الحكـومـة الإسـرائيـلـيـة تقـرّ مشـروع قانـون منـع الأذان
 
 
الحكـومـة الإسـرائيـلـيـة تقـرّ مشـروع قانـون منـع الأذان
 
 

أقرت اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع أمس الصيغة المعدلة لمشروع القانون الذي يحظر استخدام مكبرات الصوت في دور العبادة، المعروف إعلاميا بـ»قانون المؤذن». وأفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية بأنه من المتوقع أن يصوت «الكنيست» على مشروع القانون بالقراءة التمهيدية بعد غد الأربعاء.
وينص مشروع القانون على منع الآذان عبر مكبرات الصوت من الساعة الحادية عشرة ليلا حتى الساعة السابعة صباحا. وكان من المقرر أن تبحث اللجنة الصيغة الجديدة لمشروع القانون، الأحد الماضي، ولكن جرى تأجيله في اللحظة الأخيرة، دون ذكر الأسباب.
وفي 13 تشرين الثاني 2016، صدقت اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع، على مشروع القانون، لكن لم يعرض للتصويت في الكنيست بسبب ملاحظات من الأحزاب الدينية اليهودية. وخشيت الأحزاب الدينية اليهودية آنذاك من أن يسمح مشروع القانون باستخدام الصفارات لإعلان السبت، وعلى إثر ذلك فقد تم اقتراح تطبيقه في الفترة ما بين الساعة الحادية عشرة ليلا وحتى السابعة صباحا.
وقال رجال دين مسلمون، أن مشروع القانون يمس بأذان الفجر، مطالبين بإلغاء المشروع برمته، متوعدين بعدم تطبيقه حال صدوره. وكانت الشرطة الإسرائيلية فرضت في حالات عديدة على مساجد قريبة من تجمعات سكانية يهودية خفض مكبرات الصوت في الأذان.
في سياق آخر، أعيد فتح كنيسة الطابغة الاثرية المعروفة بانها كنيسة «الخبز والسمك» أمس بعد 20 شهرا على حريق اندلع فيها اضرمه متطرفون يهود، بحسب مصور لفرانس برس. وتضررت غرفتان في مجمع الكنيسة الاثرية الواقعة على ضفاف بحيرة طبريا اثر الحريق الذي اندلع في حزيران 2015. ولم تتضرر الكنيسة نفسها في الحريق. وتم افتتاح رواق الكنيسة بعد قداس حضره مسؤولون مسيحيون ومتبرعون.
وقال هينز ثيل، امين عام الرابطة الالمانية للاراضي المقدسة التي تدير الكنيسة، «بعد ثمانية اشهر من الاعمال، اصبح بامكان الزوار من جميع انحاء العالم الدخول الى رواق ومدخل كنيسة الخبز والسمك». وكلفت اعمال الترميم قرابة 950 الف يورو، دفعت إسرائيل مبلغ 370 الف يورو منها، بحسب بيان صادر عن مؤتمر الاساقفة في الاراضي المقدسة.
ومن جانبه، قال الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين الذي شارك أمس في اجتماع لمختلف الطوائف في الكنيسة، «اخر مرة كنت هنا، وقفنا معا ونظرنا الى الجدران المحترقة والكتابات الرهيبة». واكد ريفلين ان «الجميع متساوون امام الله وامام القانون» مؤكدا ان «الكراهية لن تنتصر». وتسمى كنيسة الطابغة التابعة للكنيسة الكاثوليكية كذلك بكنيسة «الخبز والسمك»، اذ شيدت احياء لذكرى معجزة السيد المسيح المذكورة في الانجيل التي اكثر فيها الخبز والسمك لإطعام الفقراء. وادان القضاء الاسرائيلي ثلاثة متطرفين يهود بتهمة اضرام النيران في الكنيسة بسبب «كراهية المسيحية». ولم يصدر اي حكم عليهم حتى الان.
وينتهج المستوطنون سياسة انتقامية تعرف باسم «دفع الثمن» وتقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية وكذلك مهاجمة جنود في كل مرة تتخذ السلطات الإسرائيلية إجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان. وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات ودور عبادة مسيحية وإسلامية وإتلاف أو اقتلاع أشجار زيتون. ونادرا ما يتم توقيف الجناة.
وواصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، صباح أمس عمليات الاعتقال لفلسطينيين في مختلف مناطق الضفة الغربية وسط إرهاب للنساء والأطفال وتخريب بمحتويات المنازل. وقال نادي الاسير الفلسطيني في بيان، ان قوات الاحتلال اقتحمت مدن الخليل وبيت لحم ونابلس وطولكرم وجنين وسط اطلاق كثيف للنيران واعتقلت خمسة عشر فلسطينيا.
وأصيب عاملان فلسطينيان جراء تعرضهما للطعن على يد مجهول في مدينة بئر السبع في النقب داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة عام ثمانية واربعين، وجرى نقلهما الى مستشفى «سوروكا» في مدينة بئر السبع بعد وصف اصابتهما بالمتوسطة. وبحسب الاذاعة العبرية الرسمية، فقد تعرض عاملان فلسطينيان يعملان في النظافة بمدينة بئر السبع للطعن صباح أمس على خلفية غير معروفة، حيث باشرت الشرطة الاسرائيلية التحقيق بالحادثة بعد وصولها الى الموقع.
وأخطرت قوات الاحتلال أمس بوقف العمل في بناء ما يقارب 16 منشأة من بركسات ومساكن في منطقة حمصا الفوقا بالأغوار الشمالية. وقال مسؤول ملف الاغوار في محافظة طوباس والاغوار الشمالية معتز بشارات في بيان إن قوات الاحتلال سلمت اخطارات مكتوبة لوقف العمل في بناء منشآت يصل عددها إلى 16 منشأة من بركسات ومساكن للمواطنين في حمصا الفوقا. واضاف ان مدة الإخطارات تنتهي بتاريخ 26 الشهر الحالي، موضحا أن هذه المنشآت تؤوي سبع عائلات، وتعود ملكيتها لعائلة ابو كباش.
إلى ذلك، استنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان الحكم الصادر من المحكمة العليا الإسرائيلية الثلاثاء الماضي بحق اسير فلسطيني القاضي بتشديد العقوبة ورفعها من 6 سنوات إلى 8 سنوات، من قبل المحكمة العليا بعد الاستئناف الذي تقدمت به النيابة العامة الاسرائيلية بتاريخ 14 كانون الثاني الماضي. وذكر المركز في بيان صحفي صدر اليوم الأحد ان قوات الاحتلال اعتقلت جهاد أبو حدايد (28 عاماً)  بتاريخ 25 تموز  2014 بعد اجتياحها لمنطقة الفخاري بمدينة خان يونس جنوب القطاع خلال العدوان واسع النطاق (الجرف الصامد).
ووفقا لما أفاد به المعتقل أبو حدايد لمحامي المركز فإنه «تعرض للتعذيب وضروب من المعاملة القاسية والمهينة من قبل الجنود والمحققين خلال اعتقاله والتحقيق معه، وأثناء التحقيق تم تقييد يديه للخلف ووضعه على كرسي صغير، ووضعه في زنزانة انفرادية لأيام ومنعه من لقاء المحامي لمدة 21 يوماً متواصلة، وتهديده بقصف منزله» الذي استهدف فعلياً من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي في وقت لاحق لتاريخ اعتقاله. ورأى مركز الميزان بصفته وكيلاً قانونياً عن المعتقل أمام المحاكم الاسرائيلية في «استئناف الحكم من قبل النيابة الإسرائيلية، وتأييده من قبل المحكمة العليا الإسرائيلية  بناءً على الاعترافات التي انتزعت من المعتقل تحت التعذيب، مخالفة واضحة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الانسان ولا سيما نص المادة (5) من اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية الأشخاص المدنيين وقت الحرب للعام 1949 والمادة (10) من الإعلان العالمي لحقوق الانسان 1948، والمادة (14) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واتفاقية مناهضة التعذيب.
واضاف، أمام استمرار وتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة والمنظمة التي ترتكب بحق المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلي، واستمرار تجاهل المحاكم لأبسط معايير العدالة، فإنه «يجدد مطالبته المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه قضية المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية والضغط علي دولة الاحتلال الإسرائيلي لاحترام قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الانسان». أخيرا، قالت وزارة الزراعة في غزة، إن «مماطلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي في توريد اللقاحات المطلوبة لعلاج الأبقار المصابة بالحمى القلاعية فاقم من انتشار العدوى». وأشارت الوزارة في بيان صحفي اليوم الأحد، إن «نسبة الإصابة بالمرض تتراوح بين 20-25 بالمئة في سبع مزارع بمنطقتي الشمال ورفح جنوب قطاع غزة من أصل 80 مزرعة القطاع، موضحة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي «وعدت بإرسال اللقاح اليوم، لكنها حذرت من زيادة الإصابات في حال التأخر أكثر من ذلك.(وكالات).

 
 

أضف تعليقك