الدراسة لم تنتظم في الخليل
 
 
الدراسة لم تنتظم في الخليل
 
 

 

 

الخليل- معا- لم تُقرع أجراس المدارس الحكومية في مدينة الخليل صباح هذا اليوم، كما كان متوقعاً بعد الاعلان يوم أمس والليلة الماضية عن التوصل لاتفاقية يتم بموجبها انتظام الدوام في المدارس، فقد عاد الكثير من طلبة المدارس الى منازلهم وسادت حالة من التوتر ببين الاهالي والمعلمين المضربين.
معلمون مضربون، ومنذ يوم أمس أعلنوا عبر صفحات التواصل الاجتماعي، وقالوا لمراسل معا في أحاديث جانبية: “من وقع على اتفاقية بلدية الخليل من المعلمين لا يمثلوننا، وعليه فإننا مستمرون في الاضراب”.
وزير التربية والتعليم صبري صيدم، كان قد عقد الليلة الماضية، مؤتمراً صحفياً في قاعة محافظة الخليل، بحضور محافظ الخليل كامل حميد، ورئيس بلدية الخليل وعدد من الشخصيات الوطنية والاعتبارية، أشاد بجهود مؤسسات الخليل في انهاء الاضراب في المدينة داعياً المعلمين والمعلمات الى الانتظام في الدوام، اليوم، مشيراً الى أن رواتب المعلمين سيتم دفعها يوم غد الخميس مع ما تم الاتفاق عليه مع اتحاد المعلمين، واعداً بأن يتم دفع جميع مستحقات المعلمين مع راتب الشهر الحالي.
ولم يخف وزير التربية، احتمالية تمديد العام الدراسي الحالي، على الرغم من وجود بعض الصعوبات التي تعترض هذا القرار، فعلى سبيل المثال: مدارس قطاع غزة تنتظم في الدراسة بالاضافة الى المدارس الخاصة في الضفة الغربية والنتظمة في الدراسة، وألمح الى ان الوزارة تدرس هذا القرار من جميع جوانبه.
مؤسسات الخليل والتي وقعت على اتفاقية عودة الدوام للمدارس في الخليل اليوم، طالبت في بيانها تعليق الاضراب حتى 2016/4/10، حيث يعود الدوام المدرسي إلى طبيعته ابتداء من صباح يوم اليوم الأربعاء، على أن يتم متابعة وفاء الحكومة بالتزامها في الاتفاق الذي تم توقيعه بين الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين والحكومة الفلسطينية، بالاضافة الى دراسة مطالب المعلمين والتوافق على المطالب النهائية لهم مع مؤسسات المجتمع المدني وعليه تتعهد مؤسسات المجتمعي المدني بحملها إلى دولة رئيس الوزراء ومعالي وزير التربية والتعليم العالي من اجل الوفاء والالتزام بها، وشددت على أن المساس بالمعلم الفلسطيني خط احمر.
وكان الرئيس محمود عباس قد ناشد المعلمين والمعلمات بالعودة الى انتظام الدوام في المدارس، وقال خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية يوم أمس : “إننا مكلفون بأن ننصف المعلمين وأن نقدم لهم ما يستحقونه من دعم ومساعدة في كل المجالات، وحريصون دائما على أن يعيش المعلم بكرامة، وأن نحفظ كرامة هذا المعلم الذي يحفظ مستقبلنا ومستقبل أولادنا”.
وأضاف الرئيس: “هناك إضراب للمعلمين، هذه الفئة الطيبة المناضلة التي نحترمها جميعا، والتي سلمناها أولادنا وفلذات أكبادنا من أجل أن تربيهم وتعلمهم، وهي عند حسن ظننا، لذلك نحن حريصون دائما على أن يعيش المعلم بكرامة، وأن نحفظ كرامة هذا المعلم الذي يحفظ مستقبلنا ومستقبل أولادنا”.
وقال الرئيس محمود عباس: “هناك اتفاق بين المعلمين وبين الحكومة، وهو قيد التنفيذ الفوري، ليعود المعلمون إلى مدارسهم، ونحن نناشدهم بأن يعودوا وبسرعة إلى مدارسهم، لأن واجبهم الوطني والقومي يدعوهم للعودة الفورية لاستكمال مهمتهم الإنسانية والوطنية، من أجل تربية وتعليم أبنائنا، هؤلاء هم مستقبلنا وهم المكلفون بحماية مستقبلنا، لذلك نحن أولاً نقدم لهم الشكر، وفي الوقت نفسه ندعوهم إلى ممارسة واجباتهم”.

 
 

أضف تعليقك