رام الله – معا – عقد مجلس اتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية يوم أمس جلسته الدورية رقم 100 وذلك في مقره المؤقت في رام الله وبحضور رؤساء الغرف التجارية الصناعية من كافة محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقد افتتح خليل رزق رئيس الاتحاد الجلسة مرحباً بالحضور ومعرباً عن أهمية عقد الجلسات الدورية للمجلس لمتابعة قضايا الاتحاد والغرف ومناقشة القضايا الاقتصادية والاجتماعية المستجدة، حيث تمت مناقشة بنود جدول الأعمال بدءاً بإقرار محضر الجلسة السابقة وقراءة التقرير المالي. وناقش المجلس النظام المالي المقترح حيث شكلت لجنة لمراجعته وتقديم التعديلات والملاحظات لإقراره لاحقاً.
كما استعرض المجلس مجموعة من الأنشطة والمشاريع التي يقوم بها الاتحاد خدمة للغرف والقطاع الخاص وأثرها في تنمية وتطوير القطاعات الاقتصادية كمشروع التجمعات العنقودية الممول من الوكالة الفرنسية للتنمية ومشروع التدريب المهني المنفذ بدعم من غرفة كولون الألمانية ومعرض الأثاث الذي سينظمه الاتحاد قبل نهاية هذا الشهر، إضافة إلى معرض الصناعات الأردنية والذي سينظم في مدينة نابلس منتصف الشهر القادم بالتعاون مع الاتحاد وغرفة تجارة وصناعة نابلس وبحضور ممثلين عن الشركات الأردنية وأعضاء مجالس إدارات الغرف الصناعية الأردنية وأهمية هذا المعرض في توثيق العلاقات التجارية بين البلدين الشقيقين ترجمة لاتفاقيات التعاون الموقعة بين الطرفين.
وأكد الحضور على أهمية تنفيذ مشاريع تنموية في قطاع غزة وتسهيل حركة الأفراد والبضائع من وإلى المحافظات الجنوبية وضرورة تحديد اجتماع مع هيئة الشؤون المدنية لتنظيم العلاقة مع الغرف في قطاع غزة، وأشار ممثلو الغرف في المحافظات الجنوبية أن إعادة الإعمار للمنشآت الاقتصادية المتضررة متوقفة الأمر الذي سيفاقم من المشكلة لدى تلك المنشآت والعاملين فيها ويعيق عملية التنمية المحلية. كما أكد المجلس على أهمية تفعيل اللجان الداخلية ودعوة لجنة الضرائب لعقد اجتماع قريب لمناقشة آخر المستجدات على هذا الملف.
كما تطرق المجلس إلى الأوضاع الراهنة التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء الهجمة الوحشية الإسرائيلية والمتمثلة في الإعدامات الميدانية للشبان والفتيات والاعتقالات وهدم المنازل ومصادرة الأراضي في ظل صمت المجتمع الدولي وتنكر الاحتلال الإسرائيلي لكافة الاتفاقيات والمعاهدات الدولية. واستنكر المجلس سياسة العقاب الذي تمارسه إسرائيل بحق المواطنين وشركات الكهرباء الوطنية والمتمثلة بقطع التيار الكهربائي عن عشرات الآلاف من المنازل والمنشآت العامة والخاصة وضرورة وضع حد لهذه الممارسات.
وحول الحملة الوطنية لدعم بناء مستشفى خالد الحسن للسرطان أثنى المجلس على هذه الخطوة التي من شأنها مساعدة من يعانون من هذا المرض الخبيث وتوفير فاتورة العلاج جراء التحويلات الخارجية حيث ستقوم الغرف الفلسطينية بمتابعة هذا الموضوع مع الجهات المعنية لما له من أثر طبي وإنساني على المجتمع الفلسطيني.