وزير الصحة يلبي نداء أهالي حي الخلايلة والنبي صموئيل
 
 
وزير الصحة يلبي نداء أهالي حي الخلايلة والنبي صموئيل
 
 

 لو قصدتَ القدسَ من أي الطرق، لصادفك جنديٌّ وحاجز، قف وابرز ما يُسمّى بالتصريح، فإن حملته، سُمحَ لكَ بالدّخول وفق شروطهم، عدا ذلك، عُد أدراجَك من حيثُ جئت.

قرية النّبي صموئيل وحيُّ الخلايلة، شمال غرب القدس، سُكانها أقلُّ من 1200 نسمة، مُحاطون بسورٍ ومعبر وتصريح دخول وخروج، يثبتون لأنفسهم كما للناسَ جميعاً أن لا شيء يحرمهم الهويّة والأرض.

رغم عدد سكانهم القليل، وأراضيهم الممتدة المُصادرة، بقوا هُناك يزرعونَ هويتَهم في مساحة ضيّقَة لا تتعدى غرفتين أو أكثر قليلاً، لكنها بحجم وَطن.

بتعليمات من وزير الصحّة د. جواد عوّاد، ذهبنا إلى هُناك، رأيناها شامخة على جبل أخضر، قمّته مزيّنة بمسجد أضحى يخلو من الفلسطينيين، يشدّك إليه من كلِّ الجهات، واذا أزحتَ بصرك قليلاً، ستعلم كيفَ حوُل هذا الجبل لسجنٍ كبير، جدارٌ ونقاط تفتيش وأبراج مراقبة، لا يُسمح للفلسطينيين بإدخال الغذاء والدّواء إلّا بما يكفي ليومٍ أو اثنين.

قال الوزير، عليكم زيارتها بأي شكلٍ من الأشكال، يجب أن يعرفَ سُكّانها أنَّهم كغيرهم في أي مدينة أو قرية، سنوفِّر لهم ما يلزم من علاجٍ ودواء، هذا واجبٌ علينا تجاههم.

قام مدير عام الرّعاية الصحيّة في وزارة الصحّة د. كمال الشخرة، اليوم، بزيارة حي الخلايلة وقرية النّبي صموئيل، لمتابعة تجهيز مركزين صحيين لتقديم الخدمات الصحيّة الأساسيّة للمواطنين في المنطقة.

واجتمع الشّخرة، بعدد من أهالي المنطقتين لينقلَ لهم رسالة وزير الصحّة بأن الوزارة على عهدها بتوفير ما يلزم المواطنين من خدمات صحيّة بالجودة الأمثل، مشيراً إلى أن مديريّة صحّة محافظة القدس، قد شرعت بتنظيم زيارات، بمعدّل يومين أسبوعياً، إلى قرية النبي صموئيل وحي الخلايلة الواقعات خلف الجدار، من خلال فريق طبي لتوفير إحتياجات المواطنين الصحيّة في تلك المناطق.

وذكر الشَّخرةَ أن هذه المراكز ستقدّم الخدمات الصحيّة الأساسية كالطب العام والسكري والطوارئ والنسائية والأطفال وتوفير الأدوية والفحوصات المخبرية، إضافة لتسهيل تحويل المرضى إلى مركز الطوارئ في بلدة بيرنبالا، والذي يعمل على مدار 24 ساعة.

وشدّد وزير الصحّة على أهميّة توفير الخدمات الصحيّة للمواطنين في المنطقة، ذاكراً المتابعات الحثيثة من قبل الرئيس محمود عبّاس ورئيس الوزراء د. رامي الحمد لله للاطلاع على الوضع الصحّي المقدّم للمواطنين في المنطقة، وإعطائها اهتماماً خاصّاً، في سعيٍ دائم لمجابهة عرقلة الاحتلال لحياة المواطنين وتوفير العلاج لهم بشكلٍ فوري.

وأشادَ الوزير بصمود أهل المنطقة وثباتهم في أرضهم، رغمُ كل أساليب الخناق التي يفرضها عليهم الإحتلال، كما ذكرَ ضرورة تكافل كافة المؤسسات لدعم القدسِ وأهلها.

هي العاصمة، ولأنّها كذلك استحقّت كل الإهتمام، وستبقى القدسُ محطّ الحفظِ والرّعاية، هذه سياسة وزارة الصحّة الفلسطينيّة.

وجرى خلال العام الماضي تشغيل مركز طوارئ بيرنبالا على مدى 24 ساعة، بالإضافة لعمل برنامج لعيادات الإختصاص بخدماتها المختلفة، كما تم افتتاح عيادة جديدة في بلدة بيت عنان، وتم تشغيل مبنى جديد لعيادة الشيخ سعد والانتهاء من بناء الطابق الثاني في عيادة أمومة بيرنبالا لتشغيله كمركز صحّي نفسي مجتمعي لمحافظة القدس، وسيبدأ العمل به خلال الفترة القريبة القادمة.

وتقضي خطة وزارة الصحّة الفلسطينيّة بضرورة التطوير المستمر لمختلف مراكز العلاج في القدس بشكل مستمر، على مستوى البناء والخدمات الصحيّة والكادر الطبّي.

 
 

أضف تعليقك