الحياة 16-12-2012-1

“تكدس الشيقل” يلحق خسائر باغلب البنوك في الاراضي الفلسطينية

بسبب تعقيدات شحنها لإسرائيل
رام الله – الحياة الجديدة- منتصر حمدان- تعاني أغلبية البنوك من اشكالية تكدس كميات كبيرة من الشيقل لديها الأمر الذي يلحق خسائر مالية بها، اضافة الى ما يمثله هذا التكدس من أعباء مالية عليها بسبب عدم قدرتها على تصريفه او شحنه بسهولة للبنوك الاسرائيلية.
وكشفت مصادر رسمية في سلطة النقد وممثلون عن بنوك عاملة في الاراضي الفلسطينية، في احاديث منفصلة لـ(الحياة الجديدة)، عن وجود هذه الاشكالية التي تعرف بـ “ازمة الكاش” لدى البنوك، ما يجعل البنوك غير قادرة على تصريفه في وقت تحصل البنوك على شيكات بملايين الشواقل من الشركات الاقتصادية الكبيرة ، ما يلحق خسائر مالية بهذه البنوك خاصة اذا ما سعت لشحنه للبنك المركزي الاسرائيلي عبر بنوك وسيطة تحصل على فوائد مالية لقاء الشحن الى داخل اسرائيل.
وتفرض سلطات الاحتلال إجراءات أمنية مشددة على عمليات شحن الشيقل من الأراضي الفسطينية الى داخل اسرائيل، من خلال الزام سلطة النقد بالحصول على تصاريح أمنية قد تأخذ فترات طويلة حتى يتم اصدارها، ما يؤدي الى تكدس الشيقل في البنوك لفترة طويلة من الزمن.
واكد مدير فرع بنك الاستثمار الفلسطيني في مدينة البيرة، عبد الكريم البرغوثي، لـ(الحياة الجديدة)، وجود مشكلة تتعلق برفض البنوك الاسرائيلية أخذ الشيقل من البنوك الفلسطينية العاملة في الاراضي الفلسطينية، كونها تعتبر هذه البنوك خارج اطار التعليمات الاسرائيلية.
وقال البرغوثي:”يتراكم لدينا الشيقل بكميات كبيرة ولا نعرف كيف نصرفها، الأمر الذي يدفعنا للتعامل مع بنوك تلعب دور الوسيط في شحن هذه الكميات مع حصولها على فوائد”، موضحا ان رفض البنوك الاسرائيلية لذلك يلحق بالبنوك الفلسطينية خسائر مالية كبيرة.
ووفقا لمصدر رسمي في سلطة النقد، فان جميع البنوك العاملة في الاراضي الفلسطينية تعاني من مشكلة شحن الشيقل لداخل اسرائيل التي تفرض عليها الحصول على موافقة أمنية مسبقة تأخذ فترات زمنية طويلة ما يؤدي الى تراكم حجم نقدي من الشيقل في هذه البنوك.
وحسب النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي، د.حسن خريشة، فانه تلقى شكاوى من عدة شركات تشير الى وجود مثل هذه المشكلة لدى البنوك، موضحا ان هذه المشكلة تعاظمت بعد حصول فلسطين على عضوية الامم المتحدة.