بيت لحم- معا- قال وزير التربية والتعليم صبري صيدم ان المقترح الجديد المقدم لمجلس الوزراء بشأن نظام امتحان الثانوية العامة “التوجيهي” يركز على مهارات الطالب وقدرته الذاتية وليس قدرته على الحفظ وإمكانيته من خلال تقديم الامتحانات.
وبحثت الحكومة يوم الثلاثاء للمرة الثانية المقترح الجديد، وتم الاتفاق على اجراء مشاورات معمقة مع المختصين والاساتذة والاهالي والطلبة، والعودة بتصور واضح من الميدان يتم خلاله الاجابة على استفسارات المجلس، قال صيدم لوكالة معا.
وبين ان المقترح الجديد يتناول عدة تجارب في العالم حول موضوع التوجيهي، يركز على فحص كفايات الطالب وإمكانية قياس المعلومات بشكل صحيح وتعبر عن شخصيته ومهارته الذاتية.
وأكد استمرار اسلوب تقديم الامتحانات في المقترح الجديد ولكن بشكل أقل كثافة، مع اعطاء الطالب فرصة لابراز شخصيته ومساعدته في تنمية التفكير ومهاراته و تحفيز الإبداع والعمل ضمن فريق واحد، واخذ زمام المبادرة وإعادة الروح القيادية على عمله اليومي.
وأوضح ان المقترح الجديد يركز على قياس مهارات الانسان وليس قدرته العقلية في تذكر الاشياء تحضيرا للامتحان، ويوفر المقترح عدة مجالات مرنة لفحص الكفايات للطالب بحيث يتجنب الضغط النفسي ويعتمد على عملية الاتمتة، ويوفر مساحة اكثر للإبداع.
ويتطلب من الطالب خلال المقترح الجديد تقديم سلسلة واجبات ومشاريع يقوم بها معتمدا على امكانياته الذاتية وقدرته على ادارة الوقت والعمل تحت الضغط، وهذا الامر بني على تجارب دولية. قال صيدم.
وحول فروع التوجيهي الحالية، قال ان الموضوع قيد البحث، ربما سيتم فتح المجال امام الطلبة لاختيار حزمة من المواد الانسب لهم أو البقاء على الفروع العلمية والتجارية والادبية والصناعية والزراعية الموجودة.
وقال انه تم الاتفاق على انضاج الموضوع بصورة متوازنة، موضحا ان الوزارة بحاجة الى الية قياس مقبولة ورؤية واضحة وتغذية راجعة من خلال عرض الملف على شريحة واسعة من المجتمع.
وأكد ان التوجيهي سيستمر هذا العام على حاله دون تغير يذكر، املا ان يعتمده المجلس خلال الفترة المقبلة المقترح الجديد لادخاله حيز التنفيذ بشكل تجريبي، حيث سيتم تجريب المقترح الذي وصل لمرحلة متقدمة قبل اعتماده بشكل كامل للوقوف على سلبياته وايجابياته.