اسطنبول تستضيف القمة الاسلامية
 
 
اسطنبول تستضيف القمة الاسلامية
 
 

 

 

 

 

 

اسطنبول- وكالات- شاشة نيوز- تحت شعار “الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام” يعقد غدا الخميس، مؤتمر القمة الإسلامي الثالث عشر على مستوى رؤساء الدول، في مدينة إسطنبول التركية، في ظل خلافات إسلامية – إسلامية واسعة، أبرزها الخلاف السعودي الإيراني، والتركي المصري، والذي يشمل أهم القضايا الساخنة في المنطقة.

وتكتسب القضية الفلسطينية أهمية محلية في تركيا هذه الأيام، في ظل مفاوضات تركية إسرائيلية لتطبيع العلاقات بين البلدين، الأمر الذي اشترط له الجانب التركي لاستكماله، رفع الحصار عن غزة. وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، قد أعلن قبل يومين، أن أنقرة “لم تتخلّ عن مطالبها برفع الحصار عن قطاع غزة”، متوقعاً أن تستمر المحادثات بين الطرفين لأسابيع مقبلة.

وتأتي القمة في ظل انقسامات حادة أيضاً بين دول منظمة التعاون الإسلامي، حول قيادة السعودية للتحالف العربي في اليمن، ودعمها مع تركيا وقطر، المعارضة المسلحة في سورية، بالإضافة إلى قيادة السعودية لمحور خليجي عربي، يقف ضد التدخّلات الإيرانية في المنطقة، ويواجه أدواتها فيها. ويدخل في هذا الإطار، طرح السعودية موضوع تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية، في المداولات التحضيرية للقمة الإسلامية، الأمر الذي واجه اعتراضات، من لبنان والعراق والجزائر وإندونيسيا وإيران.

وكانت أنقرة قد عرضت في وقت سابق، وساطتها بين الطرفين السعودي والإيراني، على خلفية قطع الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع طهران في يناير/كانون الثاني الماضي. لكن هذا العرض لم يلق قبولاً، خصوصاً مع النظر إلى تركيا، في إيران، كطرف في محور مع السعودية وقطر يقف ضد أجندتها في سورية، واعتبار السعودية أن مشكلتها مع إيران تتجاوز اقتحام السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، على خلفية إعدام الرياض لنمر النمر، بل تتعلق بتدخّلات إيران الواسعة في الدول العربية، ومحاولة زعزعة استقرار دول الخليج.
&nbsp

هذا التباين الإسلامي-الإسلامي، يظهر أيضاً في قضية مواجهة الإرهاب، وإعلان السعودية التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب في 15 ديسمبر/كانون الأول الماضي، والذي لم يشمل إيران، الدولة الفاعلة على الأرض في العراق وسورية، والداعمة لمليشيات “الحشد الشعبي” والحكومة العراقية، والنظام السوري، والتي تدعي أنها تحارب الإرهاب “بطريقتها” من خلال التنسيق مع الجانب الروسي. لذا من المستبعد أن تحقق القمة الإسلامية أي انفراج في المواجهة الإقليمية بين السعودية وإيران، في ظل استمرار التدخّلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، الأمر الذي يُعدّ خطاً سعودياً أحمر.

وتحاول الرياض، جاهدة، إعادة ترتيب أوراقها في المنطقة، والدفع باتجاه تجاوز أنقرة والقاهرة خلافاتهما، وإعطاء الأولوية للملفات الإقليمية العالقة، خصوصاً في العراق وسورية، لا سيما على مستوى مواجهة تنظيم “داعش”، والنفوذ الإيراني في المنطقة، الأمر الذي تتقاسم فيه الرياض والقاهرة وأنقرة وجهات نظر متقاربة حياله، وإن لم تشارك مصر بشكل فاعل، في التحالف العربي في اليمن، والذي تُعدّ جزءاً منه.

 
 

أضف تعليقك