أردوغان يصادق على التعديل الدستوري القاضي بتعزيز صلاحياته
 
 
أردوغان يصادق على التعديل الدستوري القاضي بتعزيز صلاحياته
 
 

اسطنبول –  صادق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان امس على التعديل الدستوري الذي يعزز سلطاته، ولا يزال يحتاج الى استفتاء شعبي لاقراره، على ما أعلن نائب رئيس الوزراء نعمان كورتولموش.

قال كورتولموش في كلمة نقلت بالبث الحي ان الاستفتاء سينظم في 16 نيسان، مضيفا أن «تركيا ستدخل مرحلة جديدة، وتبنى النواب الاتراك في الشهر الفائت التعديل الذي يتضمن 18 مادة والهادف الى ارساء نظام رئاسي في تركيا، ويتيح للرئيس خاصة تعيين وإقالة الوزراء وإصدار مراسيم وإعلان حالة الطوارئ.

ويؤكد اردوغان ان هذا التعديل الذي يمكن ان يسمح له بالبقاء في السلطة حتى 2029، ضروري لضمان الاستقرار على رأس الحكم في تركيا التي تواجه اعتداءات غير مسبوقة وصعوبات اقتصادية.

كما فرقت الشرطة التركية امس تظاهرة في انقرة نظمت دعما ل 330 جامعيا طردوا من وظائفهم ضمن حملة التسريح والطرد التي يمارسها النظام التركي، بحسب مصور وكالة فرانس برس، وتم توقيف 12 متظاهرا اثناء التجمع الذي منعته السلطات.

واغلقت الشرطة قبيل الظهر المنافذ الى الجامعة، لكن بعض نواب اكبر احزاب المعارضة «حزب الشعب الجمهوري»، تمكنوا من العبور للمشاركة في التظاهرة.

وتجمع المتظاهرون امام سياج الجامعة قبل تفريقهم من قوات الشرطة التي استخدمت القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي.

وقال فيلي اغبابا نائب رئيس «حزب الشعب الجمهوري» ان «جامعيين اتوا اليوم لوداع اصدقائهم الذين طردوا بمرسوم قانون، وللاسف تمت مهاجمتهم بالغاز المسيل للدموع والعصي والكلاب» منددا بالمعاملة التي لقيها جامعيون «اعمارهم بين 70 و80 عاما».

وبحسب المرسوم الذي نشر مساء الثلاثاء فقد تم طرد 330 جامعيا من اعضاء مجلس التعليم العالي بينهم ابراهيم كوبوغلو احد اشهر مراجع القانون الدستوري في تركيا.

وفي شأن منفصل قالت الروائية التركية الشهيرة أصلي أردوغان أن «طيف السجن» سيلازمها الى الأبد، رافضة في الوقت نفسه لزوم  الصمت ازاء السلطة التي تتهمها بإسكات أي صوت معارض، وبدت أردوغان البالغة 49 هزيلة أثناء مقابلة مع وكالة فرانس برس في اسطنبول، حيث تحدثت عن اعتقالها وخوفها من العودة إلى السجن بلهجة هادئة تنم عن تصميم، وقالت إن «الشعور الأسوأ عندما يكون المرء في السجن هو أنه قد يقبع فيه إلى الأبد، لا يرى سوى جدران بلا أفق». (أ ف ب)

 
 

أضف تعليقك