مئات آلاف الأميركيين يتظاهرون ضد ترامب
 
 
مئات آلاف الأميركيين يتظاهرون ضد ترامب
 
 

 

شارك مئات آلاف الأميركيين، معظمهم نساء، السبت 21-1-2017، في الولايات المتحدة في “مسيرات نسائية” دفاعا عن الحقوق المدنية وضد الرئيس دونالد ترامب الذي تم تنصيبه الجمعة.

وعكست هذه التظاهرات التي لبت دعوة أطلقتها جدة هي تيريزا شوك عبر فيسبوك الانقسام دخل المجتمع الأميركي.

وسجل التجمع الأكبر في العاصمة واشنطن حيث رفع المنظمون تقديراتهم للمشاركين من مئتي ألف إلى 500 ألف شخص بحسب ما أعلن مساعد رئيس بلدية واشنطن كيفن دوناهو.

وسار مئات الآلاف في جادة الاستقلال بالعاصمة وصولا إلى محيط البيت الأبيض، فيما سار آلاف أخرون لم يتمكنوا من الوصول قرب باحة مقر الكونغرس (الكابيتول) التي شهدت الجمعة تنصيب ترامب، الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة.

وانضم إلى المتظاهرين وزير الخارجية السابق جون كيري الذي انتهت مهامه الجمعة.

وقالت كاثي سمول (67 عاما) الاتية من اريزونا أن التعبئة من أجل ترامب “كانت فعلا ضعيفة. لم يشبه الأمر بتاتا تنصيب أوباما حين كانت البلاد بأسرها سعيدة بصدق”.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن خبير أن ترامب نجح فقط في تعبئة نحو ثلث الحشد الذي حضر تنصيب باراك أوباما (1,8 مليون شخص) العام 2009.

“الآمل لا الخوف”

جرت تظاهرات أخرى عدة في بوسطن ونيويورك (شمال شرق) ودنفر (غرب) ولوس انجليس (غرب).

وفي شيكاغو (شمال) تحولت المسيرة الى تجمع انطلاقا من مشاركة نحو 250 الف شخص بحسب المنظمين.

وجمعت مسيرات مماثلة عشرات الآلاف في مدن دول اخرى كما سيدني ولندن وباريس.

وسجلت تظاهرات أخرى بمشاركة مئات في تل ابيب ومونتريال.

وغردت هيلاري كلينتون المنافسة الديموقراطية السابقة لترامب مخاطبة المتظاهرين “الامل لا الخوف، شكرا لأنكم تحركتم وعبرتم عن موقفكم من اجل قيمنا. ما زلت أؤمن باننا أقوى معا”.

وقال غيري انغرسون الذي يدير وكالة سفر في بالتيمور لوكالة فرانس برس “طوال حياتي، لم أعتقد أن اميركا سيكون لها رئيس لا أثق به ولا أحترمه. ان علاقاته مع روسيا ترعبني”.

وحضرت شخصيات عدة تأييدا لتظاهرة واشنطن. وقال المخرج مايكل مور “لا أعتقد أن (ترامب) تولى السلطة. السلطة هي هنا”.

وقالت الممثلة سكارلت جوهانسون “احترمك (دونالد ترامب) لكنني أطلب أن تدعمني، أنا وشقيقتي وأمي”.

واعتمر كثير من المتظاهرين قبعات زهرية باتت رمزا لمناهضة ترامب.

بولينغ في البيت الأبيض

لكن أي رد لم يصدر من الرئيس الأميركي الجديد على هذا الحدث، علما بأنه أكد في تغريدة “أنني أتشرف بأن أخدمكم، شعب أميركا العظيم، بوصفي الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة”.

وشارك ترامب صباح السبت في قداس مسكوني في كاتدرائية واشنطن.

ثم مارست العائلة الرئاسية رياضة البولينغ في البيت الأبيض، وفق ما كتب على تويتر ابن الرئيس الجديد دونالد جونيور.

وتوجه ترامب بعد الظهر إلى مقر وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) في ضاحية واشنطن حيث “يتطلع إلى توجيه الشكر إلى الرجال والنساء العاملين في وكالات الاستخبارات” وفق ما قال المتحدث باسمه شون سبايسر.

وتنطوي هذه الزيارة على دلالات كثيرة بعد انتقادات ترامب لوكالات الاستخبارات.

وهي المرة الأولى منذ أربعين عاما يبرز تيار مناهض لرئيس أميركي جديد.

فبالكاد مرت 24 ساعة على دخوله البيت الابيض حتى وجد ترامب نفسه في مواجهة فئات من الأميركيين يتحدرون من اصول مختلفة يجمعهم شعور واحد بالقلق.

وفي واشنطن قالت ميشيل فيليبس (45 عاما) التي جاءت من تروي في ولاية نيويورك “لا يمكنني أن أدعم برنامجا يقوم على الكراهية وانعدام التسامح”.

 
 

أضف تعليقك