الجيش السوري يصعد هجماته لاستعادة أحياء دمشق الشرقيـة
 
 
الجيش السوري يصعد هجماته لاستعادة أحياء دمشق الشرقيـة
 
 

وسع الطيران السوري خلال اليومين الماضيين هجومه على المناطق الخاضعة للمعارضة السورية، ونال محيط دمشق النصيب الأكبر من القصف بأكثر من 50 غارة منذ الأحد، حسب مصادر ميدانية، فيما تحدثت الأنباء عن مقتل 42 مدنياً جراء ذلك.

وأوضحت مصادر ميدانية أن الأحياء الشرقية للعاصمة (القابون – تشرين – برزة)، والغوطة الشرقية (حرستا – دوما – سقبا – حورية – عربين) تتعرض لقصف غير مسبوق منذ أمس الأول الأحد، وذلك في تصعيد هو الأعنف على المنطقة منذ 20 يوماً على إطلاق الجيش السوري حملة لاستعادة الأحياء الشرقية لدمشق، والتي تعتبر المتنفس الأخير للغوطة الشرقية المحاصرة، المعقل الأكبر والأخير للمعارضة السورية بالقرب من العاصمة. وأشارت إلى مقتل ما لا يقل عن 3 أشخاص وجرح العشرات في عدة مناطق جراء القصف المذكور.

وفي محافظة إدلب (شمال) استهدف قصف جوي الأحياء السكنية في مدينة كفرنبل في ريف ادلب، بعد أن استهدفها الطيران الروسي، ما تسبب بسقوط أكثر من 25 مدني بين قتيل وجريح، إضافة إلى إصابة عدد (غير محدد) من عناصر الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)؛ نتيجة معاودة قصف ذات المكان لحظة إنقاذ مصابي القصف الأول، حسب المصادر ذاتها.

وأوضحت المصادر بأن القصف الجوي العنيف طال غالبية بلدات ريفي حماه وإدلب وحلب (وسط وشمال سوريا)، حيث شنت مقاتلات سورية وأخرى روسية غارات على بلدات السرمانية والشغر واشتبرق وأطراف مدينة جسر الشغور بالريف الغربي لإدلب، وعلى مدن خان شيخون وسراقب وبلدات تلعاس وبعربو وبلدة كفرجالس (إدلب)، ومدن اللطامنة وطيبة الإمام وبلدات لطمين ولحايا و تل هواش و عقرب وحربنفسة في حماة.

وأوضحت المصادر أن الطائرات الروسية ركزت، أيضاً، غاراتها العنيفة جدا على مدن عندان وحريتان وحيان في الريف الشمالي لحلب (شمال سوريا) وبلدات قبتان الجبل وخان العسل وحي الراشدين ومنطقة البحوث العلمية بالريف الغربي، وبلدات خان طومان وأم الكراميل بالريف الجنوبي. وسلم مجلس منبج العسكري أمس رسميا 6 قرى في ريف حلب للجيش السوري. وجاء في بيان تلاه أحد أفراد مجلس منبج العسكري: «من الآن فصاعدا تعتبر قوات حرس الحدود هي القوات التي تتمركز على طول الخط الفاصل بين قوات مجلس منبج العسكري ودرع الفرات، بين منطقة منبج ومنطقة الباب». وكان مجلس منبج العسكري قد أصدر بيانا مؤخرا أشار فيه إلى أن قواته اتفقت مع الجانب الروسي على تسليم حرس الحدود التابع للدولة السورية القرى الواقعة على خط التماس مع «درع الفرات» والمحاذية لمنطقة الباب في الجبهة الغربية لمنبج، وذلك بهدف حماية المدنيين والحفاظ على أمن مدينة منبج وريفها، وكذلك لمنع القوات التركية من فرض سيطرتها على المزيد من الأراضي السورية. وأضاف بيان المجلس العسكري أن القوات السورية ستقوم بمهام حماية الخط الفاصل بين قوات مجلس منبج العسكري ومناطق سيطرة الجيش التركي و»درع الفرات».

أخيرا، سيطر مقاتلو ومقاتلات غرفة عمليات فصائل «درع الفرات» الكردية السورية على الطريق الواصل بين مدينتي الرقة ودير الزور شمال شرق سوريا. وأفادت وكالة «هاوار» الكردية للأنباء بأن مقاتلي غرفة عمليات «درع الفرات» يواصلون تقدمهم في اتجاه نهر الفرات على محوري أبو خشب وبير الهباء. وأوضحت أن مقاتلي «درع الفرات» تمكنوا من السيطرة الكاملة على الطريق المذكور ضمن إطار المرحلة الثالثة لحملتهم على «داعش» التي استأنفوها أمس الأول وحرروا عددا لا بأس به من القرى. ونشرت قيادة غرفة عمليات «درع الفرات» بيانا جاء فيه: «نستهدف في حملتنا هذه عزل مدينة الرقة عن دير الزور وإحكام السيطرة الكاملة على المناطق المحاذية لنهر الفرات والعمل على تطويق مدينة الرقة ومحاصرة الإرهابيين فيها، وذلك بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب وبدعم جوي واستشارة مباشرة منه على الأرض. إننا على ثقة تامة بقدرة قواتنا على إنجاز مهمتها هذه بنجاح ونتعهد بحماية المدنيين العزل وبذل قصارى جهدنا في هذا الاتجاه». وتمكن مقاتلو «درع الفرات» منذ استئناف حملتهم من التقدم لمسافة 9 كلم من الجهة الغربية لنهر الفرات.

 
 

أضف تعليقك