واشنطن – هدد وزير العدل الأميركي جيف سيشنز بقطع الإعانات الحكومية عما يعرف بـ»مدن وولايات الملاذ»، لتبنيها سياسات متسامحة مع اللاجئين غير الشرعيين.

وقال سيشنز، خلال الموجز الصحفي اليومي للبيت الأبيض، إن «عدم ترحيل المهاجرين المخالفين الذين أدينوا بارتكاب جرائم يُعرض مجتمعات بأكملها للخطر»، وأضاف أن مدن وولايات الملاذ «تجعل بلدنا أقل أمانا بإبقاء المجرمين الخطرين في شوارعنا».

ودعا تلك المدن والولايات إلى إعادة النظر في سياساتها، معتبرا أنها تلحق الأذى بالمواطنين الأميركيين بسبب رفضها تطبيق قوانين الهجرة الاتحادية، وأشار إلى أنه سيكون مضطرا لاستخدام قانون تم وضعه في عهد الرئيس السابق باراك أوباما بحجب الإعانات الفدرالية عن الولايات والمدن التي ترفض التعاون مع دائرة الهجرة، وطبقا لتقارير إعلامية أميركية، فإن قيمة تلك الإعانات، التي هدد وزير العدل بحجبها عن مدن وولايات الملاذ، تبلغ 4.1 مليار دولار سنويا.

وفي شأن منفصل قالت شرطة كولورادو إنها اعتقلت رجلا يشتبه بأنه ألقى نسخة من الكتاب المقدس داخل مسجد بعد أن حطم نوافذ وبابا زجاجيا بالمركز الإسلامي الذي يضم المسجد وقلب قطع الأثاث داخل المبنى.

وذكرت إدارة شرطة فورت كولينز في بيان امس الاول أنها احتجزت جوزيف جياكوينتو (35 عاما) ووجهت إليه تهمة ارتكاب أفعال إجرامية والتعدي على ممتلكات وارتكاب جريمة بدافع التحامل في مركز فورت كولينز الإسلامي يوم الأحد.

وقال جون هوتو قائد الشرطة إن الواقعة تركت «أثرا قويا جدا» بين مسلمي المدينة، وأضاف هوتو في بيان «لن نتهاون مع أفعال الكراهية في مجتمعنا وأتمنى أن يبعث هذا الاعتقال برسالة قوية وواضحة.» وأضاف «صحيح أنه يمكن إصلاح المبنى لكن هذه الواقعة أحدثت جرحا غائرا لن يندمل بسهولة.» وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة رجلا يركل بابا خارجيا في المركز نحو الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي يوم الأحد. وذكرت الشرطة أنه قلب المقاعد وكسر نوافذ وألقى نسخة من الكتاب المقدس داخل المبنى.

ودعا مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية ومقره واشنطن إلى تحقيق اتحادي في الواقعة باعتبارها جريمة كراهية، وقال متحدث باسم المجلس في بيان «نظرا لاستخدام نسخة من الكتاب المقدس في الاعتداء فإننا نحث الولاية وسلطات إنفاذ القانون الاتحادية على التحقيق في احتمال وجود دافع التحامل وراء هذا الهجوم على دار للعبادة.