اتصالات سرية- امريكا تطمئن الفلسطينيين
 
 
اتصالات سرية- امريكا تطمئن الفلسطينيين
 
 
اكشفت مصادر مطلعة لوكالة معا ان الادارة الامريكية الجديدة بدأت ببلورة مواقفها المعلقة بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي وذلك قبيل زيارة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الى امريكا واجتماعه مع الرئيس دونالد ترامب في 15 شباط الجاري.

 

وأضافت المصادر انه بعد اللقاءات التي اجراها الملك الاردني عبد الله الثاني مع الرئيس الامريكي ترامب ونائبه ووزير الدفاع الامريكي اضافة الى اتصالات ترامب مع ملك السعودية ورئيس دولة الامارات العربية والاتصالات المستمرة مع مصر بدأت تظهر مؤشرات من قبل الادارة الامريكية بأنها وبعكس التوقعات الاولية سوف ستأخذ موقفا اكثر حذرا في المنطقة وتفهما لوجهات النظر العربية والفلسطينية بالرغم من ان هذه المحصلة قد تكون سابقة لأوانها.

 

وكشفت المصادر عن اتصالات ولقاءات جرت مؤخرا بين مسؤولين في الادارة الامريكية ومسؤولين فلسطينيين ، ابدت الادارة الامريكية فيها نيتها فتح حوار رسمي مع الفلسطينيين، وأكدت على أهمية ابقاء العلاقة مع الفلسطينيين لمصلحة التواصل الى حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي والاستقرار والسلام بالمنطقة.

 

وتوقعت المصادر عقد لقاء بين ترامب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وملك الاردن عبد الله الثاني في شهر اذار المقبل قبيل القمة العربية المرتقبة بالأردن.

 

وحول ملف نقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس، قالت المصادر: يبدو بان الرئيس ترامب لن يقوم على الاقل في المدى المنظور بنقل السفارة لإدراكه بان مثل هذه الخطوة سيكون لها عواقب سلبية في المنطقة.

 

جدير بالذكر بان الرئيس السابق اوباما قام ببداية شهر كانون الاول قبل استلام ترامب الادارة الجديدة بتجديد الاستثناء الذي منحه اياه الكونجرس ويعطيه الحق بتأجيل نقل السفارة الامريكية لمدة ستة اشهر اخرى تنتهي في اوائل شهر حزيران القادم. 

 

بدوره، رأى المحلل السياسي د. أحمد رفيق عوض ان هناك تغيرا في لهجة ترامب تجاه الصراع الفلسطيني الاسرائيلي حتى لو انها غامضة. 

وأضاف: رغم ان العنوان العريض لترامب الانحياز الكامل لإسرائيل إلا ان الرئيس الامريكي حاور حلفائه بالمنطقة الذين نقلوا له تعقيدات المسالة وان موقفه قد يضر بالاستقرار وبحلفائه بالمنطقة.

 

وأشار الى ان نصائح الزعماء الذين تواصل معهم ترامب دفعته لاعادة حساباته كثيرا تجاه الفلسطينيين، موضحا انه يبدو ان هناك ثوابت لا يمكن القفز عنها مثل حل الدولتين وان الاستيطان عقبة في طريق السلام. 

وقال ان ادارة ترامب ليست مجنونة لاشعال الحرائق بالمنطقة وإهمال القضية الفلسطينية التي تؤثر على السلم العالمي. 

 

وكان البيت الابيض قال في بيان وزعه الاسبوع الماضي ردا على قرار حكومة الاحتلال ببناء الاف الوحدات الاستيطانية في الضفة والقدس”رغبة الولايات المتحدة في السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين بقيت منذ 50 عاما ولم تتغير، ونحن غير مقتنعين بأن المستوطنات تشكل عقبة أمام السلام، ولكن بناء مستوطنات جديدة وتوسيع المستوطنات القائمة خارج حدودها قد يسبب عقبة أمام السلام”.

 

وأضاف البيان “مثلما قال الرئيس مرات عديدة، بأنه سوف يحقق السلام في كل منطقة الشرق الاوسط، وحكومة ترامب لم تضع بعد موقفا رسميا بشأن الاستيطان، ونطلع الى الاستمرار في النقاشات مع رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو عندما يلتقي الرئيس في هذا الشهر”.

 
 

أضف تعليقك