حذر يوسف ادعيس، وزير الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة رامي الحمد الله، من أن القدس المحتلة “في خطر”، منبهًا على سعي الاحتلال إلى تهويد المدينة المقدسة بالكامل.

وقال ادعيس، لصحيفة “فلسطين”، أمس، إن الاحتلال الإسرائيلي ينفذ اقتحامات يومية ضد المسجد الأقصى المبارك، ويواصل انتهاكاته بحق القدس المحتلة، سعيًا إلى تهويدها بشكل عام.

وأوضح أن من بين هذه الإجراءات مساعي نقل السفارة الأمريكية من (تل أبيب) إلى القدس المحتلة، “لتكون بذلك عملت على تهويدها بالكامل”.

ونبه إلى أن تصرفات سلطات الاحتلال على أرض الواقع، تدلل على أنها تقوم بخطوات عملية لتحقيق أهدافها، ومن ذلك تغيير أسماء الشوارع، وفرض الضرائب على المقدسيين، وتهجيرهم، وعدم تمكين الطلاب من الوصول إلى دروسهم التعليمية، والنقص في الصفوف التعليمية، ومحاربة المناهج الفلسطينية.

وأكد أن هذه الخطوات العملية تكشف عن نوايا سلطات الاحتلال “ضم” شرقي القدس إلى غربيها، في خطوة ترمي إلى اعتبار المدينة المحتلة “عاصمة” للدولة العبرية.

وبين أنه في حال قامت سلطات الاحتلال بهذه الخطوة، فهي تكون بذلك أنهت فكرة “إقامة الدولتين” والقرارات الدولية التي أقرت ذلك.

وتطالب السلطة الفلسطينية، بأن يكون شرقي القدس عاصمة لدولة فلسطينية تطالب بإقامتها وفقًا لما يعرف بحدود سنة 1967م.

وبشأن الاستيطان، قال ادعيس إن سلطات الاحتلال تسابق الزمن لتعزيز الاستيطان، وتعمل حاليًا على بناء المزيد من “الحزم الاستيطانية” في شرقي المدينة المقدسة، وتكثف جهودها في هذا الصدد.

ونوَّه إلى مواصلة الحفريات، قائلاً إن سلطات الاحتلال تستهدف البشر والحجر والشجر، و”حتى الناس في قبورهم”.

وتابع: “الحفريات مستمرة تحت أساسات المسجد الأقصى المبارك، وتحت المدينة المقدسة، حيث إنها قبل أيام عندما اقتحمت (سلطات الاحتلال) القصور الأموية فهي تريد تغييرها، وهذا يؤكد تأكيدًا كاملاً أن الاعتداءات مستمرة ومتواصلة”.

وأشار إلى أن الاحتلال لم يتوانَ للحظة عن مواصلة مخططاته للسيطرة على القدس المحتلة.

ويأتي ذلك في وقت يشترط فيه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، على السلطة الفلسطينية الاعتراف بما يسميه “يهودية الدولة”، وضرورة أن تكون لدى سلطات الاحتلال اليد الطولى في غرب نهر الأردن؛ بذريعة الأمن، مقابل تحقيق التسوية.

من جهة ثانية، قال وزير الأوقاف إنه لا جديد حتى الآن فيما يتعلق بإمكانية سفر مواطنين في قطاع غزة إلى المملكة العربية السعودية، لأداء العمرة.

وتغلق السلطات المصرية، بدواعٍ أمنية، معبر رفح البري الواصل بين القطاع ومصر، بشكل شبه كامل، وتفتحه لفترات استثنائية لعبور حالات إنسانية وبعض البضائع.