القدس- معا -اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم الإثنين جبل البابا شرق قرية العيزرية، وشرعت بتفكيك منشآت سكنية، دون سابق انذار.

وافادت مراسلة وكالة معا بأن قوات الاحتلال وطواقم الإدارة المدنية، اقتحموا منطقة جبل البابا شرق قرية العيزرية، وحاصروا المنطقة بالكامل، وشرعوا بإخراج السكان من منازلهم – وهي عبارة عن كرفانات سكنية من قبل الاتحاد الأوروبي- ونفذوا عملية التفكيك.

والى ذلك أوضح داود جهالين رئيس لجنة أبو النوار لوكالة معا أن طواقم الإدارة المدينة شرعت بتفكيك منشآت سكنية “كرفانات”، لأهالي قرية جبل البابا، وشردت ساكينها، وعملية التفكيك لا تزال متواصلة.

وأضاف جهالين أن الكرفانات تعود لعدة عائلات من التجمع.

من جهته أوضح عطا الله مزارعة ممثل تجمع جبل البابا، لوكالة معا أن طواقم الاحتلال قامت – حتى اللحظة- بتفكيك 8 منشآت سكنية “كرفانات” تعود لكل من: عبدالله مزارعة، وخديجة مزارعة، ومحمد حسن مزارعة، وحسن محمد مزارعة، وأحمد محمد جهالين، ومحمود محمد جهالين، وحسين مزارعة، وعدنان خميس مزارعة.

وأضاف أن كل كرفان تبلغ مساحته 80 مترا مربعا، ويبلغ عدد سكانها حوالي 70 فردا، نصفهم من الأطفال، وبين السكان مسنين ومرضى.

وأضاف عطالله مزارعة أن قوات الاحتلال قامت باخلاء الكرفانات منذ الساعة الخامسة فجرا، وفرضت حصارا مشددا على تجمع جبل البابا واغلقته بالكامل، وحاصرت السكان، ومنعت الدخول الى التجمع، ثم شرعوا بتفكيك الكرفانات ومصادرتها دون سابق أنذار، لافتا ان قوات الاحتلال اقتحمت التجمع يوم أمس وقامت بتصويره بالكامل.

وأضاف مزارعة أن طواقم الإدارة المدنية تعمدت تخريب محتويات الكرفانات خلال عملية تفريغها.

وقال مزارعة:” ان أطفال تجمع جبل البابا خروجوا من منازلهم السكنية متوجهين الى مدارسهم لتقديم الامتحانات النهائية وهم بحالة نفسية صعبة، بسبب

حصار التجمع بالكامل وتفكيك بعض منشآتهم”.

وأضاف مزارعة:” سلطات الاحتلال قامت اليوم بتفكيك الكرفانات في ذكرى النكبة، وفي ذكرى ترحيلنا من أراضينا ومصادرتها، لتخويف البدو وترهيبهم وكأنهم يقولون لنا” سنلاحقكم في كل أماكن تواجدكم، ولن يكون لكم الأمن والراحة”، أما رسالة البدو وتجمع جبل البابا للاحتلال فهي التأكيد على التمسك بأرضنا والوقوف في وجه المخططات الاستيطانية الهادفة لمصادرة الجبل بالكامل، وما جرى في 1948 لن يتكرر، وسنقوم ببناء منازلنا من جديد ”

وأضاف مزارعة أن الاحتلال يهدد بهدم تجمع جبل البابا، بالكامل، لافتا انهم استقروا في المنطقة بعد تهجير البدو من بئر السبع عام 1948، حيث تسعى سلطات الاحتلال لاخلاء المنطقة من السكان من خلال الترغيب والتهديد لتنفيذ المخططات الاستيطانية في المكان.