رام الله- تقرير معا- عم الإضراب اليوم مخيم قلنديا شمال القدس حداداً على استشهاد طالب جامعي خلال اقتحام قوات الاحتلال للمخيم فجر اليوم الثلاثاء.
ومن المقرر ان يشيع جثمان الشهيد إياد عمر سجدية (22 عاماً) عقب أداء صلاة ظهر اليوم الثلاثاء في المخيم.
الرواية الاسرائيلية لما جرى في المخيم
ووفقا للرواية الاسرائيلية فان جنديين دخلا مخيم قلنديا ليلة أمس بطريق الخطأ وتمت مهاجمتهما من قبل عشرات الشبان الفلسطينيين، ما استدعى تدخل قوات كبيرة من الجيش الاسرائيلي التي اقتحمت المخيم في محاولة لانقاذ الجنديين، وقد اصيب 5 جنود بجروح مختلفة أثناء المواجهات .
وبحسب ما نشرت المواقع العبرية صباح اليوم فان التحقيقات الأولية للجيش الاسرائيلي تشير الى أن جنديين من وحدة “الكلاب” في الجيش الاسرائيلي دخلا المخيم بطريق الخطأ، وكان أحد الجنود لا يحمل معه سلاحه الشخصي في حين اختلفت الرواية حول الجندي الثاني، فقد كان يحمل سلاحه الشخصي مع مخزن دون رصاص حسب أقواله الأولية، ولكن أكد بعض الجنود الذين اقتحموا المخيم لاحقا بأنه اطلق النار أثناء عملية انقاذه .
وأضافت هذه المواقع أن المواجهات استمرت مع قوات الجيش التي اقتحمت المخيم لانقاذ الجنديين، حيث رشق الشبان الجنود بالحجارة اسفرت عن اصابة 5 جنود في هذه المواجهات بجروح وصفت بين بسيطة الى متوسطة، وأكد الجيش الاسرائيلي بأنه سيستمر في التحقيق في ظروف دخول الجنديين الى مخيم قلنديا وباقي التطورات .
وكان الطالب، سجدية فجر اليوم الثلاثاء، استشهد برصاص جيش الاحتلال افيما أصيب 17 آخرين، أحدهم إصابته حرجة، بعد اقتحام مخيم قلنديا شمال القدس،فيما أصيب 10 جنود بالرصاص والحجارة، وصفت جراح أحدهم بالخطيرة.
والشهيد هو الشاب إياد عمر سجدية (22 عاماً) من مخيم قلنديا، وهو طالب بكلية الإعلام في جامعة القدس، استشهد جراء اصابة بالرأس خلال المواجهات مع قوات الاحتلال في المخيم، في حين أصيب الفتى ناهد مطير بالرصاص الحي في الرقبة وإصابته بالغة الخطورة.
وقال الهلال الاحمر الفلسطيني إن طواقمه نقلت الشهيد الى مستشفى رام الله و4 اصابات بالرصاص الحي و6 اصابات مطاط وشظايا رصاص حي واصابتين غاز، فيما تم نقل مصابين آخرين بالسيارات الخاصة.
وكانت قوات خاصة إسرائيلية اقتحمت المخيم مساء الاثنين، فلاحظهم الشبان، وطاردوهم وألقوا عليهم الحجارة والزجاجات الحارقة، فهرب الجنديين نحو المقبرة، وتواريا بين القبور، فيما دفعت قوات الاحتلال بأكثر من ألف جندي للمخيم لإنقاذ الجنديين.
وتمكن الشبان من إحراق المركبة العسكرية، التي استخدمتها القوات الخاصة.
وأكدت مصادر محلية من داخل المخيم أن مسلحين حاصروا مجموعة من جنود الاحتلال في أحد أزقة المخيم بالقرب من المقبرة لمدة 3 ساعات من 8:50 حتى منتصف الليل، وأمطروهم بالرصاص والحجارة والزجاجات الحارقة، فأوقعوا فيهم إصابات.
وأكدت مصادر “معا” أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات كبيرة من جنودها واقتحمت المخيم من مدخله الرئيس، ولكنها لم تستطع التقدم داخل المخيم، جراء كثافة إطلاق النار على الجنود.
وأطلق مسلحون الرصاص بغزارة نحو قوات الاحتلال التي حاولت اقتحام المخيم، عقب إخلاء القوات الخاصة، ومنعت الآليات من التوغل داخل المخيم، ووصف سكان مخيم قلنديا الاشتباكات المسلحة بأنها عنيفة.
كما اندلعت مواجهات بالحجارة بين الشبان وقوات الاحتلال واقتحمت جرافتان عسكريتان برفقة قوات كبيرة من جيش الاحتلال مخيم قلنديا. ومنعت قوات الاحتلال سيارات الإسعاف من دخول المخيم.
وانسحبت قوات الاحتلال من المخيم، قبل أن تعود لاقتحامه لاحقاً بغية سحب السيارة العسكرية المحروقة، وسط إطلاق كثيف للنيران، فاشتبك الشبان مع قوات الاحتلال بالحجارة، ما أدى إلى استشهاد شاب وإصابة 17 آخرين.
واندلع حريق في منزل يعود لعائلة السلايمة في حي المطار بمخيم قلنديا إثر استهداف قوات الاحتلال له بالقنابل والرصاص، ما أدى إلى وقوع 4 إصابات، كما اعتلى القناصون أسطح المنازل العالية، وأطلقوا الرصاص نحو الشبان.