فلسطين تطلق حملة دعم حرية الإعلام في العالم العربي
 
 
فلسطين تطلق حملة دعم حرية الإعلام في العالم العربي
 
 

 

 

رام الله – معا – أطلقت فلسطين مساء اليوم الاثنين، من مدينة رام الله، حملة دعم حرية الإعلام في العالم العربي.

 

 

وشارك في إطلاق الحملة، نائب رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين جيرمي دير، ونقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، والمشرف العام للإذاعة والتلفزيون ورئيس مجلس إدارة “وفا” أحمد عساف، ومنظمات حقوقية وحشد كبير من الصحفيين وممثلي الفعاليات الوطنية.

 

 

وقد تم تبني هذا الإعلان الذي يتضمن التزاما واضحا بمبادئ حرية الإعلام واستقلالية الصحافة وحق الحصول على المعلومات، خلال المؤتمر الذي استضافه الاتحاد الدولي للصحفيين والنقابة الوطنية للصحافة المغربية في الدار البيضاء بتاريخ 2-4 أيار 2016 والذي ساهم في دعمه مجموعة من المؤسسات الدولية بمن فيها منظمة اليونيسكو، والحكومة النرويجية، ومؤسسة فريدريش أيبرت، ومنظمة “اتحاد لاتحاد” ومشروع “ميدان” المدعوم من الاتحاد الأوروبي.

 

 

وطالب المشرف العام على الإعلام الرسمي أحمد عساف، في كلمته نيابة عن رئيس الوزراء رامي الحمد الله، بمعاقبة إسرائيل التي تدعي أنها الديمقراطية الوحيدة، هي نفسها التي تقتل وتعتقل الصحفيين، على جرائمها بحق الصحفيين، وطردها من الاتحاد الدولي للصحفيين.

 

 

وأضاف أنها مناسبة لنطلب من وفد الاتحاد الدولي للصحفيين أن يظهر هذه الجرائم وأن يعاقب إسرائيل على هذه الجرائم وأن تمنع من عضوية هذه الاتحادات كعقوبة على كل هذه الجرائم التي ترتكبها بحق الصحفيين.

 

 

وقال، إن الحكومة تجدد التأكيد على موقفها من دعمه المطلق لهذه المبادرة التي قدمت تحت اسم فلسطين تبادر، وفلسطين تبادر وفلسطين تستحق، وهي قادرة على تحقيق المعجزات، لنكون سبقنا كثير من دول العالم الذي يدعي الديمقراطية.

 

 

وتطرق إلى مقابلة الرئيس محمود عباس مع تلفزيون فلسطين قبل خمس سنوات، حيث أعلن في مقابلة حينها أن السماء هي سقف الحريات، في إجابة اختصرت كل السياسات، وما يعني أن الصحفي الفلسطيني هو المؤتمن، وهو نفسه يراقب نفسه وأداؤه.

 

 

كما جدد دعم الرئيس محمود عباس والحكومة للجهود التي تبذلها النقابة، وجهوزيتها للعمل على كل المستويات ليقوم الصحفي بدوره الوطني أولا، وحماية وصون حرية الرأي والتعبير ثانيا.

 

 

وأعلن نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر، باسم دولة فلسطين وباسم المؤسسات الشريكة (وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”، والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الفلسطينية، ومؤسسة فلسطينيات، والهيئة المستقلة لحقوق المواطن، واتحاد الصحفيين العرب)، انطلاق الحملة التي ستستمر وصولا إلى ائتلاف وطني يضم كل أطياف المجتمع الفلسطيني، من مؤسسات صحفية ومؤسسات مجتمع مدني وفصائل وغيرها لتكون فلسطين أول دولة تعلن وتلتزم باحترام حقوق الصحفيين، وحرية الرأي والتعبير، وتحترم الحريات الإعلامية.

 

 

وأضاف أبو بكر: اليوم ننطلق بالحملة ومعنا التفاف كبير من المؤسسات الإعلامية، وهو تأكيد فلسطيني على أن الشعب الفلسطيني يستحق الحرية والاستقلال، وهو قادر على بناء مؤسسات دولته، وعلى العالم أجمع الالتفات إلى هذه التجربة الفلسطينية.

 

 

وتطرق أبو بكر إلى الاجتماع الذي ضم نقابة الصحفيين مع رئيس الوزراء رامي الحمد الله، ونقل عنه وعده بتبني هذه المبادرة الفلسطينية، إلى جانب إقرار قانون حرية الوصول للمعلومات من قبل مجلس الوزراء قريبا.

 

 

وبين أن هذه المبادرة جاءت بعد جهود استمرت منذ عامين، حيث انطلقت المشاورات من فلسطين، واستمرت اللقاءات وصولا إلى هذا اليوم الذي نعلن فيه التوقيع على هذه المبادرة.

 

 

من جهته، قال نائب الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين جيرمي بيير إن هذا هو يوم تاريخي، نشهد فيه إعلان هذه المبادرة من أرض فلسطين، التي جاءت بعد سنين من التفاوض بين النقابات والاتحادات والمنظمات الدولية، لوضع إطار لتطبيق المعايير المثلى للحريات الإعلامية.

 

 

وأدان اعتقال الصحفيين الفلسطينيين، وخاصة عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين عمر نزال. وطالب بالإفراج عن الصحفيين جميعا من سجون الاحتلال وعن كافة الأسرى الفلسطينيين.

 

 

وأضاف أنه بدون حماية قانونية، وبدون حقوق دستورية وقانونية يبقى الصحفي معرضا للخضوع للضغط، هذا إلى جانب ضرورة تطبيق القوانين وليس فقط كتابتها أو إقرارها.

 
 

أضف تعليقك