أسواق غزة خالية من الأسماك المحلية لليوم العاشر على التوالي
 
 
أسواق غزة خالية من الأسماك المحلية لليوم العاشر على التوالي
 
 

 تخلو أسواق قطاع غزة بشكل نهائي وتام من الأسماك المحلية لليوم العاشر على التوالي منذ ان حظرت الأجهزة الأمنية والشرطية بغزة الصيد ونزول قوارب الصيد الى البحر عقب عملية اغتيال الأسير المحرر الشهيد مازن فقها مساء الجمعة، قبل الماضية. ومنذ ذلك الحين يحظر على اكثر من ثلاثة آلاف صياد ومئات القوارب من التحرك داخل مياه البحر او الاقتراب منها.

وينتظر الصيادون والباعة الذين تكبدوا خسائر فادحة رفع الحظر كما يقول الصياد محمود الفايز والذي يذهب يومياً الى ميناء الصيادين للسؤال عن موعد رفع الاغلاق. وقال، ان فترة اغلاق البحر طالت ويجب على الأجهزة بغزة ان تضع خطة تضمن مزاولة الصيادين لعملهم دون المساس بالامن.

وأضاف، نتفهم ضرورات الامن في القطاع ولكن يجب على الأجهزة الأمنية بغزة ان تتفهم ظروف الصيادين الصعبة، مضيفاً، إن معظم الصيادين يعتمدون على ما يصيدونه بشكل يومي. ويخشى الفايز في الاربعينيات من عمره من إطالة امد الحظر لفترة قادمة، لاسيما وان أبناءه يعملون معه على نفس القارب. ويشاركه الرأي الصياد عصام أبو رياض والذي اعتبر ان فترة عشرة أيام على اغلاق البحر كافية. ويعتقد ان استمرار اغلاق البحر سيفاقم من معاناة الصيادين اكثر مع تفهمه للظرف الأمني الذي تبع اغتيال الشهيد فقها.

فيما أوضح الصياد رأفت العاص ان الصيادين تكبدوا خسائر كبيرة بسبب حلول موسم صيد الأسماك السردين والاسماك المهاجرة بشكل عام. واقترح العاص على الأجهزة الأمنية بغزة ان يدققوا بعملية نزول الصيد الى البحر ومراقبتها بشكل جيد أو اقتصارها على جيل محدد من الصيادين بدلاً من اغلاقه بشكل كامل. واعتبر العاص ان هذا الموسم مهم جداً على الصعيد التجاري والاقتصادي للصيادين، داعياً الأجهزة الأمنية الى اخذه بعين الاعتبار. ولم يكن حال بائعي السمك افضل حالاً من الصيادين انفسهم حيث يرون أن استمرار منع الصيد يكبدهم خسائر فادحة. وقال البائع حاتم مقداد الذي يكتفي بتفقد مكان البيع في السوق انه يتفهم الظروف الأمنية ولكن لا بد من حل لهذه المشكلة التي كبدته مع نظرائه الباعة خسائر فادحة.

وأضاف مقداد: ليس من السهل ان تجد مهنة أخرى في قطاع غزة ولذلك لا بد من حل هذه المشكلة. وقال مقداد إن الأسواق أصبحت حزينة لغياب الأسماك بشكل عام والاسماك البلدية بشكل خاص. فيما أوضح بائع السمك بلال العلي أنه تكبد خسائر كثيرة واضطر الى الاستدانة للانفاق على اسرته، معرباً عن امله في عدم إطالة فترة الحظر. وينتظر العلي ونظراؤه البائعون هذا الموسم بفارغ الصبر كونه يشهد صيد كميات كبيرة من اسماك السردين الشعبية والتي يكثر الطلب على شرائها وكذلك اسماك الاسكمبلا والوطوط.

ويعتمد سكان القطاع بشكل كبير على شراء وتناول الأسماك المحلية وخصوصاً الأسماك المهاجرة والتي لا تتوقف بسبب انخفاض أسعارها. وبدأ موسم السردين والاسماك المهاجرة والذي يستمر حتى نهاية شهر ايار القادم منذ أسبوعين. ولا تزال عملية المنع سارية حتى اللحظة ولم تبلغ نقابة الصيادين بأي وقت محدد لرفع الحظر .

 

 
 

أضف تعليقك