تنديد دولي واسع ازاء المشاريع الاستيطانية في الضفة
 
 
تنديد دولي واسع ازاء المشاريع الاستيطانية في الضفة
 
 

تواصلت امس الاربعاء ردود الفعل العربية والدولية المنددة باعلان اسرائيل مواصلة المشاريع الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ونددت الجامعة العربية بـ «استهانة» إسرائيل بالمجتمع الدولي في أعقاب إعلانها عن بناء مساكن استيطانية جديدة.

واعلنت اسرائيل الثلاثاء انها ستبني 2500 وحدة سكنية استيطانية جديدة في الضفة الغربية، في احد اكبر مخططات التوسع الاستيطاني منذ سنوات.

واعتبر الامين العام للجامعة العربية احمد أبو الغيط أن هذا القرار «يؤكد نهج تلك الحكومة في الاستهانة بالإرادة الدولية وتحديها، واجهاض أية مساع تُبذل على طريق تحقيق حل الدولتين».

واضاف أن «حكومة الاستيطان في اسرائيل ربما استشعرت الاستقواء ضد الارادة الدولية الواضحة مع بعض التطورات الدولية الأخيرة»، محذرا من «مخاطر هذا النهج وتداعياته المحتملة على فرص تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم».

بدورها، دانت وزارة الخارجية المصرية في بيان «مصادقة السلطات الإسرائيلية على بناء 566 وحدة استيطانية في مستوطنات بمدينة القدس المحتلة».

وأكدت الخارجية ان «استمرار الأنشطة الاستيطانية وتسارع وتيرتها يقلل من فرص حل الدولتين، ويقوض الجهود الرامية لاستئناف عملية السلام، واحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بهدف التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية تستند إلى المرجعيات الدولية ومقررات الشرعية الدولية».

واعتبرت ان «القرار يفتئت على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كونه يفرض أمرا واقعا يخالف مبادئ وقرارات الشرعية الدولية».

ويعتبر المجتمع الدولي كل المستوطنات غير قانونية، سواء اقيمت بموافقة الحكومة الاسرائيلية ام لا، وانها تشكل عقبة كبيرة امام تحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، حملات البناء الاستيطاني المتلاحقة في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مشيرة إلى أنها تهدف إلى «تغيير الواقع الديمغرافي والجغرافي في تلك المناطق».

وأضافت الوزارة في بيان إن «حكومة اليمين في إسرائيل برئاسة بنيامين نتانياهو تصر على مواصلة تحديها لإرادة السلام الدولية، وتمردها على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية».

من جهتة اكد امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات انه «صدم» امام صمت البيت الابيض ازاء اعلان اسرائيل عن بناء وحدات استيطانية جديدة، داعيا ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى توضيح موقفها.

وقال عريقات «صدمت البارحة عندما سئل المتحدث باسم البيت الابيض حول المستوطنات، فهو لم يدل حتى بتعليق».

كما أعربت الأمم المتحدة، امس عن قلقها إزاء مصادقة الحكومة الإسرائيلية على قرار بناءوحدات استيطانية جديدة.

جاء ذلك على لسان ستيفان دوغاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة خلال مؤتمره الصحفي اليومي، الذي أكّد فيه أنّ الأمين العام لا يملك خطة بديلة عن حل الدولتين.

وأوضح دوجاريك أنّ المبادرات الإسرائيلية الأحادية الجانب التي تعرقل فرص الوصول إلى الحل، وتبعث القلق.

وأعربت فيديريكا موغريني ممثلة السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي، عن حزنها وقلقها إزاء مصادقة الحكومة الإسرائيلية على قرار بناء 2500 وحدة استيطانية جديدة، مؤخرا، داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتضر بحل الدولتين.

وأوضحت موغريني في بيان، امس أنّ مصادقة إسرائيل على بناء وحدات استيطانية جديدة بالضفة الغربية، الثلاثاء، ألحقت الضرر بحل الدولتين.

وقالت موغريني: «الحكومة الإسرائيلية صادقتعلى بناء 566 وحدة استيطانية في القدس الشرقية، وفي 24 الجاري صادقت على بناء 2500 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، وإنّ تصرفات إسرائيل هذه تلحق أضراراً جدية بحل الدولتين».

وأضافت موغريني أنّ استمرار إسرائيل في اتباع سياسة توسيع مستوطناتها، رغم القلق والمعارضة الدولية، يبعث الحزن، مشيرةً أنّ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، تقرّ بعدم شرعية تلك المستوطنات.

وأكّدت موغريني أنّ سياسات الاتحاد الأوروبي تتعارض تماماً مع سياسة التوسع الاستيطاني المتبعة من قِبل إسرائيل.

من جهتة أكد وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية البريطانية، توباياس إلوود إدانة الحكومة البريطانية لبناء 566 وحدة سكنية استيطانية على أراضٍ فلسطينية محتلة، والذي يعتبر انتهاكا للقانون الدولي وعقبة أمام التوصل لحل الدولتين.

وقال إلوود معلقا على موافقة بلدية القدس على خطط بناء 566 وحدة سكنية استيطانية في القدس الشرقية، أن «موقف الحكومة البريطانية راسخ بأن المستوطنات التي تُبنى على أراضٍ فلسطينية محتلة تعتبر انتهاكا للقانون الدولي وتقف عقبة أمام التوصل لحل الدولتين، ونحن ندين بناءها».

وأضاف في بيان أن «المملكة المتحدة تؤكد دعمها للتوصل لتسوية سلمية عبر المفاوضات تؤدي لأن تنعم إسرائيل بالأمان، وقيام دولة فلسطينية فاعلة وذات سيادة».

وقالت المانيا انها تشك في رغبة اسرائيل في تحقيق حل الدولتين وذلك بعد اعلانها عن تسريع الاستيطان في الاراضي الفلسطينية مبدية «قلقها العميق» لذلك.

وقال مارتن شافر المتحدث باسم الخارجية الالمانية ان الاعلان عن بناء 2500 وحدة استيطانية و»اعلان نوايا الحكومة (الاسرائيلية) بتوسيع الاستيطان يجعلنا نشك في رغبة الحكومة الاسرائيلية في تحقيق حل الدولتين كما اكدت باستمرار».

وكانت المانيا حليفة اسرائيل والحذرة في انتقادها، تكتفي حتى الان بتاكيد ان الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية يشكل عقبة امام عملية السلام واقامة دولة فلسطينية مستقلة، لكن دون التشكيك في رغبة اسرائيل في التوصل الى ذلك.

من جهتها دانت الحكومة اليابانية موافقة الحكومة الإسرائيلية على خطة بناء مستوطنات في القدس الشرقية رغم دعوات المجتمع الدولي المتكررة لتجميد الأنشطة الاستيطانية.

وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية في طوكيو أن الأنشطة الاستيطانية تنتهك القانون الدولي؛ لهذا دعت اليابان مراراً إلى التجميد الكامل لتلك الأنشطة، حاثة حكومة إسرائيل بالكف عن تنفيذ خطط البناء التي تقوض إمكانية التوصل لحل الدولتين.

 
 

أضف تعليقك