بالإضافة إلى ممثلين عن البرلمان الأوروبي الذي حملوا رسالة للمجتمعين حول مبادرة كسر الجمود السياسي، وعدد من شخصيات مستقلة من المجتمع المدني الأوروبي والإسرائيلي والأمريكي.

وأكد منيب المصري رئيس “منتدى فلسطين” ورئيس سكرتاريا التجمع الوطني للشخصيات المستقلة، والذي استضاف الاجتماع في بيت فلسطين؛ أنّ الاجتماعات المنعقدة ما بين شخصيات مستقلة فلسطينية وعربية ودولية من خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في عدة مدن ومحاور؛ إنما تهدف بالأساس إلى بحث سُبُل كسر الجمود في العملية السياسية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والتي استطاع الجانب الفلسطيني والعربي عبر هذه الاجتماعات إعادة التسليط على مركزية القضية الفلسطينية وأهمية كسر الجمود السياسي.

وقال المصري “نجحنا في إيصال رسالتنا التي توضح خطورة الوضع القائم والموقف الراهن حالياً من جمود سياسي، وتداعياته على القضية الفلسطينية بشكل خاص وعلى الوضع في المنطقة بأسرها عموماً”.

وأضاف أن هذه الجهود هدفت إلى إعادة المركزية إلى القضية الفلسطينية، وإعادة وضعها على رأس الأجندة الدولية، وذلك في ظل التغيرات الجذرية التي تشهدها المنطقة، والتراجع الكبير في الاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية، على ضوء انشغال الولايات المتحدة بالانتخابات الرئاسية، وانشغال أوروبا بالأزمة الاقتصادية، وانهماك الدول العربية بأحداث الربيع العربي، بالإضافة إلى استمرار سياسات خلق الأمر الواقع في الأراضي الفلسطينية.

ولفت المصري إلى أن الجانب الفلسطيني نجح وبدعم عربي وإسلامي في إقناع الأطراف الأخرى المشاركة؛ بضرورة إعادة محورية القضية الفلسطينية إلى الأجندة الدولية، مع التأكيد على أنّ من أهم مظاهر كسر الجمود السياسي هو عدم التكيّف مع الوضع الراهن والقبول به، وعدم التطبيع الاقتصادي عبر أي تعاون مشترك، والابتعاد عن أي مبادرات قد تُسهم في إدامة الاحتلال وإبقاء القضية الفلسطينية في حالة جمود خطير كما هو الحال عليه الآن.

وأشار المصري إلى أنّ مداخلات السيد عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية قد تميّزت بالجرأة والصراحة التي تركت أثراً ووقعاً كبيريْن على الحضور؛ حيث قدّم موسى شرحاً عن المزاج الشعبي العربي وعن المخاطر المحدقة التي قد تحدث في حال استمرار الجمود السياسي، كما قدّم موسى شرحاً تفصيلياً عن بنود مبادرة السلام العربية والتي مثّلت فرصة سانحة أمام إسرائيل التي لم تقُم باغتنامها، ولو كانت جادة لاغتنمت هذه الفرصة.

وأكد المصري “سيتم البناء على هذه الجهود المشتركة من قِبل أطراف مستقلة فلسطينية وعربية وإسلامية ودولية، وسيتم وضع القيادة الفلسطينية وممثلي فصائل العمل الوطني وفعاليات المجتمع المدني والأهلي، في صورة نتائج الاجتماع وكيفية الاستثمار في هذه الجهود وطنياً”.

 
 

أضف تعليقك