تقدم بالمفاوضات لتقليص نشاط جيش الاحتلال بمدن الضفة
 
 
تقدم بالمفاوضات لتقليص نشاط جيش الاحتلال بمدن الضفة
 
 

بيت لحم – معا – وفقا لمصادر كبار الموظفين الاسرائيليين ودبلوماسيين غربيين مطلعين على المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية السرية، فقد حصل تقدم في هذه المفاوضات لتقليص ووقف نشاط الجيش الاسرائيلي في المناطق الخاضعة للسيطرة الأمنية الكاملة للسلطة الفلسطينية .
وسيقدم رئيس الوفد الاسرائيلي المفاوض اليوم الاربعاء تقريرا مفصلا عن هذه المفاوضات للمجلس الوزاري المصغر “الكابينيت” وفقا لما نشره موقع صحيفة “هأرتس”، ويمثل اسرائيل في هذه المفاوضات منسق ما يسمى “شؤون المناطق” في حكومة اسرائيل بولي مردخاي وقائد منطقة المركز في الجيش الاسرائيلي روني نوما، في حين يمثل الجانب الفلسطيني وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج ورئيس جهاز الأمن الوقائي زياد هب الريح .
وأشار الموقع الى أنه جرى عقد ثلاثة اجتماعات بين الوفدين خلال الأسابيع الماضية والتي حصل فيها تقدم في المفاوضات حول تقليص نشاطات الجيش الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية الخاضعة للسيطرة الأمنية الكاملة “مناطق A”، ومع ذلك فأنه لم يتم التوصل الى اتفاق حول الموضوع للتوقيع عليه، ويسعى طرفا المفاوضات للوصول الى اتفاق حول هذا الموضوع خاصة الجانب الفلسطيني وفقا لمصدر فلسطيني، كون استمرار الوضع الراهن واستمرار نشاط الجيش والاقتحامات الدائمة للمدن الفلسطينية قد تؤدي الى تدهور الأوضاع .

 

واشار الموقع الذي سبق وكشف قبل ثلاثة اسابيع عن هذه المفاوضات الى أن الجانب الاسرائيلي عرض في المفاوضات تطبيق جزئي لوقف نشاط الجيش الاسرائيلي وتسليم المناطق الفلسطينية للسيطرة الأمنية الكاملة للأجهزة الأمنية الفلسطينية، حيث عرض الجانب الاسرائيلي تطبيق هذا الاتفاق بداية في مدينتي رام الله وأريحا، حيث يجري وقف نشاط الجيش الاسرائيلي في هاتين المدينتين بشكل كامل عدا ما تصفه اسرائيل “القنبلة الموقوتة”، وفي حال نجاح الأمر وسيطرة الأجهزة الأمنية الفلسطينية يتم توسيع الاتفاق ليشمل مدن فلسطينية أخرى، وقد رفض الجانب الفلسطيني هذا الاقتراح وأصر على تطبيقه على كافة المناطق الفلسطينية المصنفة “A” وفقا لاتفاقية أوسلو، كون الموافقة على هذا الاقتراح يمنح الشرعية من قبل السلطة الفلسطينية لاقتحامات الجيش الاسرائيلي لباقي مناطق السلطة الفلسطينية .
وفي اعقاب كشف الصحيفة لهذه المفاوضات قبل 3 اسابيع صدرت تصريحات عنيفة ضد هذه المفاوضات من قبل وزراء في المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر “الكابينيت”، كون المجلس لم يكن على اطلاع بهذه المفاوضات والتي سمح بها رئيس الوزراء نتنياهو ووزير جيشه يعلون، وكان أبرز المحتجين وزير التعليم زعيم حزب “البيت اليهودي” نفتالي بينت، والوزير الاسرائيلي من حزب “الليكود” زئييف الكيان، هذا الاحتجاج دفع نتنياهو للاتصال الهاتفي على الكيان والقول له بأن هذه المفاوضات لم تثمر عن نتائج بسبب الرفض الفلسطيني .

 

وعلى خلاف موقف نتنياهو فأن المصادر الدبلوماسية الغربية أكدت وجود تقدم في هذه المفاوضات مؤخرا، والتي يحرص الجانبان على نجاحها خاصة بأن الجانب الفلسطيني يؤكد بأن هذه المفاوضات لا تحمل أي صبغة سياسية وهي مفاوضات أمنية فقط، وسيتم عرض تقرير مفصل حول هذه المفاوضات اليوم في اجتماع المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر “الكابينيت”، وسيطلع الوزراء لأول مرة على ما جرى بحثه والتوصل اليه مع الجانب الفلسطيني .

 
 

أضف تعليقك