بعد الابحاث والدراسات تم الكشف عن السبب الرئيسي للوفاة!!

شاشة نيوز – وكالات – أظهرت الأبحاث أنّ الرجال بشكل عام يموتون قبل النساء، وهم أكثر عرضة للموت بسبب 8 من أصل 10 أهمّ مسبّبات للوفاة في أميركا مقارنة بالنساء، وأيضاً يلجأون أكثر إلى التدخين والإفراط في احتساء الكحول. لكن ما سبب هذه الوقائع المُرعبة؟يعتقد العلماء أنّ هناك مجموعة عوامل مسؤولة عن موت الرجال باكراً، تشمل واقع أنّ الذكور يميلون إلى المخاطرة أكثر، وهم على تواصل اجتماعي أقلّ، ولديهم وظائف أكثر خطورة من النساء. لكن توجد مشكلة أخرى يمكن حلّها بسهولة وبساطة، هي أنّ الرجال لا يستشيرون طبيبهم بقدر النساء.

إستناداً إلى بيانات مسح أجرتها المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، تبيّنَ أنّ الرجال يستشيرون طبيبهم على مدار عامين بمعدل النصف مقارنةً بالنساء، وهم 3 مرّات أكثر ميلاً للاعتراف بعدم زيارة خبير الصحّة لأكثر من 5 سنوات، ومرّتين أكثر ميلاً للقول إنهم لم يكونوا يوماً على اتصال مع أي طبيب في سنّ الرشد.

وأشار مسح جديد أُجريَ في “Orlando Health Hospital” إلى السبب الذي يجعل الرجال متردّدين جداً لرؤية الأطباء. وتبيّن أنّ مزيجاً من الانشغال، والخوف، والخجل، وعدم الراحة أبقاهم خارج العيادة.

ولتشجيعهم على مواجهة مخاوفهم من الطبيب والإسراع إلى استشارته لإنقاذ حياتهم، طُلب من الطبيبَين جايمن براهمبات وسايجو باريكتيل اللذين أسّسا “Orlando Health’s Personalized Urology & Robotics Clinic” وَضع حدّ لنتائج هذا المسح.

إعترف براهمبات أنه يعاني “بعض المخاوف وعدم الأمان ذاته الذي يمنع الأشخاص من التوجّه إلى عيادة الطبيب، خصوصاً المخاوف المتعلّقة بفحص المستقيم أو التعرّي بشكل عام”.

وأضاف: “صحيحٌ أنكم تعرّضون أجزاء الجسم الأكثر حساسية للفحص، لكننا كأطباء ندري جيداً الحساسية في بعض هذه الأعضاء الخاصّة، وبالتالي فإننا لن نؤذيكم”.

وأكّد أنّ “هذه الفحوص الطبية المنتظمة تؤدي دوراً كبيراً وأساسياً في إنقاذ الحياة”، لافتاً إلى أنّ “أحد مرضاي كان يشكو من نتوء على خصيته، تجاهَله في البداية، لكن عندما سمح لي أخيراً بفحصه وإجراء الإختبارات اللازمة تبيّن أنه مصاب بسرطان الخصية. فلو انه أهمل الأمر وانتظر لستة أشهر إضافية أو سنة، لانتشر المرض حتماً في بقية أجزاء جسمه”.

كم مرّة يجب إذاً أن يستشير الرجل طبيبه ويخضع لفحوص وقائية؟ إنّ الأمر يعتمد كثيراً على العمر والصحّة. يحتاج الرجال إلى لقاء أطباء الرعاية الأولية من أجل التوصّل إلى جدول مخصّص للإختبارات الأساسية لهم التي تلائم صحّتهم ونمط حياتهم.

طبيبكم سيَضع خطّة فرديّة معكم إستناداً إلى المبادئ التالية:

- كل عامين: يجب على الرجال بين 28 و39 عاماً أن يفحصوا معدل ضغطهم كلّ سنتين. أمّا في حال بلوغ مستوى معيّن، يجب مراقبته سنوياً.

- كل 3 سنوات: الرجال البالغون 45 عاماً وأكثر عليهم الخضوع لإختبارات السكري كلّ 3 سنوات، لكن إذا كانوا يعانون زيادة الوزن فيجب عليهم الوقاية في عمر مُبكر.

- كلّ 5 سنوات: عند تخطّي 35 عاماً، يجب على الذكور إجراء فحوص مرتبطة بالوقاية من الكولسترول المرتفع وأمراض القلب كل 5 سنوات. لكن في حال الإصابة بالسكري، يجب أن يتمّ فحصهم غالباً.

من الضروري أن يخضع الرجال الذين ليس لديهم تاريخ عائلي لسرطان القولون أو الأورام الحميدة لفحص سرطان القولون والمستقيم كل 5 إلى 10 سنوات بين 50 و75 عاماً، وفي مرحلة مُبكرة إذا كان لديهم تاريخ عائلي للمرض.

وقال د. براهمبات: “مهما بلغ عمركم، وإذا كنتم لم تستشيروا طبيبكم خلال مرحلة الرشد، فما عليكم إلّا الذهاب إليه بأسرع وقت ممكن. معاً بإمكانكم العمل على وضع جدول للفحوص الوقائية لحماية جسمكم. وكما تعتنون بجسمكم من الخارج وتبحثون عن أفضل إطلالة، يجب أن تطبّقوا الأمر ذاته في الداخل”.

تذكّروا أخيراً أنّ الشخص القويّ والصحّي يتبنّى رعاية صحية روتينية، وإستشارات طبية، وعادات يومية جيّدة وصحية لحماية جسمه فعلاً من أيّ أذى قد يكون قاتلاً.