إيران تحذر واشنطن من «توترات جديدة» على خلفية برنامجها الصاروخي
 
 
إيران تحذر واشنطن من «توترات جديدة» على خلفية برنامجها الصاروخي
 
 

موسكو – وجهت ايران تحذيرا الى الولايات المتحدة وطالبتها بعدم البحث عن «ذريعة» لاثارة «توترات جديدة» بخصوص برنامج الصواريخ البالستية الايراني، بعد ان دعت واشنطن الى اجراء محادثات عاجلة في مجلس الامن الدولي لمناقشة المسالة، وتاتي هذه التطورات على خلفية العلاقات المتوترة اصلا بين البلدين بعد ان اصدر الرئيس الاميركي دونالد ترمب حظرا على دخول مواطني سبع دول من بينها ايران الى بلاده.
وناشد الاتحاد الاوروبي طهران بالامتناع عن القيام باية نشاطات «تعمق الريبة» مثل اجراء التجارب الصاروخية، الا ان الغرب واجه تحديا من روسيا التي اعتبرت وزارة خارجيتها ان اجراء ايران لتجربة اطلاق صاروخ بالستي لا ينتهك قرار مجلس الامن حول برنامجها النووي.
من جانبه انتقد الرئيس الاميركي بشدة الاتفاق النووي مع ايران الذي ادى الى رفع العقوبات عن طهران التي اغتنمت فرصة زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت للتعبير عن استيائها من واشنطن، وصرح وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف امس خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي «نأمل في الا تستخدم مسألة برنامج ايران الدفاعي ذريعة» من قبل الادارة الاميركية الجديدة «لاثارة توترات جديدة»، وتقول ايران ان صواريخها لا تنتهك قرارات الامم المتحدة لانها لاغراض دفاعية وغير مصممة لحمل رؤوس نووية.
وفي شأن متصل اعتبرت وزارة الخارجية الروسية امس ان ايران لا تنتهك قرار مجلس الامن الدولي حول برنامجها النووي في حال اجرت تجربة لاطلاق صاروخ بالستي متوسط المدى، واعتبرت الدعوة الى اجتماع عاجل لمجلس الامن بهذا الشأن مسعى الى «تأجيج الوضع»، وقال نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف في تصريح لوكالة انترفاكس للانباء ان «مثل هذه الافعال، في حال حدثت، فإنها لا تنتهك القرار»، مشيرا الى ان «القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي لا ينص على منع ايران من القيام بمثل هذه الافعال»، واوضح ريابكوف ان قرار مجلس الامن الدولي «لم يدع ايران سوى الى عدم اجراء تجارب على صواريخ قادرة على حمل راس نووي».
من ناحيته عبر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت امس في طهران عن «قلقه» بشأن اطلاق صواريخ بالستية ايرانية، وقال ايرولت خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف ان «فرنسا اعربت مرارا عن قلقها ازاء استمرار التجارب البالستية (التي) تعيق عملية اعادة بناء الثقة التي ارساها اتفاق فيينا» حول برنامج ايران النووي. (أ ف ب).

 
 

أضف تعليقك