في ندوة نظمتها “القدس المفتوحة” و”جوال” وبنك فلسطين: التأكيد على أهمية بناء رأس المال البشري في ضوء احتياجات السوق والمجتمع
 
 
في ندوة نظمتها “القدس المفتوحة” و”جوال” وبنك فلسطين: التأكيد على أهمية بناء رأس المال البشري في ضوء احتياجات السوق والمجتمع
 
 

الحياة 26-12-2012-9

في ندوة نظمتها “القدس المفتوحة” و”جوال” وبنك فلسطين: التأكيد على أهمية بناء رأس المال البشري في ضوء احتياجات السوق والمجتمع

جنين-الحياة الاقتصادية- نظمت كلية العلوم الادارية والاقتصادية في جامعة القدس المفتوحة وفرع الجامعة في جنين أمس ندوة علمية حول رأس المال البشري وآليات الاستقطاب والتوظيف في المؤسسات الفلسطينية بالتعاون مع دائرة التدريب والتطوير في شركة جوال وفرع بنك فلسطين. وأكد الدكتور عماد نزال مدير فرع الجامعة أن الندوة تهدف الى تعزيز مهارات الطلبة على المستويين الأكاديمي والعملي، وصقل شخصياتهم ليكونوا قادرين على الانخراط الفاعل في أسواق العمل. وأكد الدكتور يوسف أبو فارة عميد كلية العلوم الإدارية والاقتصادية في الجامعة أن الندوة جاءت تلبية لحاجة سوقية ملحة وبارزة، وهدفت الى تسليط الضوء على أحد جوانب قوة المجتمع الفلسطيني التي تتطلب المزيد من الاهتمام والبناء وهو رأس المال البشري، مشيرا الى ما يتضمنه من أبعاد اقتصادية واجتماعية تنعكس على الاقتصاد الوطني من خلال الخبرات المتراكمة في التجارب العملية والحياتية، ومن خلال رصيد المعرفة الكامنة والصريحة، ومن خلال المهارات التقنية والفنية والفكرية والانسانية والسلوكية، ومخزون الإبداع والابتكار الذي يتم اكتسابه عبر جميع مراحل الحياة. وأشار أبو فارة الى أن الرؤية التنموية الفلسطينية تركز على بناء اقتصاد وطني راسخ مستند الى رأس المال البشري الذي يجب أن يكون أهم محركات النمو الاقتصادي الفلسطيني، وأكد أن التنمية البشرية في فلسطين يجب أن تكون دوما ضمن أولى أولوياتنا في ظل ندرة مواردنا الطبيعية وتشوهات الاقتصاد الفلسطيني الناجمة عن أوضاعه الاستثنائية. ودعا الى الاهتمام بالتعليم المهني الذي يعد مدخلا فاعلا للتعاطي مع مشكلات البطالة في المجتمع الفلسطيني. وقدّم الدكتور فتح الله غانم عضو هيئة التدريس في الجامعة ورقة عمل تناول فيها مفهوم وتطور رأس المال الفكري ورأس المال البشري، وأطلع الحضور على بعض التجارب والنتائج التي تنجم عن عمليات التوظيف الخاطئة. وضمن ورقة العمل التي قدمها فهد لبادة مدير دائرة التدريب والتطوير في شركة جوال تناول آليات الاستقطاب والتعيين والمقابلات في شركة جوال، وأشار الى أن شركة جوال هي من الشركات الفلسطينية ذات الأثر الاقتصادي الواضح في المجتمع الفلسطيني ضمن مجموعة الاتصالات الفلسطينية، فشركة جوال وظفت لغاية الآن أكثر من 800 موظف. وتحدث لبادة في ورقته عن الآليات المتبعة في شركة جوال لاستقطاب واختيار وتعيين الموظفين الجدد، وأشار الى كيفية تحديد الاحتياجات في الشركة، وصولا الى الاحتياج الفعلي لكل دائرة. وأن شركة جوال تعتمد حاليا بعض البرامج التي تؤهل سنويا مجموعة من خريجي الجامعات بالخبرات التي تساعدهم على الانضمام الى سوق العمل بنجاح، وتزيد فرصهم في الحصول على الوظائف، من خلال تدريبهم وإكسابهم الخبرة في الدوائر التجارية للشركة. وان الشركة تركز عند توظيف أي متقدم جديد على جانبين: السيرة الذاتية ومحتواها، وقدرات المتقدم التي يتم اكتشافها والتعرف عليها اثناء المقابلة والاختبارات. وأكد للطلبة والخريجين ضرورة الاهتمام بوجود العناصر الأساسية في السيرة الذاتية. وقدم رياض أبو الرب مدير فرع بنك فلسطين في جنين ورقة تم التأكيد فيها على أن البنك يراعي تحقيق مبدأ فرص العمل المتكافئة في عملية التوظيف، ويركز على اختيار الأفضل من بين المتقدمين للوظيفة ضمن معايير منهجية ومهنية يعتمدها البنك. وفي ختام الندوة تم فتح النقاش والحوار حول محاور الندوة. وأشار الدكتور محمد عمرو رئيس قسم ادارة الأعمال في الجامعة الى ضرورة تركيز المؤسسات التعليمية على البناء السليم لرأس المال البشري الفلسطيني الذي يخدم الأهداف الاقتصادية التنموية، وأكد الدكتور عبد الحميد شعبان رئيس قسم الاقتصاد في الجامعة أن الطالب الجامعي ينبغي أن لا يكتفي بما يدرسه، بل يجب أن يعمل على بناء وتنمية قدراته أثناء دراسته الجامعية من خلال الانخراط في الدورات التدريبية. واستذكر الدكتور شاهر عبيد أهمية مجاراة الطلبة للتطورات التكنولوجية في مجال التخصص.

 
 

أضف تعليقك