سوريا: تنفيذ صفقة إخلاء «المدن الأربع» الأسبوع المقبل
 
 
سوريا: تنفيذ صفقة إخلاء «المدن الأربع» الأسبوع المقبل
 
 

دمشق – قالت مصادر حكومية سورية أنه من المقرر بدء تنفيذ اتفاق إجلاء المقاتلين من «المدن الأربع» – الفوعة وكفريا ومضايا والزبداني بين الحكومة والمعارضة في الرابع من نيسان القادم.

وأوضحت المصادر أن الحديث يدور عن إجلاء قرابة 16 ألف شخص من الفوعة وكفريا مقابل إجلاء جميع مسلحي المعارضة من مضايا والزبداني مع أفراد عائلاتهم. وكان وقف إطلاق النار قد دخل حيز التنفيذ في محيط المدن الأربعة المحاصرة في ريفي إدلب ودمشق ظهر أمس الأول. وأكد نشطاء معارضون أن المناطق التي يشملها وقف إطلاق النار يسودها الهدوء منذ الصباح.

من جانب آخر، نقلت صحيفة «الوطن» عن مصادر دبلوماسية في دمشق قوله إن «مجمل ما يتم تناقله من أنباء، حول اتفاق جديد بخصوص الزبداني ومضايا بريف دمشق والفوعة وكفريا بريف إدلب، يندرج ضمن اتفاق المدن الأربع»، وإنها «تبقى أنباء لا يمكن تأكيدها أو نفيها». وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت عن الوصول إلى «اتفاق شبه نهائي» ينص على إخراج 170 مقاتلاً من المتبقين في الزبداني من ميليشيا «كتائب حمزة بن عبد المطلب» التي يقودها المدعو «أبو عدنان الزبداني» والتابعة لـ»حركة أحرار الشام» مع عائلاتهم، إضافة إلى عشرات المسلحين من بلدة مضايا المجاورة مع عائلاتهم، على أن يخرج في المقابل عدد من أهالي الفوعة وكفريا، وأن «جبهة النصرة» اعترضت على الاتفاق مطالبة بإدراج مقاتليها في جنوب دمشق ومخيم اليوموك على وجه الخصوص في بنوده.

وتحدثت الصحيفة عن لقاء «تشاوري» عقد أمس الأول بين وفد روسي ووفد من «الهيئة الوطنية الأهلية لمدينة الزبداني»، فيما تحدثت مصادر أخرى عن إجراء مفاوضات حول الصفقة بوساطة قطر.

إلى ذلك، تمكن مقاتلو الجيش السوري وحزب الله اللبناني من صد هجوم شنه تنظيم «جبهة النصرة» على منطقة القلمون الغربي. وأوضحت وكالة «سانا» السورية للأنباء أن الهجوم الذي شنته مجموعة من مسلحي «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة)، استهدف إحدى النقاط العسكرية في القلمون الغربي بريف دمشق. وتابعت الوكالة أن وحدة من الجيش، بالتعاون مع المقاومة اللبنانية، خاضت اشتباكات عنيفة مع المسلحين قبل وصولهم إلى النقطة العسكرية. وانتهى الاشتباك بإحباط محاولة التسلل وإيقاع قتلى ومصابين في صفوف المهاجمين، بينهم قائد ميداني. يذكر أن الجيش السوري أحكم سيطرته الكاملة على جرود فليطة في القلمون بريف دمشق بعد القضاء على آخر تجمعات لـ»جبهة النصرة» فيها، في حزيران العام 2015 وكانت مصادر قريبة من حزب الله قد نفت ما تناقلته وسائل إعلام موالية للمتطرفين، حول نجاحات عسكرية للنصرة في القلمون، مؤكدة تصفية عدد من المهاجمين بينهم قيادي عسكري برتبة كبيرة، قبل اقترابهم إلى مواقع الجيش السوري، ما دفع بالمسلحين الآخرين إلى الانسحاب والاختباء في مناطق جبلية. وكانت وكالة تابعة لـ»هيئة تحرير الشام» قد تحدثت عن  قتل وجرح العديد من عناصر حزب الله ، باقتحام ثكنة بهجوم مباغت في القلمون. وأوضحت أن «قوة نخبة» تابعة للتنظيم نفذت الهجوم الذي استهدف نقطة الكوش بجرود فليطة في القلمون الغربي، وسط تمهيد مكثف بالمدافع والرشاشات على النقاط المجاورة.

إلى ذلك، اجتمع الوفد الروسي إلى المفاوضات السورية الجارية في جنيف مع وفد الهيئة العليا للمفاوضات (منصة الرياض للمعارضة السورية)، ولم يتناول اللقاء موضوع مصير الرئيس السوري بشار الأسد. وقال غينادي غاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي إن مصير الأسد كسياسي لم يطرح خلال الاجتماع في جنيف. وتابع أن الوفد السوري المعارض أكد للدبلوماسيين الروس دعمه لمناقشة «السلال الأربع» التي اقترحها المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميتسورا كأساس لجدول أعمال مفاوضات جنيف (السلال الأربع هي هيئة الحكم الانتقالي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب).

وأوضح الدبلوماسي الروسي أن وفد الهيئة العليا للمفاوضات أكد خلال اللقاء استعداده للعمل على تحقيق نتائج إيجابية للجولة الخامسة من المفاوضات. وتابع قائلا: «شهد لقاؤنا تبادلا صريحا جدا للآراء حول الوضع الراهن في المفاوضات. وتوصلنا إلى موقف مشترك فيما يخص رغبتنا في إحراز نتائج إيجابية لهذه الجولة، بغية تحقيق مهام التسوية في سوريا على أساس مبادئ الاستقلال ووحدة الأراضي والطابع التعددي للدولة وضرورة حل كافة المسائل المذكورة من قبل السوريين أنفسهم خلال المفاوضات. كما رفض الدبلوماسي الروسي اعتبار الهدنة في سوريا على وشك الانهيار، مؤكدا صمود نظام وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 30.12.2016 بشكل عام.

 
 

أضف تعليقك